يعتبر الرسام «زين الدين عادل» من الفنان التشكيلين القلائل بمدينة بوسمغون بولاية البيض ،له دور بارز في المشهد الثقافي من خلال مشاركاته المتميزة بلوحاته الجذابة بألوانها الساهرة بالمناسبات الثقافية التي تقام بلدته السياحية واستطاع أن يصقل موهبته مع مرور الزمن بالرغم انه لم يتلق تكوينا في الفنون التشكيلية والرسم لم يتخرج من مدارس عليا للفن أو معاهد للرسم إنما هي موهبة شغلته طيلة حياته حقق من خلالها طموحاته جعلته يجتهد و يتفنن و يتقن الرسم بإمتياز حتى حظي بشهرة واسعة بالجهة وله بُعد البصيرة كما أنه شخص طيب بشوش متواضع نافع بدا الرسم مبكراً ، حيث يساهم بقدر كبير بأعماله في ترويج للسياحة المحلية لاسيما رسم أهم المعالم التاريخية والمحطات الأثرية التي يتربع عليها القصر «الأسعد» ببوسمغون مما استلهمت لوحاته السياح والزوار ومن أجل التعرف عليه اتصلنا به هاتفيا وأجرينا معه هذا الحوار: ^ من هو زين الدين عادل ؟ هو فنان تشكيلي من مواليد 1982 م ببوسمغون ، متزوج وأب لطفلة عامل بشركة خاصة لدي موهبة الرسم منذ ان كنت ادرس في الابتدائي واقضي معظم أوقاتي في الرسم واهتم في رسوماتي بالمعالم الأثرية خصوصا القصر «الاسعد» الذي يفوق تاريخه حوالي 17 قرنا حيث أقوم بتزين جردان مدينتي مجانا وانا من مؤسسي جمعية بيئية المسماة «العيون الخضراء» ناشطة على مدار السنة . ^ كيف تقضي ويومياتك في ظل أزمة انتشار وباء «كورونا» ؟ اقضي معظم أوقاتي في ظل الحجر الصحي بصفتي كفنان بالرسم وانجاز لوحات معبرة عن هذه الظاهرة الوبائية العالمية وسبل الوقاية منها وتركيب فيديوهات تحسيسية توعوية عن خطورة انتشار جائحة «كورونا «وانشرها على صفحتي الفايسبوكية حيث تلقى صدى كبير من المشاهدات وهذا بعد التنسيق مع الحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير في انجاز فيديوهات بناءة للوقاية. ^ ما مضمون لوحاتك التي تنجزها في ظل الحجر الصحي ؟ رسمت لوحات تهدف إلى الوقاية من هذا الوباء وحث المواطنين والعائلات بالبقاء في البيوت على ضرورة احترام الحجر الصحي وكذلك تعبر عن أهمية المحافظة على صحة المواطنين في ظل استمرار هذا الفيروس العالمي رغم ضيق الوقت. ^ ما رسالتك التي توجهها بصفتك كفنان في ظرف الراهن ؟ أوجه عبر منبركم الرائد والعريق «الجمهورية « تحية إلى الأطباء الشرفاء وكل من هو واقف ضد هذا الفيروس الفتاك ونقول لهم لن ننسى تضحياتكم الجبارة من اجل الشعب والوطن وأتمنى من كل جزائري ان يساهم ولو بكلمة طيبة لأخيه او لجاره وعلينا ان نتعاون مع بعضنا البعض لنرفع الغبن عن الفقراء والمساكين في هذه الأزمة المستمرة خاصة الذين لا دخل لهم كما لا أنسى رجال الامن هم ساهرون من اجل حماية ممتلكات الشعب وصحة المواطن .. ^ كيف كانت بدايتك مع الرسم ؟ قمت ذات يوم بأول محاولة برسم منظر لقصر بوسمغون العريق على حائط بيتنا العائلي وكان رسما رائعا شد أنظار الضيوف وأعجب به أولا أفراد عائلتي ومن هنا تم اكتشاف موهبتي في الرسم وواصلت بإمكانياتي حيث كونت نفسي بنفسي بإرادتي وحبي الكبير للرسم والنحت على الجبس حيث أجد راحة ومتعة في الرسم وانا سعيد بما اقوم به خاصة تزيين مدينة بوسمغون وفخور ببلدتي العريقة مهد للحضارة والثقافة ولقد تحصلت جمعيتي على المرتبة الثالثة للمدينة الخضراء من طرف رئيس الدولة العام الماضي . ^ حدثنا عن أول لوحة رسمتها وكان لها اثر في حياتك؟ أول لوحة رسمتها خصت مدخل القصر القديم كانت رائعة زادت من شهرتي نظرا لما يتميز به القصر من معالم حضارية وثقافية تأثر بها الزوار وبها انطلقت في عالم الرسم الى يومنا هدا رغم ضيق الوقت وشح الإمكانيات المادية والمعنوية . ^ ما هي المشاكل التي تلقيتها؟ لا حصر على المشاكل التي يواجهها كل فنان بل انا لدي مشاكل خاصة حيث أنني أقوم بالرسم بمالي الخاص وبمساعدة بعض من المتطوعين الشباب أملنا ان تمد لنا البلدية مساعدة وننتظر التفاتة من الجهات المعنية والوصية التي تعني بالثقافة على ضرورة الاهتمام بالمواهب الشبانية. ^ أهم مشاركتك وتكريماتك؟ نظرا للتهميش الذي أواجهه في مساري لم أشارك للأسف في أي تظاهرة ولم أكرم ولو مرة واحدة رغم ان لدي عدة إسهامات ومشاركات في تزين شوارع وأحياء مدينة بوسمغون بلوحات ورسومات رائعة ارسم على الجدران بمالي الخاص وبمجهوداتي المحدودة . ^ ما هي طموحاتك؟ طموحاتي ان شاء الله أصل إلى المستوى الذي يرقى بالفنان ببلدتي العريقة بوسمغون واجعلها بلوحاتي قبلة للسياح وللفنانين التشكيلين ومن المعروف بان مدينتي تتربع على مناظر طبيعية خلابة وهواء نقي يساعد على الرسم وأتمنى في المستقبل فتح ورشة وفي نفس الوقت أن أتحصل على محل لتنظيم معرض بالقصر القديم بالرغم انه توجد به محلات مغلقة محروم منها الشباب الفعال .