- مشكل الأموال مطروح في جميع الأندية - «قرار استكمال البطولة في محله رغم الصعوبات» - الفساد لا يخدم صورة اللاعب الجزائري الذي أصبح مطلوبا خارجيا أكد إلياس حداد لاعب اتحاد بلعباس أن قرار استئناف البطولة بعد فترة الحجر الصحي هو قرار صائب رغم الصعوبات التي قد تنجر عنه. من جهة أخرى علق إبن مدرسة جمعية وهران على الفساد الذي يميز البطولة الوطنية ، موضحا أنه لا يخدم صورة اللاعب الجزائري والكرة الجزائرية بشكل عام على المستوى الخارجي. - أين تتدرب خلال فترة الحجر الصحي الحالية ؟ ^تدريباتي تختلف من مكان إلى آخر ، فأحيانا أتدرب بالشاطئ وأحيانا أخرى أتدرب بمركب الفروسية ، كما أتدرب على الدراجة ، فأنا أعمل على تنويع حصصي التدريبية حتى أتفادى الدخول في الروتين ، في بداية فترة الحجر كنا نتلقى برنامج التدريب الفردي من طرف المحضر البدني للفريق ، لكننا كلاعبين نضطر دائما لتعديل برامجنا التدريبية حسب الحالة البدنية التي يتواجد فيها كل واحد منا ... فغالبيتنا لم يتوقف عن التدرب ، نعلم أنه في حالة استئناف البطولة ستخصص 6 أسابيع للتحضيرات وعليه فإن التدريبات الفردية التي قمنا بها ستساعدنا في التأقلم من جديد مع التدريبات الجماعية. - بالحديث عن استئناف البطولة وبعد إعلان «الفاف» عن العودة إلى النشاط بعد فترة الحجر الصحي ، كيف ترى هذا القرار ؟ ^ أعتقد أن هذا القرار هو في محله ، وفي الوقت نفسه هذا القرار له سلبيات أيضا ، ففي حال استكمال المباريات المتبقية لن يكون لنا الوقت الكافي لإعادة ترتيب أمورنا تحسبا للموسم الجديد ، فوضعية اللاعبين تختلف من واحد إلى آخر ، لكنه على العموم القرار صائب خاصة بالنسبة للفرق التي تلعب على أهداف معينة كالبوديوم وعليه أرى بأنه يمكننا خوض الجولات المتبقية بشكل عادي ثم الدخول في الموسم الجديد. -خلال فترة التوقف الحالية ، هل تلقيت اتصالات من فرق أخرى للإنضمام إليها مستقبلا ؟ ^ في الحقيقة لا يزال يربطني باتحاد بلعباس عقد يمتد إلى سنة أخرى ، وعليه كل تركيزي منصب على فريقي الحالي ، سننهي هذا الموسم وبعد ذلك سنرى ما سيحدث. - بالحديث عن اتحاد بلعباس كيف ترى وضعية الفريق قبل توقف البطولة ؟ ^ الحمد لله لقد سجلنا مؤخرا نتائجا إيجابية داخل الديار وخارجها ، ولا ينقصنا الكثير لضمان البقاء وسنعمل على تحقيقه في أقرب وقت ممكن. - هل تعانون من مشكل المستحقات المالية الذي ضرب جل الفرق خلال فترة التوقف ؟ ^ كل الأندية بدون استثناء تعاني من مشكل المستحقات المالية ، وحقيقة فإن اللاعبين تأثروا كثيرا جراء هذه الوضعية ، فمن غير المعقول في بداية كل موسم يتلقى اللاعبون أجرتي شهرين أو ثلاثة وبعد ذلك يدينون بأجر عدة أشهر وعندما يشتكون إلى اللجنة المختصة ينتظرون عامين أو 3 سنوات لتلقي مستحقاتهم ، أعتقد أنه حان الوقت لإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة يرضي الطرفين وهما الإدارة واللاعبين. - مؤخرا طفت إلى السطح قضية فساد أخرى في البطولة الوطنية وهو ما جعل وزير الشباب والرياضة يتدخل ويعد بالذهاب إلى أبعد الحدود في مثل هذه القضايا من اليوم فصاعدا ، ما رأيك في ذلك ؟ ^ أنا كلاعب ليس لي الصلاحيات في الخوض في هذا الموضوع ...لكننا نتمنى أن تتحسن صورة كرة القدم الجزائرية على المستوى الخارجي لأن اللاعبين الجزائريين أصبحوا اليوم مستهدفين خاصة بعد تتويج المنتخب الوطني بكأس أمم أفريقيا ، حيث ارتفعت أسهم اللاعب الجزائري في البطولات الخارجية ، وأصبح مطلوبا بكثرة مثلا في البطولة التونسية وحتى البطولات الأوربية ، وعليه فعلى أهل الإختصاص القضاء نهائيا على الفساد الكروي ، كما يجب على اللاعبين الذين يريدون كسب الرزق الحلال أن يبتعدوا عن كل هذه الظواهر، وأن يساهموا بدورهم في تحسين صورة كرة القدم الجزائرية بعدما أصبحوا محل أنظار عدة بطولات أوربية وأجنبية أخرى. - هل لديك طموح في تقمص ألوان المنتخب الوطني يوما ما ؟ ^ هذا أكيد ، أي لاعب جزائري عليه أن يطمح في تقمص ألوان المنتخب الوطني ، مهما كانت الدرجة التي ينشط فيها ، وبالنسبة لي فاللاعب الذي ليس له هذا الطموح لا يعتبر لاعبا ، من جهتي أعمل باستمرار من أجل الوصول إلى هذا الهدف رغم صعوبته. - ما هي أحسن ذكرى لك في مسيرتك إلى حد الآن ؟ ^ أحسن ذكرى لي هي مباراة الداربي بين جمعية وهران ومولودية وهران بملعب زبانة عندما كنت أنشط في صفوف "لازمو" وذلك في بطولة الرابطة المحترفة الأولى (أكتوبر 2015) ، حينها انهزمنا بنتيجة (3-2) ، ففي هذه المباراة كنت بديلا وأصيب زميلي آنذاك حرباش بعد مرور حوالي 20 دقيقة فقط ، فقام المدرب مواسة ، الذي كان رفقة مساعده الحاج مرين ، بإقحامي وقدمت مباراة كبيرة وكانت هذه هي بوابتي نحو ضمان مكانة أساسية في جمعية وهران، علما أنها لم تكن المرة الأولى التي أواجه فيها مولودية وهران ، حيث سبق لي مواجهة الحمراوة عندما كنت بألوان اتحاد الحراش عاما واحدا قبل ذلك تحت قيادة المدرب بن شاذلي الذي يعود له الفضل في ترقيتي إلى فئة الأكابر ، أما أسوأ ذكرى لي فربما هي السقوط مع جمعية وهران.