حققت المصالح الفلاحية بولاية الشلف هذا العام منتوجا قياسيا في إنتاج الحبوب بنوعيه فاق المليوني قنطار إلى جانب إنتاج 4 ملايين قنطار من الخضروات يضاف إليها مليوني قنطار من الفواكه ومليون و 600 قنطار من الحمضيات وذلك بفضل الإمكانيات التي سخرت من الدولة لمرافقة المنتجين المحليين وتدعيمهم بكل الوسائل الضرورية من عتاد وكذا مياه السقي. *تحقيق الريادة في إنتاج العدس حيث كشف المهندس الفلاحي بمديرية الفلاحة السيد " محمد ربيطة " أنه تم تحقيق خلال السنة الجارية 2019 إنتاج جد وفير لشعبة الحبوب قدر ب 2مليون و 157 ألف قنطار من القمح الصلب واللين والشعير ، واصفا بأن هذه الكميات المعتبرة من الحبوب كان متوقعا جمعها بالنظر إلى الظروف المناخية الجد ملائمة التي ميزت الموسم الفلاحي الحالي سواء من حيث التساقط الغزير للأمطار وانتظام توزيعها ، هذا فضلا عن توفير كميات معتبرة من البذور التي تم توزيعها بصفة متساوية ومنتظمة لجميع مزارعي الولاية ، و بالنظر إلى الإنتاج الوفير من شتى أنواع الحبوب خلال الموسم الفلاحي الجاري أوضح السيد ربيطة بأن تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية الشلف لجأت هذه السنة إلى تحويل بعض الكميات من الحبوب نحو مخازن الجمع بالولايات المجاورة كالعطاف بعين الدفلى و وادي رهيو بولاية غيليزان ، أما فيما يخص البقول الجافة بكل أنواعها ، أضاف المهندس الفلاحي " محمد ربيطة " أن شعبة البقوليات الجافة تعد من التخصصات التي باتت تعنى باهتمام فاعلي القطاع الفلاحي بالشلف نظرا لأهميتها في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن استيراد هذه المنتجات بالإضافة إلى القضاء على المساحات البور واستغلال أفضل للوعاء العقاري الفلاحي ، بحيث انه تم الوصول إلى إنتاج 90 ألف قنطار من البقوليات وهذا عبر مساحة تقدر ب 7730 هكتار موزعة بكل من عين امران وسنجاس والكريمية والظهرة ، و بعد تظافر الجهود وبعد سنوات طويلة من العمل والكد ، ها هي ولاية الشلف تتحول إلى ولاية رائدة في إنتاج العدس ، حيث تم إنتاج ما يفوق 20 الف قنطار من اجود انواع العدس ، عبر مساحة تقدر ب 1700 هكتار ، بعدما كانت مساحة الإنتاج لا تتعدى ال 20 هكتار في سنوات قليلة مضت ، وحققت ولاية الشلف خلال المواسم الأخيرة قفزة نوعية في هذا المجال سواء من حيث المساحة المزروعة أو من حيث مردودية الإنتاج، مما أهلها لاحتلال المرتبة الثالثة وطنيا ، و ثمّن ذات المتحّدث توجه الفلاحين نحو زراعة البقوليات باعتبارها عاملا فعالا في القضاء على الأراضي البور وكذا استصلاحها ، مشيرا إلى أن الفلاحين أضحوا على اطلاع كبير بتقنيات الزراعة وإراحة الأرض واستصلاحها في ظل وعيهم ومشاركاتهم المتعددة بالملتقيات والأيام الدراسية حول هذه الشعبة . *إنتاج 4 ملايين قنطار من الخضروات و 2 مليون قنطار من الفواكه اما فيما يخص الخضروات بشتى انواعها الموسمية وغير الموسمية أو عبر تلك التي تغرس داخل البيوت البلاستيكية ، فقد تم جني أزيد من 4 ملايين قنطار من مختلف أنواع الخضروات على مساحة قوامها 10500هكتار، ليتم إستهلاك ما يمكنه إستهلاكه داخل الولاية وتوجيه باقي الإنتاج لبعض الولايات على غرار سطيف ومستغانم وعين تيموشنت وسعيدة ، هذا وتشهد غرس بعض الزراعات على غرار الطماطم والفاصولياء ، إقبالا ملحوظا من طرف فلاحي ولاية الشلف خاصة منهم المتمركزين عبر السواحل كبني حواء والقلتة والبحارة ، باعتبارها من بين الخضروات الأكثر استهلاكا، هذا وعن الأشجار المثمرة والتي تشغل مساحة 14900 هكتار ، كشفت ذات المصالح بأنه تم تحقيق إنتاج فاق 2 مليون قنطار من الفواكه بشتى انواعها ، كما تشغل الأشجار المثمرة مساحة تقدر ب 5630 هكتار تم إنتاج ما يفوق مليون و 20 ألف قنطار لتحقق بذلك ولاية الشلف إكتفائها الذاتي وإحتلالها المراكز الأولى وطنيا ، حيث تعتبر حمضيات ولاية الشلف من أجود الأنواع عبر الوطن خاصة منها البرتقال أسباب هذه الوفرة أرجعها القائمون على قطاع الفلاحة بالشلف ، إلى عدد من العوامل أهمها الزيادة في المساحة المنتجة لهذا المحصول و للأحوال الجوية الملائمة ولجوء معظم الفلاحين إلى عملية السقي في الوقت المناسب والاستعمال العقلاني للأسمدة وكذا معالجة الشجيرات من مختلف الأمراض وتعويض الأشجار الكبيرة في السن وتوسيع مساحات غرس الحمضيات *تمويل 241 مشروعا خاصا بالقطاع الفلاحي و كشفت مصالح مديرية الفلاحية لولاية الشلف ، انه تم خلال السنة الجارية تمويل 241 مشروعا انطلاقا من صندوق التنمية الفلاحية بقيمة تزيد عن 750 مليون دينار لانجاز عمليات كبرى في القطاع الفلاحي ، منها مشاريع للاستصلاح الأراضي واقتناء أجهزة الري المقتصدة للمياه إلى جانب مشاريع غرس الأشجار المثمرة ، وهذا بتمويل مباشر من طرف صندوق التنمية الريفية ، بدوره أشار المهندس الزراعي بذات المديرية السيد " محمد ربيطة " إلى انه من بين المشاريع الممولة هو 119 مشروع خاص باستصلاح الأراضي إلى جانب 10 مشاريع خاصة باقتناء احدث أجهزة الري والسقي وهذا في إطار سياسة الدولة في اقتصاد المياه و 57 مشروع خاص باقتناء العتاد الفلاحي ، و أكد ذات المتحدث بأن حظائر ولاية الشلف تعد من أحسن حظائر الجزائر خاصة من حيث العتاد الفلاحي والذي يقدر بجرار في 38 هكتار والتي تم من خلالها تمويل 39 مشروع خاص باقتناء الجرارات . و كما تم خلال نفس السنة غرس حوالي 1617 هكتار من الأشجار المثمرة منها 1400 هكتار من الزيتون عبر كامل تراب الولاية ، الى جانب توزيع 2700 خلية نحل لفائدة المربين أي بمجموع 15 خلية لكل فلاح. *استلام 5500 وحدة سكنية كشفت مصالح مديرية السكن لولاية الشلف عن استلام 5494 وحدة سكنية خلال سنة 2019 من مختلف الصيغ اغلبها من صيغة سكنات عدل ، حيث كشف رئيس مصلحة بذات المديرية السيد سعيدي نور الدين انه تم الانطلاق في انجاز 2700 مسكن للبيع بالإيجار صيغة عدل و 1522 إعانة ريفية و 118 إعانة مالية موجهة لاستبدال الشاليهات و 66 إعانة مخصصة للترميم ، هذا وقد تم خلال نفس السنة حسب ذات المتحدث استلام أشغال انجاز 5497 وحدة سكنية من مختلف الصيغ موزعة كالتالي 694 مسكن عمومي ايجاري و424 مسكن ترقوي مدعم و 1546 صيغة البيع بالايجار التابع لوكالة عدل و 2000 اعانة ريفية و 133 إعانة مالية مخصصة في اطار برنامج الشاليهات والبناء الجاهز ، هذا وتعتزم مديرية السكن اطلاق اشغال انجاز 7591 وحدة سكنية مع بداية السنة الجديدة 2020 اغلبها من صيغة عدل وهذا ب 2724 وحدة وازيد من 1900 اعانة ريفية ، هذا الى جانب 38 اعانة مالية موجهة لترميم بعض العمارات و 310 مسكن عمومي ايجاري ، كما ستعرف سنة 2020 توزيع اكثر من 3400 وحدة سكنية من جميع الصيغ .