حتى لا يضيع هذا الذي وشم من البندق أبراجا لشوق سأسرق منك منديل زهوك أخترق بطاقة ذاكرتك المهملة أعانق رعشة بأحابيل الغياب مكبلة سأنسل كشعلة من بوثقة اللفظ أخيط بإبر المسافات آهات مثقلة أحتل همجية فراغك ،شغبك ، نرجسيتك وهشاشتك أشق بحر الدجى راحلة أمارس طقوس الإفرنج حافية بين تخوم أنين آياتك العطشى أدندن لريح همسا وأغنية أغازل سوسنة تهجر ليلها لعلي أقضم ما تبقى من زبد البحر وأعصر على ساقي امرأة أنوثتها وأنت تلاحق ماتبقى مني لن أختار الوسن وسادة لن أزف كضرير سخرية كجملة ولدت بين شفاه الماء سأفرغ الهزيمة المشتهاة وأترك لك المعجم تغازل آخر نجمة سقطت من سهوها لترزح بثقلها على حبر أنفاسي فتمدح ما تبقى من فصول الذاكرة أو تناغي فيك ذاك الذي توضأ بهمس إحساسي يا أنت لم هذا الزجاج تفتت ملحا؟ لم رضعت أنثى الغياب عشقها سهوا ؟ لم رمى مسافر اسمه؟ واستعار من رئة الغياب رقما لظله لم قطف هائم حجرا لسره ؟ فقل لربابة أن تجرح دمعة أو تطفئ شمعة أو تختار لونا من كفن الغياب