يشهد قطاع الصحة بولاية مستغانم وضعا كارثيا على غرار عدّة ولايات خصوصا و أن شكاوى المرضى و ذويهم في ارتفاع فالنقائص مطروحة و بحدّة على كل الأصعدة سواء من حيث قلّة الأخصائيين و التجهيزات الطبية و مشكل المناوبة و قلة سيارات الإسعاف و ضعف التغطية الصحية بالمناطق النائية و انعدامها أحيانا . فواقع الصحة بهذه الولاية تشهد عليه مختلف النقائص المطروحة و منها الأعطاب التي تحدث بأجهزة السكانير و الأشعة و تصفية الكلى مثل عطب سكانير مستشفى شي غيفارا الذي فاق السنة و الأشعة و عتاد تصفية الكلى ببعض المستشفيات ، و حسب مدير الصحة فان القدرات المالية للمديرية لا تسمح لها أحيانا بإصلاح الأجهزة غير انها اتخذت بعض الحلول منها التعاقد بين المؤسسة الاستشفائية لماسرى مع مستشفى شي غيفارا من اجل تنقل الفريق الطبي لشي غيفار إلى ماسرى للقيام بفحوصات عبر السكانير . كما تم إشراك العيادات الخاصة بالمساهمة في إجراء عمليات تصفية الكلى. انعدام استعجالات بالعيادات و صيادلة لا يحترمون المناوبة الليلية و غياب المناوبة في بعض البلديات الكبرى يحرم السكان من خدمات العلاج على غرار بلديتي حاسي ماماش و وادي الخير و هو ما يخل بالتوازن و التكافؤ الصحي بين المناطق و و حسب المتحدث أن هذا الانشغال مدون في برنامج المديرية ، مضيفا في موضوع آخر أن بعض الصيادلة لا يحترمون نظام المناوبة و قد تلقت مصالحه عدة شكاوى من السكان الأمر الذي جعله يعطي تعليمات للمفتشين بمراقبة الوضع بالصيدليات و كذا على مستوى العيادات الخاصة التي تعرف عبثية في التسيير حيث كشف بأنه تم تسجيل 353 خرجة نحو مستشفيات الخاصة . تجاوزات بعيادة الأمومة و الطفولة لالة خيرة و بخصوص المستشفى الجديد 60 سرير بعشعاشة و الذي بسببه قام السكان بوقفة احتجاجية مطالبين بفتحه بعد تم تدشينه سنة 2016 فيعاني هذا المرفق الصحي من غياب الأطباء الأخصائيين و من سيارة الإسعاف و و طالب السكان بفتح 4 مصالح مهمة كالجراحة و الولادة و الأمومة . و فيما يخص عيادة الأمومة و الطفولة لآلة خيرة التي يكثر عليها الجدل بمستغانم نتيجة سوء الاستقبال و نوعية الخدمات المقدمة ، فيقول مدير الصحة بأن هناك بعض التجاوزات من المستخدمين لاسيما من ناحية الاستقبال و تشهد ضغطا يوميا سيما و أن بها 4 أطباء توليد فقط و ذكر بان هذه العيادة قامت ب 1700 ولادة في آخر 3 أشهر و الحصيلة تتجاوز سنويا 8614 ولادة. إلى جانب 21815 فحص للحوامل و ذكر المدير أن هناك إجراءات تم اتخاذها من اجل إصلاح الوضع و التي تدخل حسبه ضمن الخريطة الصحية الجديدة .و كان مدير الصحة بمستغانم قد اعترف بوجود نقائص على مستوى الخدمات الصحية بمختلف المؤسسات الصحية المتواجدة عبر تراب المنطقة مؤكدا خلال نزوله ضيفا على منتدى الصحافة المنظم من طرف جمعية الصحفيين بمستغانم أن النقائص تكمن في نوعية استقبال المرضى و أهاليهم و في مصالح الاستعجالات و العتاد و الأجهزة و كشف المتحدث الذي كان مرفقا بعدد من مديري المؤسسات الاستشفائية و العيادات المنتشرة عبر بعض الدوائر أن الصحة بولاية مستغانم لم تبلغ عتبة الخطر متأسفا على التأخر في انجاز بعض الوحدات على غرار مصلحة العلاج الكيماوي لمرضى السرطان. و لفت إلى انه رغم الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى القطاع فانه بالمقابل هناك خدمات تقدم للسكان حسب المقدور و أن جهود تبذل من اجل إصلاح النقائص منها فتح ورشات لتحسين الاستعجالات و ترميم 53 قاعة علاج بمبلغ 15 مليار سنتيم .