تعاني العديد من المؤسسات التربوية بمختلف الأطوار بولاية مستغانم من غياب التهيئة مما بات يهدد سلامة التلاميذ، فعلى الرغم من الغلاف المالي المخصص لهذه الخدمة المتمثلة في التكفل بعملية التهيئة ، إلا أن ذات البرنامج لم ير النور حسبما أشار إليه عدد من الأساتذة و أولياء التلاميذ وهو ما بات يؤرق العديد من مستخدمي الهياكل التربوية على مستوى بعض البلديات و الدواوير، وذلك في ظل الحاجة الملحة لترميمها وحتى هدم بعضها بعدما أصبحت حالتها تهدد حياة التلاميذ و الأساتذة ، خاصة و أن بعضها تعاني من هشاشة الأسقف ما يسمح بتسرب مياه الأمطار خلال التقلبات الجوية إلى جانب غياب التدفئة في العديد من المدارس ، حيث اشتكى الأساتذة كثيرا من هذا المشكل ، فضلا عن اهتراء الطرقات المؤدية إلى المؤسسات التعليمية ، إذ يجد التلاميذ متاعب جمة في اجتيازها عند سقوط الأمطار ناهيك عن غياب النقل المدرسي في بعض المدارس المتواجدة بالدواوير و المناطق المعزولة. تشققات بأسقف متوسطة محمد عمور بخير الدين تواجه متوسطة محمد عمور ببلدية خير الدين جنوبمستغانم وضعا كارثيا من عدة نواحي ، حيث صارت المؤسسة هيكلا تربويا مهترئا غير صالح للدراسة جراء تحول جدرانها وأسقفها إلى خطر حقيقي يتربص بسلامة التلاميذ بعدما انشقت على شكل فجوات كبيرة و هي مصنوعة من البناء الجاهز توحي لزائرها بأن زلزالا قد ضرب هذه المدرسة. و هو الأمر الذي جعل التلاميذ يقومون باحتجاج الأسبوع الفارط بفناء المؤسسة استياء منهم على هذه الوضعية التي تتواجد عليها هذه المتوسطة. و غير بعيد عن هذه المؤسسة التربوية فان متوسطة بدوار الخلايفية التابع لنفس البلدية يشكو تلاميذها و أساتذتها من غياب التدفئة المركزية ما يصعب عليهم الدراسة في هذه الوضعية. اهتراء الطريق المؤدي إلى ابتدائية بسيدي علي كما يشكو تلاميذ مدرسة ابتدائية تتواجد ببلدية سيدي علي شرق مستغانم و بالضبط قرب مصنع الشكولاطة من اهتراء الطريق المؤدي إليها الذي يتحول إلى أوحال و برك مائية يصعب على المركبات و التلاميذ اجتيازه لعدم صلاحيته لاسيما عند سقوط الأمطار و هو ما تذمر منه أولياء التلاميذ الذين لم يجدوا بدا من الاستنجاد بمواقع التواصل الاجتماعي لبث شكواهم من هذا المشكل. انقطاع الكهرباء بمتوسطة الشرايفية بعشعاشة كما يعاني تلاميذ متوسطة عبد القادر شريف بدوار الشرايفية ببلدية عشعاشة شرق مستغانم من نقص فادح في ابسط الضروريات على غرار التدفئة المركزية في ظل البرودة القاسية التي تشهدها المنطقة و تسرب المياه الناجمة عن الأمطار إلى بعض الأقسام إلى جانب الانقطاعات المتكررة للكهرباء و هو الوضع الذي يؤثر سلبا على استيعاب التلاميذ للدروس . و تشهد ثانوية مصطفى بن زازة بمنطقة خروبة تصدعات على مستوى بعض الجدران السفلية ، حيث لوحظ أنابيب الصرف الصحي تحت الأرض عقب سقوط الجدران و قد تساءل أولياء التلاميذ عن الانجاز الذي قامت به المقاولة خلال بنائها لهذه المؤسسة التربوية. في حين أن بعض المدارس ببلدية حاسي ماماش تقدم وجبات باردة للتلاميذ في هذه الأجواء القاسية و هو حال نفسه بعدة مؤسسات تربوية تتواجد في بلدية الصفصاف و بعض القرى. و في هذا الشأن ، أكد مصدر من مديرية التربية أن هذه الأوضاع التي تعاني منها البلديات تتحمل مسؤوليتها البلديات و هو ما كشف عنه بعض أولياء التلاميذ الذين حملوا المسؤولية للمجالس الشعبية التي لم تقم بدورها على الرغم من حصولها على ميزانية خاصة لصالح المؤسسات التربوية.