- فريق منسجم من الطلبة والباحثين والأساتذة يحقق التميز مرة أخرى تٌسجل جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف ايسطو حضورها بقوة على المستويين المحلي والوطني بمشاريع جديدة تٌضاف إلى سجلها الحافل بالانجازات أبدع فيها أساتذة وباحثون وطلبة تخرجوا من نفس المؤسسة . لم تعد مهمة جامعة محمد بوضياف تقتصر على الشق البيداغوجي ،بل تعدته إلى العمليات التطوعية المكثفة التي تجند لها طاقمها وأخذ على عاتقه كل ما له علاقة بالخدمات الموجهة لمؤسسات قطاع الصحة ولم تعد أجندتها تٌدون فقط النشاطات الأكاديمية المرتبطة بالأبحاث والملتقيات والتكوينات ،كما هو متعارف عليه من قبل . فالدور الريادي الذي لعبته النخبة خلال الأزمة الصحية أثبت آن الجامعة الجزائرية قادرة على تجاوز التصنيفات العالمية للجامعات واستعادة مكانتها ،بعدما حددتها تلك التقارير في المراتب الأخيرة مادام الأستاذ غير مقيد بوظيفته البيدغوجية المرتبطة بالتعليم و يسعى دائما إلى البحث والتنقيب العلمي ويتجسد ذلك في الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء الأجانب والمؤسسات الخاصة إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي والقائمة لا تزال طويلة مادمت الجامعة مستعدة لتقديم المزيد في إطار تبادل الخبرات لتدعيم القطاعين العمومي والخاص بكفاءات جزائرية كفيلة بتسويق منتوج في المستوى المطلوب . جامعة محمد بوضياف وتجربتها مع كوفيد 19 المشاركة الفعالية لجامعة محمد بوضياف خلال الوضع الاستثنائي الذي تشهده البلاد إلى يومنا هذا وتجربتها مع كوفيد 19 ،دفعنا من جديد لابراز ما قدمته هذه الهيئة طيلة هذه الفترة لمدة تقارب السنة منذ فرض الحجر الصحي عبر مراحله المختلفة . رغم توقف الدراسة بالمدرجات وبعض النشاطات لأسباب صحية والاعتماد على تقنية التعليم عن بعد لإتمام السنة الجامعية 2019-2020 ، باشرت الإدارة في جملة من الإجراءات التي لم تخرج عن نطاق المبادرات التطوعية التي كان لها صدى كبير على مستوى قطاع الصحة بالذات ، خاصة وان هذا الأخير كان بحاجة ماسة إلى تضافر الجهود لتجاوز أصعب مرحلة وبائية عرفها العالم ككل . وبما أن سجل الجامعة حافل بالانجازات منذ إعلان مشاركتها في المساعدات الموجهة للمؤسسات الاستشفائية ، سواء على مستوى الولاية أو بالجهة الغربية فضلنا أن ننطلق من أهم تجربة تبنتها هذه الأخيرة . وحتى نعطي للمؤسسة حقها اتصلنا بنائب المدير الدكتور بلال عبد العزيز الشقاقي الذي وجهنا بدوره إلى المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون نائب المدير الدكتور شاعة هواري باعتباره الأكثر دراية بتفاصيل تجربة المؤسسة مع الجائحة ، هذا الأخير رحب بالفكرة محاولا الرد عن كل استفساراتنا العالقة ،خاصة وأننا كنا نجهل ان الجامعة لديها مخبر مجهزة ب " بي سي ار " الذي يعد من بين التحاليل الأكثر طلبا منذ ظهور الوباء. مركز الكشف عن كورونا حيز الخدمة منتصف جانفي المقبل ستنتقل جامعة محمد بوضياف وبالتحديد منتصف شهر جانفي المقبل حسب نائب المدير المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون لأول مرة في تاريخ المؤسسة إلى مرحلة جديدة عن طريق فتح مركز للكشف عن فيروس كورونا لتخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية وملحقة باستور، أمام استمرار الأزمة الصحية التي استنزفت جهود الطاقم الصحي . المشروع الذي من شانه أن يساهم في دعم قطاع الصحة بوهران يرتكز أساسا في تحليل "بي سي ار" وتحديد ما إذا كان الشخص مصاب أم سليم بنفس الطريقة المخبرية التي تستعملها مؤسسات الصحة المكلفة بمثل هذه التحاليل . وأكثر تفصيلا فقد اختارت الجامعة مخبر الوراثة الجزيئية والخلوية على مستوى كلية علوم الطبيعة و الحياة لتجسيد مشروعها ، بعد ما رخصت لها الوزارة الوصية وقدمت لها الدعم المالي الكاف لإنجاح العملية بتركيبة تتجاوز المليار سنتيم لاستكمال العتاد الذي يحتاجه المركز ، لاسيما وان الكلية تتوفر على جهاز بي سي ار "بالإضافة إلى طاقم متطوع يتكون من أساتذة وطلبة الدكتوراه من نفس الكلية . وحسب ذات المصدر فان الطاقم المشرف له كل المؤهلات العلمية للقيام بعمليات الكشف باستثناء وسائل الحماية الغير متوفرة ما دفعهم لتدعيم الهيكل بمقاييس السلامة سواء من حيث التجهيز آو ظروف العمل وفي هذا الشأن بالذات فضلت إدارة الجامعة التعامل مباشرة مع العينات بدل استقبال الحالات المشكوك فيها كإجراء احترازي ،حيث ستتكفل مديرية الصحة بمهمة نقل أمصال الدم من المستشفى إلى المخبر لإخضاعها ل "بي سي ار" ناهيك عن تخصيص مدخل معزول لحماية الطلبة من العدوى. أما عن الإجراءات الإدارية ،فقد استطاعت ذات الجهة أن تستكمل كل المراحل الخاصة بالمشروع من إعلان عن المناقصة وفتح الاظرفة إلى اختيار المتعامل الذي سيتكفل بتموين المخبر بالعتاد والوسائل المطلوبة على أن يبدأ في التحاليل الأولى منتصف جانفي من سنة 2021. إنتاج 2000 لتر من السائل المعقم وفي إطار العمليات التطوعية التي أدرجتها الجامعة ضمن قائمة نشاطاتها في زمن الجائحة انطلقت الفرقة المكونة من عميد كلية علوم الطبيعة والحياة ونائب عميد كلية الكيمياء المكلف بالبيداغوجيا وطلبة دكاترة في صنع السائل المعقم منذ نهاية مارس الفارط لكمية تقدر ب 2000 لتر ٌوزعت على المؤسسات الاستشفائية والإدارات والمؤسسات ، والاقامات وحتى المؤسسات التربوية ببئر الجير، بعدما سجلت الولاية في تلك الفترة عجزا ملحوظا لكثرة الطلب ،علما أن التحاليل المخبرية اتبتث أن المنتوج له فعالية في حماية مستعمليه من البكتيريا . ولان العملية تتطلب تمويل خاص ولا تستطيع الإدارة اقتطاعها مصاريفها من ميزانية الجامعة فقد لجأت إلى ممول من المتعاملين الاقتصاديين لتدعيمهم بالكحول صيانة أجهزة التنفس الاصطناعية لم تقتصر المبادرات التطوعية لجامعة محمد بوضياف عند هذا الحد فقد باشرت مجموعة من الأساتذة والدكاترة بالتنسيق مع الفريق التقني للمؤسسة الاستشفائية لطب الاطفال بكنستال في صيانة أجهزة التنفس الاصطناعية المعطلة إضافة إلى صنع أكثر من 300 قناع واق من قبل طاقم البروفيسور ايلاس وغير بعيد عن هذا فقد أبرمت الإدارة 7 اتفاقيات تعاون في مجال التكوين والمرافقة مع هواوي ولافارج وايريكسون للمرافقة والتكوين ناهيك عن مشروع "ديجيتاك" مع الاتحاد الأوروبي .