صرّح رئيس فرع الصياغين بوهران، أن الباعة المتجولين أو "الدلالة " في حومة الصياغة بالمدينة الجديدة في وهران، يمارسون نشاطهم في إطار غير شرعي وعلى المسؤولين تنظيم السوق بمنحهم وظائف مشروعة تنتشلهم مما هم فيه، وأضاف بأن تجارة بيع الذهب هي تجارة "حرة"، مشيرا أن العشرات من الصياغين الشرعيين في المدينة الجديدة توقفوا عن نشاطهم في السنوات الأخيرة وتحولت العديد من المحلات المتخصصة في صناعة المجوهرات بالمكان العتيق إلى تجارة أخرى، بعد أن تراجع نشاط الحرفيين وراجت في السوق أنواع متعددة من المصوغات المستوردة من مختلف دول العالم. حيث قام عديد الحرفيين الذين ورثوا الصنعة أبا عن جد بكراء محلاتهم في سوق الذهب بالمدينة الجديدة لعدد من التجار، فيما يبرر أصحاب الصنعة توقفهم عن هذا النشاط الذي كان نبيلا، بما صاروا يواجهونه من صعوبات أولها غلاء أسعار الذهب الخام مقارنة بالذهب المسترجع أو المستورد من الخارج بطرق غير قانونية، وجعل هذا الواقع الصاغة المحترفون يبتعدون عن هذه الحرفة التي تفرض ممارسها في الظرف الراهن اللجوء إلى الغش، إذا أراد أن يواصل النشاط ويحقق أرباحا، وبذلك فإن هذه الحرفة الفنية العتيقة التي كانت تمارسها عائلات عريقة يهددها الزوال.