مع دخول فصل الشتاء يكثر استخدام المدافئ لغرض التدفئة وماجبهة البرد الشديد والصقيع في بعض المناطق الداخلية و لكن هذه الأجهزة في سلاح ذو حدين ، فقد تتسبب في مخاطر كثيرة مثل الانفجار أو انبعاث غاز أكسيد الكربون أو حدوث صدمات كهربائية أو حريق يشب في أجهزة المنزل ، خصوصاً إذا تم استخدامها بطريقة خاطئة .فمثلا، مدافئ الغاز ، تسبب في الكثير من الحرائق والاختناقات عندما يكون بها خلل أو فى توصيلاتها فيؤدى إلى تسرب غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن عملية الاحتراق. لذا على الجميع التأكد من سلامة المدفأة عن طريق غلق التوصيلات بإحكام حتى لا تسبب في إحداث حريق. و تعتبر هذه الأجهزة بمثابة القنابل الموقوتة في المنزل، حيث يؤدي سوء استخدامها أو شراء الأنواع الرديئة منها إلى اندلاع الحرائق و حوادث الاختناق. من جهة أخرى فإن حوادث الاختناق بالغاز في الجزائر تحتل الصدارة و ترتفع المخاطر مع دخول فصل الشتاء حيث يضطر المواطنون إلى استعمال أجهزة التدفئة الغازية كانت أم الكهربائية و لا يكثرتون بالمركات أو تلك ذات الجودة بل يقتنون فقط بل يبحثون عن السعر المنخفض حيث أصبح السوق بوهران تعرف وفرة في هذه الأنواع من الأجهزة و بماركات مختلفة تلبي حاجيات المواطن الوهراني حسب دخله فأسعارها تنطلق من 15 الف دج ، إلا أن جهل الكثير للمخاطر التي تشكلها بعض الماركات من المدافئ وسوء استعمالها أو عدم الالتزام بالحيطة والحذر يؤدي في عديد من الأحيان إلى الموت المحقق وفي جولة قادتنا إلى سوق المدينة الجديدة حيث رفض الكثير من التجار الذين تحدثنا إليهم عن تحديد الماركات من المدفآت الرديئة التي تشكل خطرا على مستعمليها لكنهم لمحوا لنا إلى أن العلامات المحلية هي الأكثر عرضة للتلف وتسرب الغاز وحتى الاحتراق نتيجة الصناعة الرديئة و كثرة الأنابيب . هذا وأشار لنا بعض التجار إلى أن من أهم أسباب الاختناق يرجع إلى سوء استخدام المدافئ، أين يتطلب استخدام هذه الأنواع من المدافئ الحذر الشديد و إتباع الطرق السليمة والصحيحة في كيفية تشغيلها وإطفائها وتوصيلاتها بالمنازل و كل تقصير يشكل خطراً كبيراً على مستعمليها ، ومن أهم الممارسات الخاطئة في استخدام المدافئ وضع المدفأة داخل الحمام أثناء عملية الاستحمام مما يؤدي إلى زيادة نسبة الغازات السامة والخانقة الناتجة عن عملية الاحتراق وترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم سبباً مهما لحدوث عملية الاختناق. وذكر محدثونا أن المدفئات التي تعمل بالغاز من أسباب الاختناق، حيث إن عدم تفقد الخرطوم الواصل ما بين الأسطوانة والمدفأة كل فترة من الوقت واستبدال بعد الأشياء والتأكد من صلاحية الصمام الرئيسي ووضعها في غرف بها التهوية سبب المشكل. كما أن تركيب سخانات المياه داخل الحمام أو في الأماكن المغلقة داخل المنزل وراء تفاقم المأساة حيث يكون تسرب الغاز قائم . من جهة أخرى فتعد الإرشادات التوعوية والحملات التحسيسية التي تباشرها مصالح الحماية المدنية و سونلغاز كل سنة من جيدة إلا أنها دون جدوى حسب المختصين و ذلك في ظل إهمال ومواصلته في اقتناء التجهيزات الرديئة بحثا عن اقتصاد المال . أحصت مصالح الحماية المدنية مند بداية فصل البرد وفاة 5 أشخاص اختناقا بالغاز أعمارهم ما بين 7 سنوات و 50 سنة و تم إنقاذ 24 شخصا استنشاقوا غازأحادي أكسيد الكربون المنبعث من مختلفة الأجهزة التدفئة وسخانات المياه .