أحداث كثيرة تلك التي ميزت ولاية عين تموشنت عبر العديد من الأصعدة منها ما هو ثقافي وما هو اقتصادي وفلاحي فعلى المستوى الثقافي تم بولاية عين تموشنت تسمية دار الثقافة باسم المجاهد الإعلامي الفذ عيسى مسعودي أحد صانعي إستراتيجية ثورة التحرير عبر الأمواج في الفترة الممتدة من 1956 إلى 1962 وهذا بمناسبة الاحتفالات الرسمية المخلدة لمظاهرات 9 ديسمبر التي نظمتها السلطات الولائية . علما أن الإعلامي عيسى مسعودي هو من مواليد 12 ماي 1931 بوهران من عائلة فلاحية فقيرة تعلم اللغة العربية في المدارس القرآنية قبل أن يلتحق بالزيتونة حيث تحصل منها على الشهادة الأهلية وقد التحق بصفوف الثورة وأطلق سنة 1956 برنامج صوت الجزائر العربية من الإذاعة التونسية ثم ترك مكانه للمرحوم محمد بوزيدي و انتقل إلى الإذاعة السرية لجيش التحرير على الحدود المغربية المعروفة بصوت الجزائر الحرة وقد كان لصوته الأثر البالغ في رفع معنويات أعضاء جيش التحرير والشعب الجزائري و زرع حب الوطن في كيان كل من يستمع إليه وقد قال فيه الرئيس الراحل هواري بومدين إن صوت عيسى مسعودي شكل نصف الثورة وقد كان أول من تقلد منصب المدير العام للإذاعة والتلفزيون بعد الاستقلال كما شغل سفير الجزائر في بعض دول الخليج .و قد تم بالمناسبة تكريم عائلة المرحوم.
* تسمية دار الثقافة باسم المجاهد الإعلامي الفذ عيسى مسعودي كما عرفت سنة 2019 ارتقاء المركز الجامعي بلحاج بوشعيب إلى مصاف جامعة ليكون مسارا لجامعة وطنية جزائرية بأربعة كليات وهي كلية الحقوق وكلية التسيير و الاقتصاد و كلية اللغات الأجنبية و كلية العلوم والتكنولوجيا وهذا بالنظر لما يمتاز به المركز الجامعي من مؤهلات تتصدرها عدد مناصب الدكتوراه التي تم فتحها هذه السنة وعدد المخابر التي تعزز بها المركز الجامعي هذه السنة كما تم فتح 78 منصب مفتوح يتوزع على 26 تخصص ضمن 13 شعبة تتعلق مواضيعها بتحقيق أهداف اقتصادية محضة .علما أن عدد كبير من طلبة عين تموشنت كانوا ينتقلون نحو الجامعات المجاورة مثل وهران و تلمسان للالتحاق بالشعب التي يرغبون فيها. * بصل ولهاصة قريبا بأسواق أوروبا وفي المجال الفلاحي تميزت سنة 2019 باختيار منطقة ولهاصة كمنطقة فلاحية بامتياز بعد أن تم اختيارها من قبل الإتحاد الأوروبي كمنطقة ذات عوامل مناخية طبيعية تساعد في تطوير و تحسين المردود الفلاحي للعديد من الخضر والفواكه الموسمية منها مادة البصل الأبيض وفي هذا الإطار أكدت السيدة هجيرة عبد اللاوي خبيرة فلاحية و أستاذة بجامعة بلحاج بوشعيب لولاية عين تموشنت أنه تم اختيار البصل الأبيض من قبل الإتحاد الأوروبي الرائد للتنمية الفلاحية والريفية بعد تشخيصه والتعريف به ومعرفة خصائصه الغذائية والصحية وحتى التاريخية ليكون منتوج ولهاصي جزائري يجتاح أسواق أوروبا من بابه الأوسع ولن يتأتى ذلك حسب السيدة هجيرة إلا عن طريق توسيمه وهي العملية التي ينتظرها سكان منطقة ولهاصة بفارغ الصبر بعد العديد من جلسات التذوق التي تم تنظيمها عبر مختلف البلديات منها تارقة وبني صاف أمام خبراء محليين وأجانب حيث تبين أن هذا النوع من البصل يتضمن جميع المعايير الغذائية التي تسمح بتسويقه خارج الوطن إذ تؤكد نفس المصادر أن برنامج الإتحاد الأوروبي مع البصل الأبيض تم غلفه مؤخرا بعين تموشنت ولم يبق سوى توسيمه بعد تقديم الملف على مستوى وزارة الفلاحة التي لها الفصل المطلق في هذا التوسيم لتأتي بعد ذلك مرحلة أخرى تتعلق بإجراءات التسويق والتصدير. * أراض فلاحية ذات جودة عالية كما أكدت الخبيرة الفلاحية السيدة هجيرة التي كانت ممثلة مديرية المصالح الفلاحية في برنامج الإتحاد الأوروبي الرائد للتنمية الفلاحية والريفية ورافقت كل مراحل توسيم البصل الأبيض إلى غاية غلق البرنامج أن اختيار بصل ولهاصة جاء بعد دراسة دقيقة وعميقة وشاملة لهذا المنتوج الذي يمر بمسار تقني جد هام إذ كان الفلاح الولهاصي منذ القدم ولحد اليوم يعتمد على الأمطار باعتبار أن كل أراضي ولهاصة أراضي بور فحتى عملية الحرث لا تتم بواسطة آلات معينة أو مختصة في شق الأرض وإنما يعتمد كل فلاح على الدواب التي تعمل على قلب التربة وليس على شقها والتغلغل بداخلها حيث تؤكد الدراسات التي أجرتها المصالح المختصة لتوسيم بصل ولهاصة أن الأرض تتكون من طبقتين الأولى تكون بمذاق حلو وهي تسمى بالطبقة الغنية والثانية بمذاق مخالف أي تربة مرة وهي الطبقة الفقيرة حيث تقوم الدابة بقلب الأرض من الجهة السطحية وليس الداخلية مما يجعل البصل ينمو في تربة حلوة تعطيه مذاق متميز غذائيا وصحيا . * 3 ملايير دج لربط القرى و المداشر بالغاز كما استفادت ولاية عين تموشنت خلال هذه السنة في إطار صندوق الضمان و التضامن والجماعات المحلية من غلاف مالي قدر بأكثر من 3 ملايير دج خصص لربط جميع القرى و المداشر والتجمعات السكنية الريفية بغاز المدينة حيث انتهت المصالح المعنية من الدراسات وتم برمجتها وتشمل المرحلة الأولى من العملية ربط 21 موقعا على مستوى الولاية وذلك لربط 1490 مسكن والتي وصلت بها نسبة الأشغال 95 بالمائة في حين تشمل المرحلة الثانية ربط القرى والتجمعات الثانوية والسكنات الريفية مثل قرية أغبال و الخدايدة وقرية واد الغاسول وقرية عين البيضاء وأوراس المائدة بدائرة حمام بوحجر وقرية المساعدة إبن باديس بدائرة المالح وبدائرة العامرية سيتم ربط كل من قرية أولاد الطاوي والبعاليش والروايبة ومقرة والتجمع السكني لأولاد عزون ببلدية سيدي ورياش وتربال والزاوية كما تمت برمجة قرية عين لعلام بعين الطلبة لنفس الغرض بالاضافة إلى التجمع السكني لمنطقة رشقون حيث يتم ربط 7200 مسكن بكل هذه المناطق الريفية النائية في حين تتضمن المرحلة الثالثة ربط التوسعات السكنية التي ما تزال غير مربوطة بالغاز الطبيعي عبر تراب الولاية والبالغ عددها 29 موقعا منها موقع "لاكابس" بسوق الاثنين ومنطقة تادمية وحماموش بسيدي ورياش وقد أكدت ذات المصادر أن جميع احتياجات السكان فيما يخص التزود بغاز المدينة أخذت بعين الاعتبار حيث يتم تحيين المخططات والدراسات.