لا تزال عديد المناطق بما فيها الريفية و الحضرية بولاية غليزان تشهد نقصا حادا في التزود بالمياه الصالحة للشرب رغم تنفيذ عدة مشاريع في قطاع الموارد المائية و من أهمها مشروع تحلية مياه البحر الذي يروم توسيع نطاق تغطية خدمات الماء الشروب في جميع مناطق الولاية و تحسين عملية تزويد السكان بهذه المناطق بما فيها القروية و المحرومة . لكن لم يخفف إلى الآن مشروع "الماو" من المعاناة اليومية للعديد منهم حيث تبقى معاناتهم مستمرة و لاسيما بالمناطق المرهونة بدخول هذا المشروع حيز الاستغلال و الذي يعمل على إمداد أكثر من 700 ألف مواطن بحجم 150 ألف متر مكعب في اليوم و لا يضمن و بشكل مستمر تزويد 38 بلدية تعدها الولاية بالماء الشروب و المنتهية أشغال ربطها بقنوات جر مياه التحلية من محطة المقطع بوهران مثل واريزان ، مازونة ، مرجة سيدي عابد ، لحلاف جديوية ، وادي ارهيو ، عمي موسى و غيرها من البلديات النائية المدرجة ضمن البرنامج الاستعجالي الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 80 مليار سنتيم على غرار الرمكة ، عدا عدد قليل منها و منها بلديات يلل ، عين الرحمة ، سيدي سعادة ، بلعسل ، المطمر، وادي الجمعة ، سيدي امحمد بن عودة و غليزان يتم تزويدها بمياه البحر المحلاة . *10 بلديات يصلها الماء من أصل 38 و الغريب في الأمر أنه و على الرغم من وضع في الخدمة جزء من هذا المشروع لتزويد 12 بلدية بالماء الصالح للشرب في 2017 ثم 10 بلديات أخرى سنة 2018 الا أن أغلب البلديات المربوطة بشبكة "الماو" لنقل مياه البحر المحلاة تعاني و دواويرها من عدم الاكتفاء من ناحية التزود بالماء أو الندرة بسبب مشكل التسربات الذي يطال القناة الرئيسية من خزان 10 الاف متر مكعب بمستغانم و الذي أدى إلى توقف نقل مياه الشرب من رواق التحويل "الماو" الممتد على 110 كلم و القادم من محطة التحلية حيث تتواجد القناة الرئيسية إلى غاية بلدية المرجة سيدي عابد أقصى شرق الولاية عند الحصة رقم 7 ببلدية الحمادنة أين قنوات إيصال المياه الصالحة للشرب تشهد تسرب كميات كبيرة من القناة الرئيسية السالفة الذكر علاوة على تسرب مياه الشرب من قنوات شبكة التوزيع المتواجدة بوسط مدينة يلل . و انطلاقا من محطة المقطع بوهران لإنتاج المياه الصالحة للشرب بحجم 500 ألف متر مكعب يوميا لتغطية احتياجات المناطق الغربية للوطن التي تعاني عجزا في المياه ، كان منتظرا أن يتم تزويد بلديات غليزان بالمياه عن طريق جلبها من خزان بسعة 10 الاف متر مكعب بمستغانم على مستوى محطة الضخ في منطقة "اولاد يعلى " ببلدية سيدي سعادة (يلل) لتحسين مستوى عيش السكان في إطار هذا المشروع الذي وضع حجر أساسه أواخر 2013 و انطلقت به الأشغال سنة 2014 و انتهت بنسبة 100 بالمائة عبر حصصه البالغ عددها 9 ، فيما بلغت تكلفته الأولية حوالي 1150 مليار سنتيم .