تمكن مصنع النسيج الجزائري - التركي «تايال» بولاية غليزان من تصدير منتجاته المتنوعة لعدد من الدول الأوربية و دول عديدة منها أمريكا اللاتينية و مصر و ذلك منذ دخوله حيز الإنتاج الفعلي في مارس 2018 . إذ شهد هذا المركب المتخصص في الصناعات النسيجية والمتواجد بالمنطقة الصناعية سيدي خطاب ، عمليات تصدير لأسواق 11 دولة بأوروبا وأمريكا اللاتينية ودول أخرى مع نهاية سنة 2020 وآخر شحنة من منتجاته و التي شملت القماش صدّرها المصنع منتصف شهر نوفمبر الماضي لمصر التي تعتبر أكبر دولة منتجة للنسيج وفقا لمعطيات قدمتها شركة « تايال» مؤخرا و ذكرت بأن المؤسسة ستقوم بتصدير مختلف المنتجات النسيجية لاسيما القماش و غزل القطن و خيوط النسيج و الألبسة بمختلف أنواعها إلى العديد من دول إفريقيا وآسيا و تستمر في مضاعفة الجهود لاسيما من حيث تطوير صناعة النسيج و الرفع من حجم صادرات المنسوجات الجزائرية ذات جودة عالية من خلال تصدير أكبر كميات من منتجات النسيج و الملابس الجاهزة إلى أسواق العديد من بلدان العالم بالإضافة إلى الرفع من النوعية و تطوير شبكة المناولة. آخر شحنة تُصدّر إلى مصر معلوم أن « تايال» للصناعات النسيجية الجزائرية التي تخصص 60 بالمائة من الإنتاج للتصدير قد بدأت بتصدير أول شحنة تجارية دولية تضم حاويتين على متنها 25 طن من غزل القطن في 18 جويلية من سنة 2018 إلى تركيا لتليها عملية تصدير أخرى قبل نهاية نفس الشهر لنحو 4 دول أوروبية و هي بلجيكا و البرتغال و بولندا و تركيا و ذلك ضمن 11 حاوية تحتوي على 200 طن من غزل القطن و خيوط النسيج و نسيج الأقمصة و الأقمصة المصنوعة ، بينما يقوم هذا القطب الصناعي الذي يضم 89 وحدة إنتاجية باستيراد بعض المواد الأولية التي تدخل في العملية الصناعية مثل مادة القطن من البرازيل و الولاياتالمتحدةالأمريكية و اليونان إنتاج 9 آلاف طن من الخيوط و30 مليون متر من قماش «الجينز» كما ساهم هذا القطب الصناعي الذي يتربع على مساحة إجمالية تصل إلى 250 هكتار، في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الرامية إلى تنويع الاقتصاد عن طريق ترقية الصادرات خارج المحروقات خاصة في ظل تحول الجزائر من بلد مستورد لحوالي 90 بالمائة من منتجات النسيج إلى مصدر لمختلف المنتجات و اللوازم في هذا القطاع و كانت أولى المصانع ال 3 لإنتاج المواد الأولية قد دخلت حيز النشاط الفعلي إضافة إلى مصنع لصباغة خيوط قماش « الجينز» يعمل من خلال تكنولوجيا متطورة و آلات مخترعة بأحدث التقنيات العالمية تم تدشينه أواخر شهر أوت لسنة 2019 بهذا المركب المدمج لمهن النسيج الذي ينتمي للجيل الثالث من الصناعة و يتضمن انجاز 8 مصانع خلال المرحلة الأولى التي ستوفر 10 آلاف فرصة شغل ، حيث تختلف الأنسجة التي تنتجها وحداته بين أقمشة القميص الرجالي و الأطفال و السراويل و قماش الجينز ، فيما تبلغ قدرة الانتاج السنوية لهذا المجمع الذي يوجه 40 بالمائة من صناعته للسوق المحلية ، نحو 9 آلاف طن من الخيوط و 30 مليون متر لقماش الجينز و غير الجينز إضافة إلى 14 مليون متر من قماش الأقمصة و 3200 طن قماش « التريكو « بالإضافة ل 10 مصانع أخرى لإنتاج الألياف الصناعية و الأغطية المنزلية و الأقمشة التقنية تشملها مرحلته الثانية التي ستمكن من احداث 25 ألف منصب عمل في غضون 5 سنوات القادمة . و يصل استثمار هذا المصنع الأكبر من نوعه في الجزائر و افريقيا إلى 170 مليار دج و يحتضن مركز أعمال ومدرسة بطاقة 500 متربص تعمل على تكوين العمال في مهن النسيج من خلال اتفاقيات شراكة و تعاون في مجال التكوين و البحث العلمي من شأنها تطوير و تنمية مهارات الطلبة و خريجي مؤسسات التكوين المهني و الجامعات و إتاحة الفرص لتوظيفهم بمختلف وحداتها و يحوي أيضا قطب عقاري اقامي للمستخدمين 567 مسكن وتجدر الإشارة إلى أن تجسيد هذا المشروع الذي دخل في الاستثمار وفق قاعدة 51-41 ، تم في إطار اتفاقية بين شركة تحمل إسم الجزائرية للملابس « تايال « و مجمع «تايبا» التركي و الموقعة في 2015 .