اتخذت مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية وهران، جميع الإجراءات الصحية المناسبة استعدادا لعملية إعادة فتح المساجد، التي حصرت إلى حد الساعة في حدود 160 مسجدا من مجموع 500 مسجد، متواجدا بمختلف مناطق الولاية، حسبما كشفه لنا أمس الجمعة، بوخماشة مخفي رئيس المصلحة الثقافية بمديرية الشؤون الدينية مؤكدا أنه من بين هذه التدابير الوقائية التي تم اتخذها، هو عدم استخدام المكيفات الهوائية داخل المساجد، تفاديا لانتشار عدوى الفيروس، وحسبه فإن الأئمة المتواجدين بهذه المساجد مجبرين، على عدم استخدام هذه المكيفات الهوائية باعتبارها وسطا ملائما لانتشار العدوى، والتقيد بهذا الشرط حماية للمصلين من تفشي الفيروس فيما بينهم. وبالموازاة وخلال الاجتماع الأخير، لحصر قائمة دور العبادات المراد إعادة فتحها، تبين أن بعض دور العبادات ليس لها منافذ للتهوية للمصليين، وعليه تم الزام القائمين على دور العبادة بتنظيف مصفاة هذه الأجهزة، وإجبار المصليين بها على ارتداء الكمامات الوقائية، في حالة تشغيلها بدرجات حرارة منخفضة. العديد من التدابير والإجراءات اتخذتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، تحضيرا لإعادة فتح المساجد، دون انتشار هذا الوباء القاتل، على غرار تنظيم حملات واسعة للتطهير والتعقيم داخل دور العبادات، إلى جانب غلق أماكن الوضوء ورسم علامات دالة بقاعة الصلاة لاحترام التباعد الجسدي، وارتداء الأقنعة الواقية، وإحضار كل مصل لسجادة خاصة به ومغادرة المسجد فور الانتهاء من الصلاة، والامتناع عن العناق أو التقبيل، علما بأن المساجد تم إعادة فتحها كمرحلة أولى للرجال فقط، إلى جانب الامتناع عن استخدام أحجار التيمم والسبحات والمصاحف وغيرها من الأمور التي تنقل العدوى. وبالموازاة أشار نفس المتحدث إلى أن مديرية الشؤون الدينية، وضعت قائمة إضافية تضم 64 مسجدا للمصادقة عليها، لاسيما وأنها لا تتوفر على شروط إعاة الفتح، أي أنها لا تتسع لألف مصل ومتواجدة بعدد من المناطق المعزولة، تفاديا لعبء التنقل على غرار «الحامول» و«بوعمامة» وغيرها، تنتظر حاليا الموافقة، وبالموازاة مع هذه الشروط الخاصة بإعادة فتح المساجد، أمام المصليين أشار ذات المتحدث إلى أن تاريخ إعادة الفتح دور العبادات، مرهون ومشروط بالوزارة الوصية التي من صلاحياتها الإعلان عن فتح المساجد مجددا.