يتبارى سريع غليزان أمام مضيفه جمعية وهران ظهيرة اليوم بملعب الحبيب بوعقل في إطار الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة المحترفة الثانية. و يتواجد المدرب المساعد وهيب بورزاق الذي يقود الفريق مؤقتا خلفا لإيغيل الغائب عن سفرية وهران ، في وضع لا يحسد عليه ، ففضلا عن تهديد بعض اللاعبين بمقاطعة مواجهة اليوم بسبب مشكل المستحقات ،سيكون عليه إيجاد بدائل للغيابات التي يعاني منها فريقه ،خاصة على مستوى الخط الخلفي الذي يغيب عنه كل من زيدان و بوزيد بداعي الإيقاف ،فيما لن يكون هداف الفريق محمد سوقار معنيا بمواجهة اليوم بسبب معاناته من الإصابة على مستوى الفخذ. و مرة أخرى يبدو أن قضية المستحقات العالقة كانت بمثابة القنبلة الموقوتة التي يمكنها أن تنفجر على إدارة حمري في أي وقت، ذلك ما أكدته يوميات السريع عقب مواجهة بوسعادة التي تميّزت بانزعاج أشبال المدرب المؤقت وهيب بورزاق من تأخر الرئيس حمري في الوفاء بالوعود التي قطعها في أوقات سابقة ، حيث فشلت الإدارة في تسوية أجرة شهرية على الأقل هذا الأسبوع كما كان متفق عليه بين رئيس النادي واللاعبين حسب تأكيدات مصادرنا من داخل الفريق. و ليس هذا فحسب بل أضافت مصادرنا أن الرئيس أكد للاعبيه أنه صبّ في أرصدتهم راتب شهر واحد ،لكنهم تفاجؤوا بإخلافه للوعد لثالث مرة على التوالي ما جعل بعضهم يهدد بعدم التنقل إلى وهران لمواجهة «لازمو» اليوم . وحسب ما أفادت به مصادرنا المطلعة من داخل الفريق الغليزاني، فإن رد فعل اللاعبين حول تخلف الإدارة في تسوية المستحقات العالقة لم تتوقف عند حد الانزعاج فقط، بل وصلت إلى مطالبة بعض العناصر من زملائهم الاتفاق على شن إضراب ومقاطعة لقاء جمعية وهران في حال عدم استجابة الرئيس حمري إلى مطالبهم. هذا ويتواجد الأخير في مأزق حقيقي بسبب حاجته إلى فض النزاعات مع اللاعبين السابقين من جهة وتسوية جزء من المستحقات العالقة للاعبين الحاليين من جهة ثانية، ذلك ما قد يجعل الأمور تتعقد أمام الإدارة كثيراً، خصوصاً إذا ما تجسدت تهديدات بعض اللاعبين من خلال مقاطعة المواجهة المرتقبة اليوم. ويأتي الحديث حول انزعاج اللاعبين من الوضعية المالية قبل مباراة الجولة الأخيرة في مرحلة الذهاب ، ليعيد إلى أذهان «الغلازنة» ما حدث أسبوعين وبالضبط قبل مواجهة نفس الفريق جمعية وهران في لقاء الكأس ، حيث هددت بعض العناصر بمقاطعة تلك المباراة بسبب مشكل المستحقات، مما جعل الفريق يعيش حالة من الفوضى والبلبلة سرعان ما انعكست نتيجتها بإقصاء «الرابيد» من منافسة الكأس.