عكس ما كان يتوقعه الجميع فقد شرف السباعي الجزائري الراية الوطنية أمام المنتخب الفرنسي أمس في مباراة قوية قدمها الخضر أمام الخبراء رغم الهزيمة التي كانت بفارق ثلاثة نقاط 29/26، وذلك ضمن الدور الثاني لمونديال كرة اليد أين تجرى وقائعه بمصر والذي يمتد إلى غاية ال 31 من شهر جانفي الحالي، ليقدم رفقاء بركوس الذي نال جائزة أحسن لاعب في اللقاء رسالة تفاؤلية لما تبقى من مشوار هذا العرس العالمي الخضر أبهروا في بداية المواجهة وأعجزوا الخبراء الذين فشلوا في فك شفرة المنتخب الوطني الجزائري، فكانت الكفة لصالح رفقاء داود هشام ورحيم الذي عرف كيفية تسيير هجمات المنتخب الوطني، ليثمن ذلك بفارق ثلاثة نقاط طيلة الربع الساعة الأولى من المواجهة، حيث كانت النتيجة في الدقيقة ال 15 لصالح الأفناك ب 9/7، وهو ما أثار حفيظة مدرب المنتخب الفرنسي غيومتجيل الذي أدرج إبن الأسطورة ريدشارسون و«الزئبق" لوك أبالو في الجناح، وهو ما سمح للخبراء تعديل النتيجة مع ادراك المواجهة للدقيقة ال18، ليطلب مدرب الخضر وقت مستقطع حتى يعيد الأمور إلى نصابها، خصوصا بعد تضييع هجوم المنتخب الوطني لأربع كرات في اجعل المنتخب الفرنسي يوسع الفارق إلى اربع نقاط مع إدراك المواجهة للدقيقة ال25، لكن القوة التي تميز بها دفاع الأفناك ساهم في أن يعود رفقاء عبدي أيوب ويقلصون النتيجة قبل ثانية عن إنتهاء الشوط الأول بفارق هدفين 16/14. كتيبة ألان بورت تمكنت من العودة في اللقاء وقامت بتعديل النتيجة بعد مرور عشرة دقائق، ليتمكن رفقاء عبدي ايوب من ترجيح الكفة لصالحهم 22/21، لكن نقص التركيز للخضر جعل الخبراء يعودون ويحرزون الفارق بنقطتين 26/24، وقد فوت الخضر فرصة لتقليص النتيجة والعودة في المواجهة لو إستغلوا النقص العددي للمنتخب الفرنسي بلاعبين، رغم هذا فقد كان أداء الخضر جد قوي أمام نائب بطل العالم الذي فاز بشق الأنفس بنتيجة 29/26 أمام منتخب يخوض لاعبوه المونديال بعد سنة بيضاء دون ممارسة..