يسابق، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الزمن من أجل الوصول إلى الجزائر الجديدة التي طالما نادى بها خلال حملته الانتخابية، على عديد الجبهات، فبعد فتح ورشة تعديل الدستور والورشة الدبلوماسية بمشاركته في مؤتمرات دولية مفصلية كمؤتمر برلين حول ليبيا والدورة الثالثة والثلاثين لقمة الاتحاد الافريقي وكذا استقباله لعديد الشخصيات الوطنية للتباحث حول الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد، هاهو اليوم يلتقي مع ولاة الجمهورية والمسؤولين المحليين وجها لوجه لتشريح الوضع العام ووضع ورقة طريق جديدة تمس الحياة اليومية للجزائريين خاصة الطبقة الفقيرة والمتوسطة. و سيسدي، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم، بقصر الأمم نادي الصنوبر غرب العاصمة، في أوّل لقاء له مع الولاة الجدد، تعليمات وتوجيهات للمسؤولين المحليين للنهوض بالتنمية المحلية والسهر على التنفيذ الصارم لمضمون مخطط عمل الحكومة في الميدان والمنبثق عن برنامجه الانتخابي والتزاماته التي وعد بها الشعب خلال حملته الانتخابية. 6 ورشات هامة ومن المنتظر، أن يخصّص يومي لقاء الحكومة مع الولاة الذي يأتي تحت شعار "من أجل جزائر جديدة" لتشريح الواقع الاجتماعي للمواطن في كل ولايات الجمهورية، وكذا تخصيص حصّة الأسد للملفات ذات الطابع الإستعجالي والمتمثّلة في التنمية المحلية عبر الولايات، حيث سيسلط الضوء على كل ولاية واحتياجاتها الاجتماعية، الاقتصادية، الأمنية وغيرها من الاحتياجات خاصة تلك التي لا تحتمل التأجيل وفي كل المستويات بالنظر للوضعية المميزة التي تمر بها البلاد، وأيضا بالنظر للوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يميز الظرف الحالي. ومن المرتقب أن يركز اللقاء على 6 ورشات كبرى وهي: نوعية حياة المواطن، العقار الاقتصادي، نحو حوكمة متجددة ومتحكمة في التوسع الحضري، الحركية والأمن عبر الطرق، الرقمنة والذكاء الجماع، وتسارع السلطة للقاء ولاة الجمهورية للاتفاق على آليات تسير المرحلة المقبلة، وفق الخطوط العريضة التي حددها رئيس الجمهورية، التي تعترضها عدة تحديات لمناقشة عدة ملفات، أبرزها الوضع المالي والاقتصادي للبلاد، وكذا واقع التنمية في الجزائر العميقة والمناطق الحدودية. وكان رئيس الجمهورية، قد أمر، خلال اجتماع الوزراء المنعقد الاثنين ال3 فيفري الجاري، الحكومة، باتخاذ إجراءات للقضاء على الفوارق التنموية والاختلالات الموجودة بين الولايات الشمالية وولايات الهضاب العليا والجنوبية وكذلك بين المناطق الحضرية والريفية والجبلية، وتوفير لها كافة الخدمات الضرورية. كما حث رئيس الجمهورية الولاة على وجوب إجراء مسح شامل لمناطق الظل التي يعيش فيها المواطنون المحرومون ، وشدد بالقول "إنني أعيش واقع المواطن لن أقبل ابدأ أن يكون هناك مواطن من الدرجة الأولى وآخر من درجة ثانية أو ثالثة بل يجب أن تمتد ثمار التنمية إلى جميع الجهات وإلى جميع المواطنين… وأضاف: "إذا لم يكن هناك كهرباء يجب على السلطات المحلية جلبه من المكان الأقرب وإذا تعذر ذلك يمكن استعمال "كيت" الطاقة الشمسية وإذا تعذر جلب الماء الشروب يجب استعمال الصهاريج وإذا تعذر بناء مدرسة نظرا لقلة عدد التلاميذ يجب بناء قسم بذاته". لقاء الحكومة مع الولاة، يأتي، شهرين بعد، انتخاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتوجيه التعليمات وتحديد الأولويات المحليّة ورسم خارطة الطريق المحلية لرفع الغبن على المواطن خاصة مع تعلّق بأولوياته اليومية، من سكن لائق، صحة وتعليم باعتبارها ضرورة حياتية وتطبيق ما قاله الرئيس بشأن عدم قبوله تواجد مواطن من درجة أولى وآخر من درجة ثانية، في إشارة منه لعدم وجود أي فرق بين المواطن الذي يعيش في الشمال أو الجنوب أو في أي ولاية أخرى.