- تراجع التموين من تلمسان وسعيدة وبلعباس من وراء الندرة في الأكياس عرفت أكياس الحليب ندرة في السوق المحلية صبيحة أمس حيث غابت هذه المادة التي تلقى إقبالا كبيرا في رمضان عن المحلات التجارية ما جعل المواطنين يضطرون لاقتناء حليب العلب الذي تتراوح أسعاره بين 80 و 90 دج متسائلين عن سبب غياب أكياس الحليب خاصة و انه المادة الوحيدة التي بقي سعرها في متناول الفئات محدودة الدخل. و في جولة قادتنا إلى بعض المحلات التجارية أكد لنا أصحاب هذه الأخيرة أن الموزعين الذين يتعاملون معهم لم يدعموهم بالحليب كالعادة لأسباب يجهلها التجار أنفسهم مرجحين أن تراجع كميات الحليب على مستوى وحدات الإنتاج بالولايات التي تمون وهران وراء النقص المسجل، أمام التراجع الكبير للإنتاج على مستوى الوحدتين المتواجدتين ببئر الجير و فلوريس، و من جهتهم أكد موزعو الحليب بوهران أن وحدة إنتاج الحليب على مستوى ولاية تلمسان رفضت تزويدهم بهذه المادة استثناءا في رمضان نظرا لتراجع كميات مسحوق الحليب لديهم حيث تركز هذه الوحدات في هذه الظروف على تغطية احتياجات الولاية فقط، و ذكر أحد الموزعين أن أكياس الحليب التي يستهلكها الوهراني حاليا تقتنى من ولايتي سعيدة وبلعباس حيث قلصت الوحدات المتواجدة بهاتين الولايتين الكميات التي تزود بها وهران من 20 ألف لتر في اليوم إلى 12 ألف لتر، في حين أن وحدة منصورة بتلمسان وحدها كانت تدعم الولاية من خلال 3 موزعين ب 60 ألف لتر يوميا و هي كميات كافية لتغطية احتياجات الولاية. و في هذا الصدد عبر الموزعون عن استياءهم الكبير من الوضع الذي أحالهم الى البطالة نتيجة توقف نشاط البعض بسبب امتناع وحدة تلمسان عن تموين وهران لظروف خاصة بها، كما اشتكى المنتجون الخواص بوهران أيضا من مشكل تراجع كميات مسحوق الحليب ما جعل أغلب الوحدات تعلن إفلاسها و تغلق أبوابها جراء تراجع الربح خاصة في شهر رمضان مشيرين إلى أن الأزمة تحل بدعم مختلف الوحدات بكميات إضافية من مسحوق الحليب لرفع نسبة الإنتاج و تحقيق الفائض لتصل هذه المادة إلى كل المناطق التي تسجل نقصا.