كثيرة هي مناطق الظل المنتشرة عبر مختلف بلديات ولاية سعيدة والتي نسعى في كل مرة تسليط الضوء على المناطق التي لا تزال تنتظر التفاتة جادة من طرف المسؤوليين المحليين للنظر في مشاكلهم اليومية والتي تنحصر في توفير مياه الشرب وفتح المسالك وربطهم بشبكة الكهرباء هذا في وقت تم بولاية سعيدة إحصاء 382 منطقة ظل عبر مختلف مناطق وبلديات الولاية ال16 حيث تم اقتراح 962 عملية بمبلغ مالي ناهز 03 مليار و840 مليون دج. وقد انطلقت الأشغال ب240 مشروعا حيث يتم من خلالها التكفل بعمليات لطالما شكلت مطالب هامة لسكان هذه المناطق لاسيما مياه الشرب وفتح الطرقات والربط بشبكتي الكهرباء والغاز وصيانة الطرق مع التكفل بالإنارة العمومية هذا وتبلغ الأشغال ب96 عملية مابين 45و60 بالمائة ولرفع ونقل انشغالات مختلف التجمعات بمناطق الظل المعزولة كانت وجهتنا إلى الجهة الجنوبية الشرقية للولاية وبالضبط إلى المناطق التابعة لبلدية المعمورة التي تبعد عن عاصمة الولاية ب50 كلم على غرار منطقة الهوادير وأولاد كفيفية والقنادزة وعمر واحد واثنين ومنطقة نواورة وسويحات أين قضينا يوما كاملا متنقلين وسط تضاريس صعبة هنا وهناك وكان دليلنا الأخ محمد وذلك لنقل انشغالات هؤلاء السكان الذين رحبوا بنا ووجدنا عندهم كرم الضيافة الذي يميز سكان البادية حيث رغم العيشة البدائية والظروف الصعبة التي تميز بعض التجمعات الريفية التي لازالوا يعيشون ظروف صعبة للغاية و الابتسامة لم ترافق محياهم وهم يسردون لنا معاناتهم طيلة لسنوات . نواورة بدون ماء وجه سكان منطقة نواورة نداءهم إلى السلطات المحلية من خلال ضرورة التكفل بانشغالاتهم والتي تتمحور حول توفير مياه الشرب لساكنة المنطقة حيث باتوا في رحلة بحث دائمة عن هذه المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب خلال فصل الصيف كونهم يتنقلون على مسافة بعيدة لجلبها بمبلغ مالي يصل الى 1200 دج للصهريج الواحد هذا بالإضافة إلى معاناتهم جراء اهتراء الطريق الذي يبلغ طوله 7 كيلومتر حيث نصفه غير صالح للاستعمال وتزداد معاناتهم خلال فصل الشتاء اين يعانون الويلات للوصول إلى الطريق الرئيسي الذي يربطهم بالعالم الخارجي صوب البلدية وعاصمة الولاية حيث طرحوا مشكل غياب النقل المدرسي و يضطر البعض إلى إيصال أبنائهم مشيا على الأقدام وخلال الأيام الممطرة فإنهم يتغيبون عن مقاعد الدراسة ويعلقون آمالا كبيرة على المشاريع التي ستخصص لساكنة مناطق الظل لنفض الغبار عنهم. اهتراء المسالك يعزل منطقي السويحات وأولاد كفيفة و منطقة السويحات وأولاد كفيفة وجدنا صعوبة للوصول وذلك نتيجة غياب المسالك التي تربط هذه التجمعات السكنية بالطريق الرئيسي أين تبعد عن عاصمة البلدية ب20 كيلومتر فهؤلاء يمتهنون تربية المواشي والفلاحة و قاطنوه يعانون النقص الحاصل والتذبذب في الكهرباء رغم ان المنطقة فلاحية بامتياز ويقطعون مسافة كبيرة لجلب مياه الشرب ناهيك عن العزلة التي يعيشها قاطنوه جراء اهتراء المسالك المؤدية إلى المنطقة حيث يبقى نشاطهم يرتبط بتوفير مياه الشرب وفتح المسالك الريفية لهؤلاء السكان الذين يعتمدون على الفلاحة والمواشي لكسب قوت يومهم فرغم هذه المشاكل الا أن هؤلاء لازالوا يرفعون التحدي فأملهم الوحيد توفير هذه المتطلبات التي باتت ضرورية لهؤلاء حتى تنتهي معاناتهم التي طال أمدها فالكل يعلق أمل كبير على اهتمام الدولة بمناطق الظل حتى تخرجهم من الغبن الذي يعيشونه منذ زمن ولايريدون أن يعيشوه أبنائهم فتعمير هذه الديار يجب أن يكون بتوفير أبسط الأشياء للعيش الكريم كما أكد هؤلاء على ضرورة توفير النقل المدرسي لتلاميذ المنطقة الذين يزاولون دراستهم ببلدية المعمورة. غياب الكهرباء يرهن النشاط الفلاحي بمنطقتي القنادزة والهوادير وبهذا الخصوص فقد طالب سكان دوار منطقة دوار القنادزة والهوادير والتي تقع على بعد 30 كيلومتر جنوب شرق الولاية حيث أكدوا لنا أنه رغم أنهم يمتهنون الفلاحة وتربية المواشي وتربية الخيول وعودتهم إلى مساكنهم بعد العشرية السوداء إلا أنهم لا زالوا يعانون من نقص في ضروريات الحياة وذلك نتيجة التذبذب الحاصل في تزويدهم بالكهرباء هذا بالاضافة إلى أن التزود بالمياه قليل جدا وهو ما جعلهم في رحلة بحث دائمة لمياه الشرب لهم ولمواشيهم فهؤلاء وجهوا صرخة للمسؤوليين المحليين بغية توفير أبسط الضروريات التي تعتبر حق مشروط في تثبيتهم في مساكنهم التي هي بحاجة إلى ترميم كون البعض منها هشة وآيلة للسقوط مؤكدين أنهم راسلوا الجهات المعنية العديد من المرات لاسيما و أنهم فلاحون ومربو ماشية هذا كما طالبوا بفتح المسالك الريفية حيث اعتبروا أن هذه المشاكل ليست كبيرة وهم يطالبون بدعمهم و تشجيعهم و تحفيزهم كما قالوا طالما أنهم « قادرين على رواحهم»حيث يبقى هؤلاء يعلقون آمالا كبيرة لحل هذه المشاكل وتوفير هذه الضروريات لاسيما وأن الدولة تعطي أهمية كبيرة لسكان هذه المناطق لاسيما مناطق الظل لتثبيتهم بها لاسيما و أن رئيس الجمهورية في لقائه الأخير مع الولاة طالب بضرورة إعطاء أهمية لساكنة مناطق الظل ومتابعة كل المشاريع مع ضرورة متابعة المتقاعسين.
رئيس بلدية المعمورة يردّ : «أولوياتنا توفير الضروريات» هذه الانشغالات نقلناها بكل أمانة إلى رئيس بلدية المعمورة السيد محمد بن حميدي والذي رحب بنا وأجابنا عن كل انشغالات الساكنة الذين زرناهم حيث أكد بهذا الخصوص أن كل انشغالات ساكنة مناطق الظل تم إحصاؤها مع إعطاء الأولوية والأهمية الكبيرة لتوفير ضروريات الحياة لاسيما مياه الشرب والكهرباء وبهذا الخصوص فقد أكد أن الأشغال جارية لتزويد التجمعات السكنية بالمياه الصالحة للشرب على غرار تزويد سكان مناطق القنادزة والهوادير والسويحات على مسافة 7 كلم و يتم نقل المياه من نقب بن يوب الى خزان القنادزة، المشروع يمس 800 عائلة بالإضافة إلى توفير تجهيزات الضخ لمحطة سبدو الخاصة بدوار أولاد كفيفة والمخفة مع الحرص على ربط كل الساكنة بشبكة الكهرباء حيث أن غالبية الساكنة منازلهم مربوطة بهذه المادة والقلة القليلة سيتم تداركها خلال البرنامج الموجه لسكان المناطق النائية والمعزولة كما ان الأشغال جارية لإعادة الاعتبار للطريق لفك العزلة عن سكان مناطق القنادزة والهوادير و الدواوير المجاورة لهم على مسافة 07 كيلومتر ما من شأنه توفير النقل المدرسي للتلاميذ المتمدرسين بهذه المناطق والذين يزاولون دراستهم ببلدية المعمورة أما بخصوص سكان منطقة نواورة فقد أكد أن العمل جاري مع مؤسسة سونلغاز وذلك لتزويد النقب المائي بعداد كهربائي حتى تتم عملية الضخ بسهولة مع الحرص على متابعة مياه هذا النقب لمعرفة إن كانت كافية لساكنة هذه المناطق مع العمل على حفر بئر آخر بالمنطقة وبخصوص الطريق فقد أكد أنه سيتم تهيئته قبل الدخول المدرسي القادم وذلك حتى يتسنى نقل المتمدرسين الصغار إلى المدارس الابتدائية ببلدية المعمورة هذا في وقت أكد أن هناك العديد من المشاريع التنموية الخاصة بالقطاعية والبلدية تم برمجتها إضافة إلى مشاريع ساكنة مناطق الظل هذا واشاد المتحدث بالجهود التي يبذلها عمال وصحفي جريدة الجمهورية لخدمتهم الإعلامية الجوارية و الذين يعطون أهمية كبيرة لسكان مناطق الظل ونقل انشغالاتهم للمسؤولين المحليين بغية إيجاد حلول لها وبرمجة مشاريع تنموية لساكنة هذه المناطق .