أكد وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم أمس بعنابة بأن الاندماج في مجال المعرفة و المهارة التقنية ونقل التكنولوجيا والتحكم فيها من طرف الإطارات الشابة "يعد ضرورة ملحة في مسار بناء صناعة جزائرية حقيقية." وثمن الوزير خلال ندوة صحفية نشطها بمقر مؤسسة سيتال لتركيب و صيانة عربات الترامواي, وذلك في ثاني يوم من زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية, درجة تحكم الإطارات الشابة في التكنولوجيات الحديثة المرتبطة بمجالات الصناعة والصيانة الصناعية التي لمسها على مستوى مؤسستي سيتال لتركيب و صيانة عربات الترامواي و فيروفيال لصناعة معدات السكة الحديدية بعنابة, وكذا عدة فروع صناعية أخرى بالوطن, موضحا بأن الاندماج اللامادي المرتبط بنقل المعرفة الصناعية والتحكم فيها "يمثل مؤشرا إيجابيا بالنسبة لمستقبل الصناعة بالبلاد." وأضاف فرحات آيت علي براهم بأن هذا "الرصيد "الهام من الإطارات الشابة المواكبة للعصرنة والتكنولوجيات المبتكرة سيمكن من قطع خطوات هامة في مجال نقل المعرفة و تحقيق نسب اندماج عالية في مجال المعرفة الصناعية." وفي تقييمه للنشاط الاقتصادي بمؤسسة فيروفيال لصناعة معدات السكة الحديدية, أوضح الوزير بأن فيروفيال "حققت نسبة إدماج صناعي هامة ستمكن من ادخار العملة الصعبة التي كانت تستغل لاستيراد معدات صناعية ضرورية لنشاطها الإنتاجي," مؤكدا أن فيروفيال تتوفر على "قاعدة صناعية هامة تتجه نحو العصرنة لخلق القيمة المضافة" و الاندماج في الأهداف المسطرة لتطوير فروع السكة الحديدية. وفي رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام, تطرق فرحات آيت علي براهم إلى إشكالية مخططات الأعباء التي تطرح على مستوى بعض المؤسسات, من بينها مؤسسة سيتال لتركيب و صيانة عربات الترامواي, و ذلك بفعل تجميد عدد من المشاريع, موضحا بأن مؤسسة سيتال تبقى قاعدة هامة لتطوير نشاطات الصيانة في مجال النقل بعربات الترامواي. وقال في هذا السياق : "إن المنطق الاقتصادي يفرض ربط نشاط أية مؤسسة باحتياجات السوق وليس بمخططات أعباء عمومية."