بالرغم من حداثة رياضة الترياتلون بالجزائر إلا أن العداء أسامة هلال بروان يعد من المواهب الصاعدة إقليميا وقاريا في هذه الرياضة ، حيث كان قد أهدى الجزائر ميدالية برونزية تاريخية خلال الألعاب الإفريقية الأخيرة (2019) بالمغرب، كما فاز بالفضة في المنافسة نفسها حسب الفرق. وسبق أن تحصل أسامة هلال بروان على الميدالية الفضية في ترياتلون شمال أفريقيا 2019 الذي أقيم بوهران. ويعتبر أسامة هلال بروان ، إبن وهران ، من بين المواهب القليلة التي تتألق في رياضات مختلفة ، على غرار السباحة بالزعانف التي نال فيها ميداليتين برونزيتين في البطولة العربية بمصر وبرونزية في البطولة المغاربية بتونس دون الحديث عن ألقابه الوطنية العديدة ، إلى جانب سباق الدراجات وسباقات المسافات نصف الطويلة في ألعاب القوى، ما جعله يختار رياضة السباق الثلاثي الترياتلون التي تتضمن العدو وسباق الدراجات والسباحة. وكباقي الرياضيين الجزائريين يسعى هلال بروان خلال فترة الحجر المنزلي الحالي إلى التوفيق بين احترام التدابير الوقائية والمحافظة على لياقته البدنية قدر الإمكان ، استعدادا لاستئناف المنافسة ، خاصة وأن هلال بروان له طموحات دولية هامة من بينها الألعاب الأولمبية. - كيف تقضي فترة الحجر المنزلي الحالية وهل تستطيع التدرب خلالها ؟ ^ على غرار فئة معينة من الناس أقضي هذه الفترة في المنزل بطبيعة الحال ، وقبل دخول شهر رمضان كنت أخصص حوالي ساعة للركض بالحي الذي أسكن فيه. في الحقيقة لا أتدرب كثيرا في هذه الفترة لكنني أحاول إجراء حصتين في اليوم من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية من خلال تمارين بدنية في المنزل والركض خارجه ، أما الحصص التدريبية الكاملة فهي غير ممكنة في الفترة الحالية في ظل غلق المنشآت الرياضية كالمسابح ، كما أن الخروج للتدرب بالدراجة في الصباح خلال شهر رمضان أمر صعب وغير ممكن نظرا للصيام وطول اليوم، وحتى في الفترة المسائية غير ممكن التدرب بالخارج في ظل حجر التجوال الذي يبدأ من الساعة الخامسة ، فمن غير الممكن التدرب قبل 3 ساعات من موعد الإفطار. - هل تشعر بتراجع بدني جراء هذا الوضع ؟ ^ أكيد فالتراجع البدني واضح جدا ، خاصة خلال شهر رمضان وعدم التدرب كثيرا وهو ما تنتج عنه زيادة في الوزن، لكن بالمقابل لا يوجد قلق إزاء هذا التراجع لأنه ببساطة تم تأجيل كل الإستحقاقات التي كانت على الأبواب ، وبالتالي لا أواجه ضغطا من هذه الناحية ، الصعوبة كانت فقط خلال الأيام الأولى لفترة الحجر المنزلي لأننا لم نكن نعلم ما الذي ينبغي القيام به في ظل عدم تلقينا أي إشعارات بالتأجيلات آنذاك، فحاليا أقرب منافسة مبرمجة شهر سبتمبر المقبل. - ما هي أهدافك المسطرة على المدى البعيد ؟ ^ خلال هذا الموسم كان هدفي بطولة أفريقيا التي كانت مقررة يوم 12 أفريل الجاري بمصر وتم إلغاؤها بسبب وباء كورونا ، وعليه فإن هدفي يبقى نيل لقب أفريقيا خلال الموسم المقبل إن شاء الله ، ومن ثمة الصعود في الترتيب الإفريقي من أجل التأهل إلى أولمبياد باريس 2024. وأريد أن أضيف شيئا في هذا السياق وهو أن السباحة في رياضة الترياتلون هي رياضة جد حساسة وإذا ضيعت حصة واحدة فقط في الأسبوع ستشعر بآثارها ، ولهذا فإن استمرار غلق المسابح أثر علينا كثيرا في هذا الجانب. - مع تأجيل الألعاب المتوسطية إلى 2022 ، هل تعتقد أنه بالإمكان إعادة إدراج الترياتلون في البرنامج ؟ ^ هذا مستبعد لأن هناك مشكل بين الإتحاد الدولي للترياتلون والمجلس الدولي لألعاب البحر الأبيض المتوسط. - هل أنت متفائل بزوال الوباء في الجزائر ؟ ^ هذا الوباء أوقف العالم بأسره ، وندعو الله أن يرفعه عنا لتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي ، لكن الدعاء وحده لا يكفي إذا كان الناس لا يحترمون الحجر المنزلي ، فعندما ترى أسواق وهران مكتظة وحركة المرور في الطرقات كثيفة والتجمعات الليلية مستمرة بالأحياء فهذا يعني أننا لن نتخلص بعد من الوباء وسيبقى ما دام الناس لا يتقيدون بإرشادات الوقاية والحجر، بل وقد تزداد حدة الوباء في ظل هذا التلاشي في احترام التدابير الوقائية.