- تجنيد 30 طبيبا وممرضا و380 عون أمن وحماية مدنية للمغتربين رست صبيحة أول أمس، بميناء وهران الباخرة «جزائر2»، التابعة لمؤسسة النقل البحري للمسافرين «كنان»، قادمة من مدينة أليكانت الاسبانية، وعلى متنها 640 مسافرا جزائريا و97 مركبة، هؤلاء المواطنين الجزائريين، كانوا عالقين بهذا البلد بعد غلق الرحلات البحرية والجوية الدولية منذ بداية الجائحة العالمية «كوفيد 19». إجلاء المواطنين الجزائريين من مدينة أليكانت الاسبانية، تعد العملية الربعة من نوعها، إذ سبقتها عملية إجلاء أكثر من 1101 رعية كانوا عالقين في عدد من المدن الأوربية والعربية، على غرار مارسيليا وإسطنبول وأليكانت، وقد تم تسخير لهؤلاء الوافدين إلى ولاية وهران 7 مؤسسات فندقية، لقضاء فترة الحجر الصحي، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بضرورة إجلاء كل الرعايا الجزائريين العالقين، في الخارج بسبب تفشي وباء «كورونا» المستجد. وقد كان في استقبال الرعايا السلطات الولائية، التي وفرت من جهتها جميع الوسائل المادية والبشرية، بدءا من مؤسسة الميناء التي جندت أعوانها ووسائلها، لإنجاح هذه العملية وفي هذا الإطار صرح الأمين العام للولاية السيد بوبكر الشايب، أن جميع الظروف المادية والبشرية، وفرت للعائدين من ديار الغربة، بحيث تم تسخير 20 حافلة، لنقل الوافدين نحو كل من مركب الأندلسيات، وفندق السياحي «نيو بيتش»، المتواجدان بالبلدية الساحلية عين الترك مع تجنيد فرق طبية طيلة تواجدهم في الحجر الصحي، الاحترازي التي تدوم 14 يوما، وفقا للتدابير الوقائية المعمول بها. وفي نفس السياق أكد مدير السياحة، أن عملية وصول الرعايا الجزائريين، العالقين بمدينة أليكانت، جاءت طبقا لتعليمات السلطات العليا في البلاد، لإجلاء جميع الرعايا الجزائريين، من الخارج وبدورنا على حسب قوله، تم تسخير عدد من المؤسسات الفندقية، لقضاء فترة الحجر الصحي، مع التكفل التام بهؤلاء الضيوف، وخلال هذه العملية تم نقل 500 مسافر إلى مركب الأندلسيات و140 مسافرا آخر إلى فندق «نيو بتش» وحسب ذات المتحدث فإن مصالحه خصصت أيضا 6 مؤسسات فندقية، تم وضعها تحت تصرف مديرية الصحة لتحويل المرضى، لقضاء فترة الحجر الصحي الاحترازي، هذا إلى جانب فنادق أخرى وضعت بدورها، في خدمة الجيش الأبيض العاملين بمختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية تسخير كافة الإمكانيات ومن جهته أوضح الدكتور يوسف بخاري، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن مصالحه سخرت طاقما طبيا يشرف على التكفل التام بالمسافرين المتواجدين على مستوى المركبين السياحيين، الأندلسيات و«نيو بيتش» على غرار 8 أطباء عامين وطبيبين للأمراض الصدرية وطبيب للأمراض المعدية وأخصائي في طب الأطفال، وطبيب نفساني و14 ممرضا وغيرهم من الأخصائيين في السلك الطبي، بغية ضمان السير الحسن لظروف الحجر الصحي الاحترازي، وحسب ذات المتحدث فإن هذا الطاقم الطبي وفر له جميع الإمكانيات المادية من اجهزة المراقبة الطبية المتطورة لرعاية المسافرين وبالموازاة ولإنجاح السير الحسن لعملية نقل العالقين، من مؤسسة الميناء إلى المركبين السياحيين، جندت مديرية الأمن الولائي ما يقارب 300 عون أمن من حماية ومرافقة وغيرها، حسبما أشار إليه نائب رئيس أمن الولاية، مشيرا إلى أن مصالح الأمن الولائي في الخدمة وتسهر دائما على ضمان أمن وسلامة المواطنين. أما عن الحماية المدنية فقد وفرت من جهتها 80 عونا و10 سيارات إسعاف و4 شاحنات وغيرها، من الوسائل المادية، لإنجاح عملية الاجلاء هذا وعبر لنا المسافرون لدى وصول الباخرة «جزائر 2» إلى ميناء وهران، عن فرحتهم وارتياحهم الكبير بحفاوة الاستقبال، لدى وصولهم إلى أرض الوطن، رغم المعاناة التي عاشوها عندما كانوا عالقين بالخارج، هاتفين بأصوات متعالية «تحيا الجزائر»، هذا ونشير إلى أنه لدى وصول المسافرين إلى كل من مركب «الأندلسيات» بعين الترك، لقيوا استقبالا واحتفاء كبيرين، من قبل الطاقم العامل بالمركب، مما زاد من فرحة المسافرين وطمأنتهم أنهم بين أحضان وطنهم العزيز، وإخوانهم الجزائريين على حسب قولهم.