عاد انقطاع التموين بالمياه الصالحة للشرب من جديد بحنفيات العديد من الأحياء بالجهة الشرقية لولاية وهران على غرار حي الصباح و الياسمين و النور و ايسطو بعد ساعات فقط من عودة التموين وبلون أحمر لتستمر بذلك معاناة السكان مع هذا المشكل الذي لم تتمكن مديرية الري من حله . رغم تصريحات مسؤولها بإصلاح العطب الذي مس محطة إنتاج تحلية مياه البحر بالمقطع يوم الاربعاء الماضي مؤكدا بان المياه توزع عبر جل الأحياء بصفة عادية و منتظمة و لكن الواقع يعاكس ذلك تماما ، علما بان حتى القطب العمراني لبلدية وادي تليلات و القرى التابعة لبلدية بوفاطيس و بحاسي مفسوخ لا زالت تكابد العطش منذ خمسة أيام متتالية هي الأخرى و أضحت تستنجد بالصهاريج المتنقلة من أجل تامين هذه المادة الحيوية الضرورية رغم جهلهم لمصدرها و آخرون يضطرون إلى شراء المياه المعدنية من المحلات التجارية او التوجه نحو بعض المقاهي التي تتوفر على حسيان لملء الدلاء ، و هو الأمر الذي أثار استياءهم و جعلهم يطالبون الجهات المسؤولة و على رأسها والي وهران بالتدخل خاصة و أن خلية الأزمة التي كثر الحديث عن تشكيلها لتسوية المشكل لم تقدم أي جديد و لدى اتصالنا بالمكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة «سيور» آمال بلغور أكدت بأن المشكل لا يتعلق بالانقطاع و انما بتذبذب في التوزيع و هذا بسبب تراجع انتاج المياه بمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع من 450000 متر مكعب الى 250000 متر مكعب كحد اقصى لها يمكنها تأمينه حسب المعايير المتعامل بها بعد العطب الذي مسها و الذي تم إصلاحه ، و أشارت إلى أن هناك بعض التعديلات يتم القيام بها على مستوى المحطة ليعود التموين إلى أحياء الجهة الشرقية بصفة عادية اليوم ، منوهة الى أن هناك عدة أحياء بالجهة الشرقية تستفيد من المياه بشكل عادي و هذا باعتماد عدد من سكانها على المضخات و هو ما تسبب بدوره في قلة تدفق المياه بمناطق أخرى .