طرح المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أول أمس مشكل تأخر انطلاق عملية تعقيم المدارس الابتدائية وتماطل البلديات في مباشرة إجراءات البرتوكول الصحي والتي تعد مطلبا أساسيا لأولياء التلاميذ والشريك الاجتماعي. استغرب محرز حمودة الممثل الولائي ل "اونباف" من إهمال البلديات التحضيرات الاستثنائية والوقائية الخاصة بالدخول المدرسي 2020-2021 وعدم إدراج حملات التعقيم ضمن برنامجها باعتبارها المعنية الأولى والمكلفة بتسيير المدارس وحملها مسؤولية أي انعكاسات من شأنها التأثير على سلامة المتمدرسين والأساتذة والطاقم الإداري، خاصة إذا قلنا إن عددا كبيرا من المؤسسات التربوية في وضعية كارثية وتتطلب تنظيم عمليات تهيئة واسعة قبل الشروع في تعقيم الأقسام . وما يزيد من مخاوف الأساتذة والأولياء فشل البلديات في تسيير المطاعم المدرسية التي وقفت عاجزة في توفير وجبات ساخنة للمتمدرسين فما بالك على حد تعبيره، قضية تعقيم المؤسسات التربوية التي لم تأخذ نصيبها من برامج البلديات وبقيت مجرد ملف حبيس الأدراج . ورغم أن البروتكول الصحي والدخول المدرسي تصدرا صفحات وسائل الإعلام المكتوبة وطفا على سطح اهتمام أولياء التلاميذ والنقابات التربية، يضيف مصدرنا لم تحرك البلديات ساكنا وكأنها خارج مجال التغطية والوضع الاستثنائي لا يفرض عليها تسجيل أي مبادرة من شانها أن تضمن الجانب الاحترازي لأبنائنا . فباستثناء مبادرات المجتمع المدني والحملات التطوعية التي مست بعض المدارس الابتدائية حسب الممثل الولائي لأ "اونباف" لم تستفد هياكل الطور الأول من التعقيم لحد الآن في الوقت الذي يتجاوز عددها 568 مدرسة وهي جميعها بحاجة وبشكل استعجالي لأكثر من عملية بعدما ظلت مغلقة أكثر من 7 أشهر وكان من المفروض حسب محدثنا أن تباشر البلديات مهمة التعقيم قبل التحاق الأساتذة بمناصبهم في 23 أوت الفارط، حتى يتسنى لها استكمال الحملات في ظروف حسنة بدلا من الترقيع لضيق الوقت، لاسيما إذا قلنا إن الوضع الوبائي وحسب المعايير الدولية تشترط تطهير الأقسام 3 مرات في اليوم لتفدي العدوى وتجنب تسجيل حصيلة ثقيلة وسط المتمدرسين . هذا عن الطور الابتدائي أما بالنسبة للطورين الثاني والثالث فقد وصلت حصيلة المؤسسات التربوية السنة الماضية إلى 188 متوسطة و85 ثانوية ما يستدعي الإسراع في تجسيد برامج وقائية استعجالية .