تم صبيحة أمس ترحيل 13 عائلة قاطنة بجامع الباشا الكائن بسيدي الهواري، إلى سكنات اجتماعية جديدة متواجدة ببلدية بن فريحة، حسبما كشفه لنا مندوب القطاع الحضري لهذا الحي، حيث أوضح أن العائلات التي كانت تقطن بهذا الصرح الديني عددها 14، لكن بعد التدقيق في الملفات التي أودعت على مستوى لجنة السكن، تم إقصاء عائلة سبق لها الاستفادة من سكن. هذه العائلات القاطنة بالعمارة المتواجدة ب 3 شارع قويدري أحمد، شارع فليب سابقا، استفادت من سكنات اجتماعية، حيث اقتحمت مسجد الباشا منذ سنة تقريبا، هربا من خطر الموت تحت الأنقاض بسبب بناياتهم الآيلة للسقوط، وقد اتخذت جامع الباشا مأوى لها. وحسب ذات المتحدث، فإن العمارة التي كانت تقطن بها هذه العائلات، صنفت في الخانة الحمراء، مؤكدا أن عملية الترحيل هذه ستمكن من استرجاع هذا الصرح الديني الهام، الذي يعد أحد معالم وهران التراثية، إذ أن جامع الباشا، شيد عام 1797 في عهد الباي محمد الكبير، وبترحيل هؤلاء الساكنين إلى شقق لائقة، سيتم إعادة الاعتبار لهذه المنارة الدينية الهامة، هذا ونشير إلى أن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، قد طالبت بترميم وإعادة الاعتبار، ل 5 مساجد تاريخية بالولاية، على غرار جامع الباي ومسجد سيدي الهواري ومحمد بن عثمان الكبير، ومسجد عبد الله بن سلام، المتواجد بشارع معطى الحبيب، علما أن مسجد الباشا يعد تحفة معمارية جميلة، ومنارة دينية أثرية هامة، وقد طالب سكان الحي بترميمه حتى يتمكنوا من الصلاة فيه. تجدر الإشارة إلى أنه بمجرد ترحيل هذه العائلات، سارعت مندوبية القطاع الحضري لسيدي الهواري، في غلق جميع المنافذ المؤدية إلى المسجد، خوفا من اقتحامه من قبل عائلات أخرى، حتى يتم بعدها الشروع في عملية ترميمه.