سيحظى قريبا المعلم التاريخي "باب كرفانسراي" بعملية إعادة تركيبه بمنتزه "عبد الحميد بن باديس" بحي "سيدي الهواري" العتيق بمدينة وهران بعد أن تضرر جراء عاصفة سنة 2001 ,حسبما أستفيد اليوم الأحد لدى مديرية الثقافة والفنون. وقد استفاد قطاع الثقافة مؤخرا من غلاف مالي لتجسيد عملية متابعة وإعادة تركيب قطع المعلم التاريخي والأثري "باب كرفانسراي" المصنف وطنيا ضمن التراث الوطني والذي يتواجد بمنتزه "عبد الحميد بن باديس", حسبما أبرزه لوأج رئيس مصلحة التراث. وستشرع ذات المديرية في تحضير دفتر الشروط الخاص بالعملية حيث سينجز بناء على دراسة قام بإعدادها مكتب دراسات مؤهل ومعتمد من طرف وزارة الثقافة والفنون في 2015 ,كما أضاف جمال برقة. كما سيتم إعلان عن مناقصة لاختيار المؤسسة التي ستقوم بانجاز هذا المشروع المسجل في قانون المالية 2021, وفق السيد برقة. واستنادا إلى معطيات تاريخية فان "باب كرفانسراي " الذي يمتاز بطراز معماري إسلامي كان بوابة ل"فندق القوافل" الذي شيد سنة 1848 والمتربع على مساحة تتجاوز أربعة آلاف متر مربع حيث تم تحويل المبنى إلى مستشفى "سانت لازار" الذي استعمل خلال انتشار وباء الكوليرا بوهران آنذاك. وقد تم تدمير هذا المبنى في 1883 وتم نقل الباب إلى منتزه "عبد الحميد بن باديس" سنة 1955. يذكر أن وهران تزخر بعدة أبواب تاريخية منها "باب إسبانيا" و"باب كناستال" المعروف باسم "باب البحر" وكذا "باب سنتون" الذي يطلق عليه الوهرانيون اسم "باب المرسى" .