- تخزين مفرط للمنتجات الفلاحية لتحقيق الأرباح أسباب كثيرة أضحت مشكلة تواجه معظم الفلاحين خلال كل موسم فلاحي على مستوى ولاية غليزان و ترهن تطور إنتاج الخضروات و الفواكه من بينها مشاكل التسويق و التخزين جعلت الاهتمام من قبل التجار و الوسطاء باستغلال الأوضاع لتكثيف النشاطات الزراعية في تزايد مستمر من خلال اللجوء الى مختلف أشكال المضاربة كالتخزين المفرط لمختلف المنتجات الفلاحية على مدار السنة بغرض تحقيق أرباح على حساب الفلاحين . رغم الوفرة في الإنتاج و مشاكل عديدة حالت دون تمكين المستهلك من الحصول على المنتوج بسعر معقول و مستقر و من الفلاح مباشرة و على سبيل المثال البطاطا بعيدا عن تدخل الوسطاء و المضاربين الذين يهيمنون على الأسواق و يستغلون جهد هؤلاء الفلاحين الذين لم يجدوا الحلول لمشاكلهم بالقضاء على الوساطة و المضاربة و حمايتهم من هؤلاء المتدخلين . و أجمع عدد من فلاحي المنطقة على أن هذه العوامل جعلتهم يتخوفون من مواجهة المضاربين و السماسرة و عدم الحفاظ على محاصيلهم تفاديا لبيعها بأسعار منخفضة في الوقت الذي يعمل هؤلاء على تزويد الأسواق بالكميات الكافية من منتجات الفلاحين المجمعة و المخزنة في غرف التبريد بغية الرفع من أسعار البيع ما يضطرهم الى بيع المحاصيل الأكثر إنتاجا كالزيتون و الحوامض و البطيخ بنوعيه و كذا الطماطم قبل انطلاق عمليات الجني أو عدم استغلال أراضيهم الزراعية و اللجوء الى كرائها بالنسبة لعدد من الفلاحين باعتبار أن الفائدة قليلة للمزارعين الذين لا يملكون الوسائل و الامكانيات البشرية التي تحسن من هذه المنتجات و تساهم بشكل فعال في الإنتاج المحلي و الوطني. البطاطا تصل 120 دج ناهيك عن عوامل أخرى مثل غلاء البذور و نقص اليد العاملة و ضعف مياه السقي فكلها حوافز لتجار و وسطاء على الاستثمار في القطاع الفلاحي و تتسبب للفلاحين في خسائر . و هكذا يجد الفلاح نفسه أمام مواجهة تحديات المضاربة باحتكار السوق و تخزين السلع عوض استغلال منشآت الحفظ و التخزين ضمن نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع و من جهة أخرى فان المستهلك يعاني هو الآخر بشكل ملحوظ من جشع التجار و رفعهم للأسعار التي تفوق القدرة الشرائية لدى الكثير من المواطنين تلقائيا و دون مبرر و خاصة البطاطا التي يتم تخزين كميات كبيرة منها و من ثم إخراجها في حالة الندرة كما تضاعف سعر الطماطم في الأسابيع الماضية وصل إلى 120 دج بالاضافة الى ارتفاع أسعار الفواكه و منها العنب و الاجاص و التفاح و ردائة نوعية بعض المنتجات المعروضة في غياب الرقابة المستمرة على الأسواق و هذا ما ينعكس سلبا على سعر البيع للمستهلك بأسواق التجزئة التي يتم تموينها من أسواق الجملة للخضر و الفواكه بعديد الولايات و منها سوق مستغانم .