يواجه المرضى صعوبة كبيرة في إيجاد بعض الفحوصات الطبية المتعلقة بالتصوير الشعاعي "الراديو" على مستوى العيادات الخاصة ومراكز التصوير الطبي التي اكتف أغلبها فقط بإجراء فحوصات المسح "سكانير" والتصوير بالرنين المغناطيسي "IRM" منذ بدأ انتشار وباء كورونا مما جعل المرضى خاصة القادمين من ولايات مجاورة يتحملون مشقة البحث عن هذا الفحص بالقطاع الخاص بعدما أصبحوا يتجنبون المستشفيات في ظل الأزمة الصحية الراهنة. وعلمنا من بعض المراكز الطبية المتخصصة في إجراء فحوصات التصوير بالأشعة أنه نظرا لتسريح أزيد من 50 بالمائة من المستخدمين في إطار إجراءات الوقاية من فيروس كورونا اضطرت هذه المراكز و العيادات الخاصة إلى إلغاء بعض الفحوصات الأقل طلبا مقارنة بفحوصات "السكانير" و "ايارام" مع الحرص على تطبيق تدابير وقائية لحماية المستخدمين و المرضى، إلا أن الكثير من المرضى انتقدوا الوضع خاصة أولئك الذين يتنقلون من مناطق بعيدة ويتوجهون مباشرة إلى العيادات الكبرى المعروفة بوهران و التي يفترض أنها تتوفر كل الفحوصات الشعاعية ليتم إعلامهم بعدم توفر فحص "الراديو". وفي ظل هذه الظروف الصعبة يعود الكثير من المرضى أدراجهم دون إجراء الفحص رغم أن أغلب الحالات استعجاليه وتحتاج إلى إجراء التصوير بالأشعة لتشخيص المشكل، و يتجنب البعض مواصلة البحث بين العيادات نظرا لضيق الوقت خاصة و إن العيادات الخاصة تغلق أبوابها بين الواحدة و النصف والثانية زوالا، كما أن معظم المرضى يقومون بكراء سيارات الكلونديستان طيلة اليوم لضمان العودة بعد انتهاء المهمة التي غالبا تؤجل إلى يوم لاحق مما يؤزم وضع المريض ويزيد من حجم الأعباء. و بالموازاة تجرى فحوصات "الراديو" بشكل عادي لدى الأطباء الخواص بالعيادات المتخصصة فقط للفحص بالأشعة، و أكد أحد الأخصائيين في المجال أن المرضى اعتادوا التوجه إلى المراكز الطبية الكبرى لأنها معروفة و سهل الوصول إليها مما يجعلهم يصدمون في النهاية بغياب الفحص و اللجوء إلى الانترنيت للبحث عن عناوين العيادات الصغيرة التي تعمل بشكل عادي منذ بدأ الوباء مع الالتزام بتدابير الوقاية..