يبعث الفنان التشكيلي الفلسطيني الشاب سليمان شاهين في معرضه الذي انطلقت فعالياته اليوم الأربعاء بقسنطينة برسالة حب من مدينته غزة إلى سيرتا التي يقيم و يدرس بها. و تتزين جدران قاعة العروض بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة على مدار قرابة نصف شهر ب37 لوحة فنية 12 منها مطبوعة بسبب صعوبة نقل اللوحة الأصلية من فلسطين إلى الجزائر، أغلبها عبارة عن بورتريهات لشخصيات سجلت إسمها في التاريخ العربي على غرار الرئيسين الراحلين هواري بومدين و ياسر عرفات و القيادي الفلسطيني الراحل أبو جهاد، علاوة على أطفال الحجارة و أطفال آخرين من أفريقيا و بوتريهات أخرى تحمل بصمات دول عربية أخرى على غرار الأردن و العراق. و في تصريح ل"وأج" قال الفنان التشكيلي سليمان شاهين صاحب ال19 ربيعا "لقد جئت إلى الجزائر بعد حصولي على منحة دراسية لكن تعذر علي الالتحاق بسبب ظروف الحصار المفروضة من طرف الاحتلال الإسرائيلي، حيث أنني التحقت بقسنطينة منذ شهرين فقط حيث أدرس بجامعة صالح بوبنيدر سنة أولى فنون تشكيلية". و أضاف "شغفي بالفن التشكيلي بدأ منذ سن مبكرة و بعد بلوغي سني ال16 بدأت في تطوير مهاراتي في هذا الفن من خلال الاحتكاك بالفنانين التشكيليين بفلسطين لتتاح لي الفرصة لتنظيم عدة معارض داخل بلدي لكن ظل الحصار عائقا أمامي لعرض لوحاتي خارج الوطن فقد تلقيت دعوة للمشاركة في معرض بالهند لكن لم أستطع للأسف تلبية الدعوة". وأردف أيضا "هذا المعرض يعد أول تجربة لي خارج فلسطين" قبل أن يصرح "جئت حاملا معي ذكرياتي الجميلة من مدينتي غزة لأقدم بورتريهات أعتبرها أكثر تأثيرا و تعبيرا من أي نوع آخر من اللوحات". و اعتبر بالمناسبة كذلك أن رسم البورتريه ليس بالأمر الهين فهو يحتاج إلى تمارين و تحضيرات خاصة و هو ما يعمل عليه حسب قوله. و قد استقطب هذا المعرض في يومه الأول جمهورا ملتفتا أغلبه من أهل الثقافة و الفن و الذين أثنوا على موهبة هذا الشاب مشجعين إياه على بذل مزيد من الجهد لصقل موهبته على اعتبار أنه ما يزال شابا و طريق النجاح ما يزال أمامه و واعدين إياه بتقديم الدعم و المساعدة اللازمين له.