تكلفت جامعة باجي مختار بعنابة، بالطلبة الأجانب المقيمين، عن طريق توفير الظروف المناسبة للبقاء في مكان إقامتهم و تفادي الخروج، حماية لهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا. حيث يبلغ عددهم 498 جامعيا، يمثلون 32 جنسية، 302 على مستوى مديرية الخدمات سيدي عمار و 196 آخرين بمديرية الخدمات عنابة وسط، أغلبهم يدرسون بالجامعة المركزية، في اختصاصات تقنية مختلفة. و استنادا لمسؤول خلية الإعلام و الاتصال بجامعة باجي مختار في تصريح للنصر، فقد اتخذ مدير الجامعة بالتنسيق مع أعضاء مجلس الجامعة و مديريات الخدمات، إجراءات استثنائية للتكفل بالطلبة الأجانب، في هذا الوضع الاستثنائي مع انتشار وباء فيروس كورونا، لحمايتهم من الناحية الصحية و ضمان المناوبة الطبية على مستوى عيادة الإقامة الموجودين فيها، للتكفل بهم في الحالات الطارئة و تقديم الأدوية الضرورية التي يحتاجونها. و يخضعون أيضا للكشف و المراقبة الصحية الدورية بوحدات الطب الوقائي في الإقامات الجامعية. كما قامت مديريات الخدمات الجامعية بسيدي عمار، بتوزيع المواد الغدائية على جميع الطلبة، ليتمكنوا من إعداد وجباتهم على مستوى الأجنحة التي يقيمون فيها طيلة أيام الحجر، بعد غلق المطاعم الجامعية، تفاديا لانتشار الفيروس عند تجمع الطلبة و احتكاكهم ببعضهم و تم تقديم المواد الغذائية حسب احتياجات الطلبة، مع برمجة عمليات أخرى لتزويدهم بكل ما يحتاجونه، من أجل التقليل من الخروج لاقتناء حاجتهم و التزامهم بإجراءات الحجر الصحي. و من الناحية البيداغوجية، حسب المصدر، فقد تم وضع برنامج منصة التعليم عن بعد لفائدة المعنيين، على غرار باقي الطلبة و جامعات الوطن و في هذا الشأن، أصدرت إدارة الجامعة، بيانا تدعو فيه كافة المسؤولين الإداريين و البيداغوجيين و مسؤولي الهيئات العلمية، للسهر على إنجاح هذا النمط من التعليم و تمكين جميع الطلبة من المحتويات البيداغوجية دون شرط أو قيد. إلى جانب مواصلة الأساتذة تقديم الحصص البيداغوجية، حسب نفس البرنامج الزمني الأسبوعي للسداسي الثاني، عبر تقنية المحاضرة عن بعد، كما طلب مدير الجامعة من الأساتذة، الحرص على تسجيل الحصة البيداغوجية و نشرها للطلبة بكافة الوسائل التكنولوجية المتاحة (البريد الإلكتروني، الموقع الإلكتروني، قناة الجامعة على اليوتيوب، صفحات التواصل الاجتماعي، مع ضرورة إشراك ممثلي الأفواج البيداغوجية في هذه العملية النوعية، من أجل تسهيل تواصل الإدارة و الأساتذة مع الطلبة و ضمان استمرارية التعليم ضمن حركية تفاعلية. كما دعت إدارة الجامعة، الأساتذة الذين استفادوا من دورات تكوينية في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، إلى مواصلة دعمهم لزملائهم الأساتذة و مرافقتهم في عملية إدراج دروسهم عبر الخط و كذا مواصلة الأساتذة لعملية الإشراف على مشاريع التخرج و المذكرات و الأطروحات، باستعمال تقنية المحاضرة عن بُعد. و في إطار المجهودات المبذولة لمواجهة تفشي وباء كورونا فيروس، تواصل عملية تصنيع الهلام المطهر و المحلول المعقم من طرف أساتذة و طلبة بمخبر الصيدلة بكلية الطب، حيث قام النادي العلمي تحت إشراف رئيس قسم الصيدلة لكلية الطب، الأستاذ هادف و بمشاركة نائبي العميد الأستاذ عمورة و الأستاذ دغداغ، بصنع 500 قارورة معقم لليدين، تم توزيعها على كل المصالح الإستشفائية لولاية عنابة، فيما يعمل الطلبة الناشطين في النادي العلمي، على زيادة وتيرة الإنتاج للوصول إلى أكثر من 2500 قارورة في أقرب الآجال، من أجل التزويد المستمر لكافة المصالح الإستشفائية لولاية عنابة. من جهته مدير الجامعة، أثنى على المجهودات التي يقومون بها و شجعوهم على إنتاج المزيد من المواد المعقمة، التي تستخدمها الطواقم الطبية في المؤسسات الاستشفائية في عنابة، من أجل الوقاية من فيروس كورونا. في سياق متصل و ضمن العمل التضامني و تعبيرا عن مدى التحام أسرة قطاع التعليم و البحث العلمي بالقضايا الوطنية، قرّر رئيس و أعضاء مجلس الجامعة خلال اجتماعهم، أمس، التبرع بجزء من راتبهم الشهري لفائدة حركة التضامن الوطني لمواجهة انتشار وباء كورونا فيروس كوفيد 19 . و وضعت إدارة الجامعة، استمارة تحت تصرف الأساتذة، للراغبين في التبرع و المساهمة في العملية، تتكفل الإدارة بإيداع مبالغ هذه التبرّعات في الحسابات البنكية التي خصصتها الحكومة لمواجهة وباء كورونا.