استعجلت وزارة التربية الوطنية، مديريها التنفيذيين تعقيم المؤسسات التربوية في أقرب الآجال، وذلك على خلفية التقارير التي وصلتها والتي أكدت بأن المديرين لم يلتزموا بتنفيذ العملية في الميدان خاصة عقب تسجيل دخول أغلبهم في عطلة مدفوعة الأجر، بسبب "فيروس كورونا المستجد" أمام مدارس مغلقة. ووجه رئيس الديوان بوزارة التربية، مراسلة مستعجلة إلى مديري التربية للولايات يأمرهم بالشروع مباشرة في تعقيم المؤسسات التربوية الموزعة على المستوى الوطني خاصة المدارس الابتدائية، وذلك بالتنسيق والعمل مع مصالح الحماية المدنية ومديريات الصحة للولايات، لتجهيزها قبل 5 أفريل المقبل وهو تاريخ انقضاء العطلة بغية الوقاية من تفشي الفيروس في الوسط المدرسي باعتبار أن المؤسسة التربوية هي المكان الأنسب لاستقبال التلاميذ في ظروف صحية وسليمة، وذلك على خلفية التقارير المرفوعة للوزير والتي أظهرت تماطل معظم مديري التربية للولايات في تنفيذ العملية ميدانيا بعد استفادة أغلبهم من عطلة مدفوعة الأجر أين تم تسريح معظم العمال والموظفين. وأضافت المصالح أنه يتعين على مديري التربية الاتصال بمديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، لعقد جلسات مرئية "عن بعد" لتفادي الاحتكاك والتجمعات، لتبليغهم بأهمية اتباع الإجراءات والاتصال العاجل باللجان الولائية التي يرأسها الولاة، لتنفيذ مختلف العمليات الوقائية التي تضمن صحة وسلامة المتمدرسين وجميع أفراد الجماعة التربوية وأولياء التلاميذ. فيما دعت إلى ضرورة تجند كافة المسؤولين من مديري التربية، مديري المدارس ورؤساء المصالح والمكاتب بمديريات التربية للمساهمة في تقديم الطمأنينة اللازمة للتلاميذ فور عودتهم من العطلة التي تم تقديمها بأسبوع. وعلمت "الشروق" أن الوزارة الوصية نصبت لجانا لمعاينة عملية تعقيم المؤسسات التربوية وطنيا بدءا من الأسبوع الثاني من عطلة الربيع، فيما وجهت تعليمات لكافة العمال والموظفين الذين يعانون من أمراض مزمنة على غرار أمراض الربو والتنفس، تحثهم من خلالها على ضرورة تقديم شهادة مدرسية للمصالح المختصة للاستفادة مباشرة من عطل مرضية حفاظا على صحتهم وسلامتهم.