باتت وضعية النادي الهاوي الذي يتكفل فقط بتسيير الفئات الشبانية في أسوأ حال، بما أن منصب الرئيس أصبح شاغرا منذ ضلوع اسم عبد الفتاح بن زينب في التحقيقات والمحاكمات التي صنعت الحدث في الآونة الأخيرة على مستوى بلدية غليزان. و رغم أن وضعية بن زينب لم تتضح إلى حدّ الساعة في القضية التي وضعت رئيس المجلس الشعبي البلدي لغليزان وأشخاص آخرين في السجن، إلاّ أنّ عبد الفتّاح لن يعود لترأس النادي الهاوي لسريع غليزان في الأشهر القليلة المتبقية عن نهاية العهدة الأولمبية. كما كشفت ذات مصادر الجريدة من داخل إدارة النادي الهاوي، أن أعضاء المكتب المسير حاولوا الاسراع في احتواء الأزمة واتفقوا على تزكية رئيس فرع كرة القدم عابد داودي لكي يكون على رأس إدارة النادي الهاوي في ظل شغور المنصب، لكن ذلك لم يكن ممكنا من الناحية القانونية وهو ما أجّل كل شيء إلى عقد الجمعية العامة الانتخابية المنتظرة بعد بضعة أسابيع وبما أن القوانين المنظمة للأندية والجمعية واضحة للغاية بخصوص الوضعية التي يعيشها النادي الهاوي، فإن إعلان حالة الشغور في منصب رئيس النادي كان معناه أن الرئاسة تعود إلى النائب الأول وهو مصطفى زروقي، حيث سيتكفل الأخير بتسيير شؤون السريع لفترة لن تتعدى 45 يوما قبل أن يعلن عن موعد انعقاد الجمعية العامة الانتخابية لانتخاب رئيس جديد للرابيد. انتخاب الرئيس الجديد قبل نهاية الشهر بما أن المرحلة الانتقالية لا يمكنها أن تتعدى فترة الشهر، فإن ذلك يعني أن انتخاب الرئيس الجديد لنادي سريع غليزان سيكون في نهاية شهر مارس ذلك ما سيجعل حالة الترقب متواصلة حول ما يمكن أن يحدث في الأيام والأسابيع القادمة، بخصوص المنصب الذي طالما أثار الجدل منذ رحيل عزي عن السريع وقدوم هشام خير الدين الذي لم يعمّر طويلاً قبل أن يؤتى بعبد الفتاح بن زينب. و نظرا لقرب الانتخابات المتعلقة برئاسة النادي الهاوي، فقد طالب الكثير من متتبعي أخبار السريع بمراجعة قائمة أعضاء الجمعية العامة الذين تقلصوا إلى أقل من عشرين عضوا و كأن الأمر يتعلق بنادي حديث التأسيس و ليس الرابيد الذي تأسّس سنة 1934، ذلك ما يجعل الفاعلين في محيط النادي بمراجعة حساباتهم وفتح الباب أمام اللاعبين والمسيرين السابقين و حتّى قدامى الأنصار من اكتساب العضويات في الجمعية لإعطاء أكثر شرعية على الانتخابات التي ستقام الشهر القادم مدربو الفئات الشابة بدون أجور منذ 10 أشهر ألقت حالة الشغور التي يعرفها منصب رئيس النادي الهاوي بظلالها على الفئات الصغرى المسيّرة من طرف إدارة النادي المذكور، و التي صارت تجد صعوبات كبيرة جدًّا أثناء تنقّلاتها الرسمية في إطار بطولات الفئات الشابة، ناهيك عن عدم حصول مدرّبي تلك الفرق على رواتبهم الشهرية منذ ما يزيد عن ال 10 أشهر و هو ما أثار استياءهم، مهدّدين بالتوقّف على خدمة الشبّان في ظلّ الوضعية المبهمة و حالة شغور منصب الرئيس