- الكواشف غائبة والتحاليل محدودة - المتعافون يكتسبون مناعة ل 6 أشهر تواصل وتيرة الإصابات بفيروس «كورونا» بالولاية الارتفاع، لتصل إلى أكثر من 80 حالة يوميا وفقا لا شيء مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، وهو مستوى قياسي جديد ينذر بخطورة الوضعية الوبائية بعاصمة الغرب الجزائري. معظم الأطباء بمصالح علاج «كورونا» لمختلف المؤسسات الاستشفائية دقت ناقوس الخطر، لاسيما أمام التهاون واللامبالاة للعديد من المواطنين الذين ضربوا عرض الحائط جميع التدابير الوقائية والاحترازية من هذا الوباء القاتل، واضعين حياتهم وحياة أقرب الناس إليهم في خطر أكيد. ولمعرفة تطورات الوضعية الوبائية بالولاية كان لنا اتصال مع البروفيسور موفق رئيسة مصلحة علاج «كورونا» بالمستشفى الدكتور بن زرجب بسيدي البشير «بلاطو» سابقا، التي أوضحت أن الحالة جد خطيرة، وتستلزم تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف المصالح من أجل القضاء على الوباء. 50 سريرا إضافيا لاستقبال المصابين في ظل الارتفاع المذهل لعدد الإصابات بفيروس «كورونا» تم إضافة أكثر من 50 سريرا لامتصاص العجز المسجل بهذه الهيئة الاستشفائية، حسبما أكدته البروفيسور موفق نجاة، التي أوضحت أنه في ظرف أقل من 24 ساعة تم استقبال أمس بمصلحة علاج «كورونا» أكثر من 80 حالة إيجابية مصابة بالفيروس مؤكدة، أن أغلب هذه الحالات الوافدة من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة على غرار الحساسية والربو والقلب وغيرها من الحالات الحرجة، التي تعاني من ضيق تنفس حاد، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل، علما أن مصلحة الإنعاش بها 8 حالات في حالة جد حرجة، كما أوضحت ذات المتحدثة أن مصلحة الإنعاش، تعاني ضغطا كبيرا في حالة جد خطيرة، وقد نفت محدثتنا أن هناك إصابة ثانية لنفس الشخص إذ أن الحالات الوافدة، وبمجرد إصابتها بالانفلونزا الموسمية، تعتقد أنها قد أصيبت بالوباء، لكن المتفق عليه أن الشخص المصاب بالفيروس، يكتسب مناعة لمدة 6 أشهر على الأقل، ولا يمكن إصابته مرة ثانية. وكشفت البروفسور موفق نجاة أن الإفراط في تناول المضادات الحيوية، ينعكس سلبا على الصحة، فحسبها أن البكتيريا تصبح شديدة الاستجابة للمضادات الحيوية وأكثر مقاومة ويمكن أن يسبب هذا التهابات أكثر خطورة ومثل الالتهابات الرئوية والأذن والتهابات الجيوب الأنفية والتهاب السحايا «وعليه لا يجب تناول المضادات الحيوية، لنزلات البرد والأمراض الفيروسية الأخرى، لأن هذا يمكن أن يخلق صعوبة للتخلص من البكتيريا التي يمكن أن تغير من خصائصها، إلى درجة أن المضادات الحيوية، لا تعمل ضدها وهذا ما يسمى بالمقاومة البكتيرية. الطاقم الطبي مرهق لم تخف البروفيسور موفق نجاة رئيسة مصلحة علاج «كورونا» من أن نصف الأطقم الطبية مصاب بفيروس «كورونا» وأغلب الأطقم تم تسريحها للحجر الصحي، لأن تحاليلها ايجابية أما باقي الأطقم فهي مرهقة ومتعبة لأنها لم تبرح مكانها ولم تسترح منذ أكثر من 8 أشهر تقريبا الأمر الذي صعب من المهمة الملقاة على عاتقها ما يمكن قوله لحد الآن أننا رجعنا إلى نقطة الصفر، بسبب التهاون والاستهتار لعدد من المواطنين الذين لم يحترموا القواعد الصحية السليمة تفاديا لانتشار العدوى. الفيروس أصبح شرسا حاليا الفيروس أصبح أكثر سرعة وأكثر انتشارا بحكم الطبيعة المناخية الحالية، التي تساعد على سرعة انتقال العدوى، وعليه لابد أن يكون الشخص حذرا ويتمسك بالقواعد الصحية لتفادي انتقال العدوى على غرار ارتداء الكمامة واحترام التباعد مع تفادي التجمعات والأماكن التي يكثر فيها الإقبال، لأن الوضعية الصحية جد خطرة، ويمكن أن تزيد عدد الإصابات، إذ لم يتم تدارك هذه النقائص وعلى الأشخاص من كبار السن تفادي التنقلات والزيارات حفاظا على صحتهم الكواشف غائبة والتحاليل محدودة ذات المتحدثة تشير إلى أن الأوكسجين متوفر ولا خوف على المصابين والوضع إلى حد الساعة متحكم فيه إلى حد كبير، لكن المشكل يطرح بشكل كبير في الكواشف «أجهزة بي سي آر» إذ أن مركز التحاليل التابع لملحقة باستور بحي الصديقية، تحدد عدد العينات الخاصة بالكشف عن الفيروس، والتي يجب أن لا تتجاوز 30 عينة لا غير، الأمر الذي يصعب من مهمة أطباء مصالح علاج «كورونا»، نافية وجود ندرة في دواء الكلوروكين، مشيرة إلى أن هذا الأخير غير مطروح، وكل شيء متوفر بالمستشفى، والكل يبذل جهدا كبيرا للخروج من هذه الوضعية الوبائية الخطيرة.