يعاني أزيد من 1200 صائغ وهم حرفيون ناشطون في صناعة الحلي من الذهب والفضة من الركود الذي تعرفه تجارة الذهب، منذ بداية الحجر فحتى بعد الترخيص بفتح تجار التجزئة للذهب، لم يسجل حسب تصريح رئيس نادي الحرفي لصناعة المجوهرات، طلب على ورشات الصياغة التي دخل أصحابها في فترة بطالة مفتوحة، لم يتمكنوا بسببها من تغطية تكاليف العمل وأجرة العمال ما فرض عليهم تسريح العديد منهم، وهو ما قد يعيق إعادة بعث النشاط كون الكثير من الصياغين والمقصود بهم الحرفيون، أصحاب ورشات صناعة الذهب وليس تجار التجزئة، ممن يبيعون الذهب الجاهز، وجدوا أنفسهم في مواجهة حالة إفلاس حقيقية، نتيجة توقف الطلب على منتجاتهم مع الدخول في فترة الحجر المنزلي، واستمرار ذلك إلى اليوم مع تأخير حفلات الزفاف وضعف القدرة الشرائية وتفضيل المواطنين توجيه الإنفاق إلى الضروريات فقط إلى غاية التخلص من الوضعية الصحية الحالية والاستثنائية والتي تعتبر هذه الفئة وهي الحرفيين الصياغين، أحد المتضررين منها دون أن ينتبه لهم أحد، لاسيما وأنهم يعانون من مشاكل أخرى قلصت من أرباحهم منها ندرة المادة الأولية التي تقتنى من "أجينور" برسوم وضرائب محسوبة لم تسمح لهم بتحقيق مداخيل جيدة، حسبما صرح به رئيس الجمعية السيد بوخاري، الذي صرح بأن هؤلاء الحرفيين في الأصل، كانوا يعانون من مشاكل عديدة جعلت نشاطهم لا يكاد يحقق لهم مداخيل جيدة عكس تجار الذهب ليزيد تقلص الطلب في الوقت الحالي من المشكل حيث أن أغلب ورشات صناعة الحلي مغلقة وتجار التجزئة يبيعون ما لديهم دون تقديم طلبات جديدة إضافة للتوقف التام لنشاط إصلاح الحلي سواء بسوق المدينة الجديدة وبغيرها ما أوقف العمل بالورشات ليبقى الحرفيون في مواجهة مصير مبهم إلى اليوم .