- قطع التزود بأكثر من 5 آلاف كيس حليب مدعم من 6 ولايات غربية في اليوم - الموزعون رفعوا سعر البيع من 24,10 دج إلى 26 دج ليصل إلى المستهلك ب 35 دج غابت أكياس الحليب المدعم أمس و اليوم عن الأسواق بكامل إقليم الولاية و ستعيش وهران أزمة حليب طيلة الأيام المقبلة بسبب إضراب الموزعين, و حل هذه الأزمة مرهون بتدخل وزارة التجارة لإعادة الحسابات مع الموزعين الذين دخلوا في إضراب مفتوح جاء بعد تصريح وزير التجارة بخصوص مشكل ندرة الحليب بعدة ولايات و الذي توعد بتسليط أقصى العقوبات على كل التجاوزات المرتكبة في إنتاج و توزيع و زيادة أسعار كيس الحليب المدعم. و نظم اكثر من 40 موزعا وقفة احتجاجية امام مقبرة عين البيضاء مطالبين بتدخل الوصاية و إعادة النظر في تسعيرة شراء كيس الحليب من شركة جيبلي و المحددة ب23,20 دج مقارنة بسعر البيع المفروض على الموزعين و المحدد ب24,10 دج و الذي لا يخدم الموزع و لا يعود عليه بأي فائدة- حسب تصريحات المحتجين الذين أكدوا ان وهران تزود يوميا بأزيد من 5 الاف لتر من الحليب يضمنه اكثر من 50 موزعا يتعامل مع الشركة الوطنية جيبلي و فروعها المتواجدة ب 6 ولايات غربية هي تلمسان و سيدي بلعباس و معسكر و سعيدة و مستغانم و تيارت. و اعترف الموزعون انهم يرفعون تسعيرة الحليب من القيمة المحددة ب24,10 دج الى 26 دج للكيس ليصل الى المستهلك ب30 و 35 دج بعد ان يشتريه أصحاب المحلات ب28 دج من الوسيط. الا انهم برروا هذه الزيادة بالأعباء و التكاليف المرمية على عاتقهم و زيادة أسعار المازوت و رواتب العمال إضافة الى تكاليف صيانة شاحنات النقل و المسافة التي يقطعونها كل ليلة من و إلى الولايات المذكورة لتوزيع الحليب بكامل الولاية في الصباح الباكر. و هذا ما يطالب الموزعون بمراعاته و إعادة النظر في تسعيرة الشراء من جيبلي التي لم تراجع منذ 1985 و زادت بالسنتيم فقط سنة 1999 دون الاهتمام بانشغالات الموزعين خاصة أمام انعدام التموين على مستوى الولاية علما أن حصة وهران من بودرة الحليب توزع على الشركات المنتجة عبر الولايات الست المذكورة و أن اضراب الموزعين تسبب في كساد 5 ألاف لتر من الحليب خلال أول يوم اضراب. و اكد الموزعون مواصلة الاضراب الى غاية ايجاد حل مناسب و في ظل هذه الأوضاع المواطن البسيط وحده من يدفع الثمن وحده للبحث عن كيس الحليب حتى بسعر 40 دج لتلبية احتياجات الأسرة الا ان معظم أرباب الاسر اضطروا اقتناء حليب العلب الذي تبدأ أسعاره من 80 دج او مسحوق الحليب الذي يصل ايضا الى 300 دج للعلبة أما المواطن البسيط فلم يكن امامه الاستغناء عن هذه المادة لعدم قدرته على شراء الاغلى سعرا