ثمن المشاركون في اجتماع الحكومة بالولاة التوصيات المنبثقة عنه, مشيدين بخطاب رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, خصوصا في مجالات استقطاب الاستثمارات و التنمية المحلية معتبرين انه "ورقة طريق جديدة" يجب تجسيدها في ارض الواقع لخدمة مصالح المواطن . وفي تصريح ل/وأج في نهاية الاجتماع الذي جمع الحكومة بالولاة و المنتخبين و المسؤولين المحليين الذي نظم على مدى يومين تحت شعار "من اجل جزائر جديدة", اكد المشاركون على أهمية هذا الاجتماع الذي كان فرصة للتطرق الى التحديات و الرهانات الجديدة الواجب رفعها من اجل الدفع بعجلة التنمية على المستوى المحلي و منه المساهمة في دعم و تنويع الاقتصاد الوطني. و في هذا الصدد, قال والي النعامة, مدباب ايدير, ان لقاء الحكومة بالولاة سمح بفتح نقاش حول التنمية الاقتصادية المحلية و ايجاد الحلول اللازمة لزيادة جاذبية الاستثمار بالولايات مضيفا ان خطاب رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, "زاد من عزيمة الولاة على رفع تحدي التنمية المحلية" . من جانبه قال والي ولاية بومرداس, يحياتن يحي, ان الولاة هم اداة لتنفيذ سياسة الحكومة على المستوى المحلي و بالتالي لابد من العمل لتنفيذ ورقة الطريق الجديدة من اجل احداث تغيير في نمط التسيير وإدارة الشأن العام, مضيفا ان "إعطاء دفع جديد للإقتصاد الوطني يمر حتما بقدرة الولايات على استقطاب الاستثمارات". و أوضح والي ولاية عنابة, جمال الدين بريمي, ان هذا الاجتماع , كان فرصة "لاستعراض عوائق الاستثمار المحلي و العمل على ازالتها عبر تخفيف الإجراءات الإدارية و الضريبية و الجمركية و تقديم اقتراحات لتشجيع الاستثمارات المحلية و تحفيز المتعاملين ". من جهته, عبر والي ولاية تبسة, مولاتي عطاء الله, عن تفاؤله بالبرنامج الجديد للحكومة و توجيهات رئيس الجمهورية, خصوصا فيما يتعلق بالتنمية و الإقلاع الاقتصادي المحلي, مشيرا الى أن الاجتماع سمح بنقل انشغالات المناطق و اقتراح حلول اقتصادية مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة . و اكد والي ولاية سكيكدة, عيسى عروة, ان دور الولاة هو التنسيق بين مختلف المتدخلين لتحسين مناخ الاستثمار على مستوى الولايات. من جهته, قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجزائر الوسطى, عبد الحكيم بطاش, ان هذا اللقاء " سمح بإجراء مشاورات بين جميع المتدخلين فيما يخص قضايا التنمية المحلية",مشيدا بأهمية اشغال ورشات الاجتماع التي سمحت بطرح انشغالات المنتخبين المحليين. و ثمن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية معسكر, عامر سيد احمد, اشراك المنتخبين المحليين في هذا الاجتماع الذي اعتبره "نية صادقة" على حلحلة كل العراقيل و المشاكل التي يعاني منها المواطن يوميا, مشيرا الى ان البلدية "هي الخلية الاساسية التي تربط السلطات العمومية بالمواطن معتبرا ان "مهلة سنة التي قدمها رئيس الجمهورية لتجسيد المشاريع التنموية تعتبر كتحدي يجب رفعه". و قال والي ولاية وهران, عبد القادر جلاوي, ان الاجتماع كان فرصة "لتحديد الرهانات و التحديات الواجب رفعها في مجال التنمية المحلية", مشيدا بخطاب رئيس الجمهورية "الذي يدعوا الى التجديد و الانفتاح". من جهتها, رحبت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتهيئة المحيط, بالتوصيات التي تمخضت عن الورشات الستة التي تم تنظيمها في إطار هذا الاجتماع , مضيفة انه "يجب الان المرور الى مرحلة التجسيد الفعلي لها على ارض الميدان", مقترحة انشاء هيئة على مستوى وزارة الداخلية لمتابعة تجسيد هذه الاقتراحات. و في نفس السياق, صرح المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار, عبد الكريم منصوري, ان الاجتماع سمح بطرح المشاكل و العوائق التي تقف امام الاستثمار و بحث و مناقشة الحلول الناجعة لها .