لن يكون الطريق مفروشا بالورد في ما تبقى من جولات قبيل نهاية مرحلة الذهاب، حيث يتنبأ كثيرون أن تكون المكرة مهددة بالتراجع أكثر في سلم الترتيب، وهذا إستنادا لما يحدث داخل الفريق من مشاكل، صراعات ، قضايا، ديون وأزمات قد تعصف به أكثر ناهيك عن هوية الفرق التي سيواجهها في الأيام المقبلة ، ما يستدعي إستفاقة سريعة قبل فوات الأوان لفريق بات ضعيفا داخل وخارج الديار هذا الموسم، حيث حصد 10 نقاط وستكون البداية نهاية الأسبوع الحالي حين يتنقل العبابسة للعاصمة لملاقاة نصر حسين داي صاحب الصف 13 في سلم الترتيب، الفائز في 3 والمتعادل في 4 بينما سقط 6 مرات،وداخل الديار بات يجد صعوبة في تحقيق الإنتصارات، حيث فاز مرة واحدة، تعادل في إثنان وسقط مرتين، ومن دون شك سيرفض الثالثة بقيادة المدرب دزيري بلال، المواجهة التي تلي لقاء النصرية ستكون أمام منافس لم يتأقلم بعد مع الرابطة المحترفة الأولى وهو شبيبة سكيكدة الذي يقبع ضمن فرق المؤخرة لحد الساعة، فلا هو نجح في البروز داخل ملعبه ولا خارجه، حيث لم يسبق أن فاز بعيدا عن ملعبه بينما تعادل في واحدة وخسر 6 مباريات ومن دون شك سيفعل المستحيل للرفع من الرصيد قبيل نهاية مرحلة الذهاب. داربي أمام السريع في غليزان ورحلة أخرى للمدية الصراع الناري والقوي سيجمع العبابسة بالجار سريع غليزان بملعب هذا الأخير صاحب الصف 11، والذي يقوده مدرب يعرف المكرة جيدا وهو سي الطاهر شريف الوزاني، ناهيك عن بعض اللاعبين الذين تقمصوا ألوان الفريق، ما يعني أن المهمة لن تكون سهلة من دون شك في داربي سيكون مثير لا محال، ومهمة رفقاء بلبنة لن تكون سهلة ، وبعد السريع سيرحل العبابسة مرة أخرى للمدية ، أين سيلتقون بالأولمبي المتصدر حاليا رفقة الوفاق والذي كان مفاجأة بالنسبة لكثيرين ، ما يستدعي من لاعبي المكرة بدل جهود إضافية إن هم أرادوا تفادي السقوط في هذا المنعرج. وسيختتم أبناء المكرة مرحلة الذهاب أمام شباب قسنطينة هناك في الشرق الجزائري، والذي يعود تدريجيا في السباق، وقد سقط داخل الديار مرتين، وتعادل مرتين وفاز مرتين، ومن دون شك لن يتنازل عن النقاط بسهولة ، كونه هو الآخر يريد تأكيد صحوته والمنافسة على المراتب الأولى لا محال. ولازال اتحاد بلعباس يحضر للمواجهة المقبلة ضد نصر حسين داي لكن هذه المرة من دون مدرب سواء رئيسي أو حتى مساعد مثلما جرت العادة، بعد رحيل في البداية بوغرارة ليتبعه مؤخرا الهاشمي بن خدة، تاركا الإتحاد في مفترق الطرق ، وما يؤكد حالة التسيب في بيت المكرة هو أن محضرا بدنيا هو من يتكفل بتجهيزهم للقاء قوي وناري يستدعي تواجد مدربا بداية من اليوم على الأقل لتحضير النهج التكتيكي للمباراة وتجريب الخطط التي سيتم الإعتماد عليها، هذا و لازالت إدارة الهناني ومن معه في صراع ضد إدارة مرسلي وأتباعه ليبقى الفريق هو المتضرر الوحيد ، والذي يسير رويدا رويدا نحو الهاوية، أمام صمت للسلطات وحتى للأنصار .