سجلت أسعار البطاطا ارتفاعا محسوسا في اليومين الأخيرة على مستوى أسواق الخضر و الفواكه لولاية مستغانم بنسبة تراوحت بين 40 إلى 50 في المائة حسبما تم ملاحظته من خلال جولة قامت بها «الجمهورية « عبر سوقي عين الصفراء الشعبي بوسط المدينة و بلدية حاسي ماماش. حيث عرضت البطاطا بأسعار مرتفعة مقارنة لما كانت عليه في الأيام السالفة أين كان سعرها يتراوح بين 35 و 40 دج، إذ ارتفعت إلى 50 دج للكلغ بسوق عين الصفراء و 60 دج في بقية الأسواق الجوارية و هو ما لقي حيرة و استهجان المتسوقين الذين لم يهضموا زيادة السعر في هذا النوع من الخضراوات على اعتبار أن البطاطا تعد المادة الأساسية الأكثر استهلاكا لغالبية السكان و حتى المطاعم. و لم يفهموا سبب هذا الارتفاع المحسوس و المفاجئ في سعرها في هذا الظرف رغم تحسن الأحوال الجوية بالولاية في الأسابيع الأخيرة.هذا الوضع جعل سعر البطاطا يتصدر أحاديث السكان الذين أبدوا خشيتهم من ان تستمر أسعارها في الارتفاع مثلما كان يحدث سابقا. من جهتهم،أوعز التجار بسوق عين الصفراء الشعبي هذا الارتفاع إلى اختلال في ميزان العرض و الطلب،و حسبهم أن البطاطا ارتفعت أسعارها بسوق الجملة بنحو 35 إلى 40 دج و أشاروا أن هذه الأسعار الجديدة فاجأتهم. فيما يرجع أحد تجار الجملة الزيادة في ثمن البطاطا إلى العرض القليل منها الذي دخل السوق على غير العادة.
جني 85 ألف قنطار في الأيام القادمة في حين نددت جمعية حماية المستهلك بهذا الارتفاع الذي مس المادة رقم واحد المطلوبة لدى الجزائريين في موائدهم و ان الوضعية إذا استمرت فانه ستدفع ضريبتها العائلات متوسطة و ضعيفة الدخل و المعوزة. و حسب المنظمة أن ارتفاع الأسعار المفاجئ يعود إلى نقص التموين بهذه المادة بالأسواق نتيجة توقف عملية جني البطاطا بحقول وادي سوف خلال الفترة الأخيرة بفعل سوء الأحوال الجوية. أما المصالح الفلاحية بالولاية، فذكرت أنه يرتقب أن تصل كمية إنتاج البطاطا في الأسابيع المقبلة إلى 85 ألف قنطار من حملة الحرث و الغرس للبطاطا الموسمية التي انطلقت في أواخر نوفمبر الماضي و شملت قرابة 11 ألف هكتار من مجموع 12310 هكتار من الأراضي الفلاحية المخصصة لهذا المنتوج.