هدف وحيد لصالح رفقاء القائد بلبنة كان كافيا لتخطي منافسهم إتحاد بسكرة، في الجولة الثامنة من عمر البطولة المحترفة الأولي والتي جرت وقائعها بملعب 18 فبراير العالية، حيث تنقل " العبابسة" بنية تأكيد صحوتهم ، والخروج من النفق المظلم، ليجدوا منافسا يريد هو الآخر تفادي الحسابات من الآن ، ما صعب من مهمة كلا الطرفين بالنظر لحجم النقاط الثلاث التي وضعها كلا الفريقين نصب أعينهما لتعود الغلبة لأبناء المدرب "الهاشمي" ،بعد أن رفع الاتحاد حصته من النقاط ل8 ، التي قد يتخطاها في حال واصلت التشكيلة بنفس العزيمة والرغبة في الجولة المقبلة أيضا ليحقق العبابسة أول إنتصار خارج الديار في إنتظار بقية المشوار، وتمكن زملاء "مرسلي" من تحقيق أغلى انتصار بعد سلسلة من المشاكل بين مسيري النادي، وتمكنوا من تسيير اللقاء بحرارة وإندفاع بدني قوي ، وفرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء محافظين على تركيزهم طيلة المباراة ، لتبقى على العموم النقطة الإيجابية هي تألق بعض الأسماء الشابة ، مهدين انتصارا ثمينا ، مؤكدين على أن فترة الفراغ قد زالت نهائيا، على أمل أن يواصلوا بنفس الوتيرة والعزيمة في الجولة المقبلة التي ستكون ضد منافس آخر، هذا وبعد نهاية الجولة الثامنة إرتقى النادي العباسي للصف 14،برصيد 8 نقاط ا بعد الفوز أمام إتحاد بسكرة وقبله أمام نجم مقرة، مقابل التعادل في داربي الغرب ضد مولودية وهران وفي بداية الموسم في البرج ضد الأهلي حيث سجلوا 6 أهداف في حين تلقى دفاعهم 12 هدفا لحد الآن ، و تبقى العديد من المواجهات النارية تنتظر الفريق داخل وخارج الديار لجنة القوانين تفصل لصالح "يعيش" وطاقمه ب 800 مليون سنتيم من جهة أخرى يبدوا أن كل المعطيات والمؤشرات تسير عكس التيار وعكس ما يشتهيه مسيرو المكرة، الذين وجدوا أنفسهم هذه المرة في مواجهة الأنصار ، والطاقم الفني واللاعبين، وهو ما قد يؤزم الوضع داخل البيت العباسي، بسبب إصرار محبيه على رحيل كل المسيرين نتيجة عجزهم عن الوقوف مع الفريق وتقديم أي شيء يستحق الذكر لحد الساعة، فلا رواتب صرفت، ولا ديون عولجت، ولا إمكانيات وفرت، ولا حتى مصادر تمويل جلبت، ما قد يعجل برحيل للجميع ، وبعد أن عجزت الإدارة عن توفير رواتب لاعبيها ، الذين فضلوا اللعب والإحتجاج بعدها، ومن حسن حظ رفقاء ليث أنهم فازوا في المباراة السابقة خارج الديار، وبالتالي سيرمون الكرة في مرمى الإدارة المطالبة بجلب الرواتب والمنحة معا وراح أنصار المكرة يناشدون الوالي للدفاع عن فريقهم والبحث عن شركة تسيره كباقي الأندية، خاصة بعد أن إستفادت العديد منها من شركات وطنية، بينما لم يرد إسم إتحاد بلعباس لحد الآن ، ما جعل الأنصار يتخوفون من أن يكون هناك أطراف من بلعباس تعمل لتكسير الفريق وترفض قدوم أي شركة خوفا على مصالحهم الشخصية وليس على مصلحة المكرة ، ولن يكون هذه المرة رحيل المسيرين والإداريين مثل سابقه، عندما كان الفريق يسقط وينهي الموسم بتقارير مالية قاربت ال35 مليار، من دون أي محاسبة ولا تحقيقات، ما يعني أن تضخيم الفواتير، والديون، والسكوت عن بعض الأمور ورحيل لاعبين بطرق غريبة ، واستعادة أموال من آخرين غيروا الوجهة واختفت تلك الأموال ، وسيمر عبر العدالة والتحقيقات المعمقة حسب محبي المكرة ، العديد من القضايا التي خطفت الأضواء على غرار الصك البنكي المزور ل«عشيو"، والذي لم يكشف عنه لحد الساعة، وأموال عامل بالشركة اشتعل لمدة 4 اشهر ونال مليار ونصف وقضايا أخرى، آخرها قضية "ساعد" الذي غادر بطريقة لم يفهم معناها،وبإعتراف رئيس الفريق الهناني هذا وفصلت لجنة القوانين الاساسية في ملف المدرب السابق للمكرة يعيش وطاقمه المكون من المحضر البدني لعروسي ومدرب الحراس حجاوي بما قيمته 800 مليون ، والتي باتت إدارة الفريق ملزمة بتسديدها أيضا، لتتضاعف الديون من يوم لآخر ، للتذكير فإن المدرب يعيش وطاقمه غادروا الفريق قبل نهاية الموسم في لقاء المكرة مع إتحاد بسكرة والذي خسره العبابسة بطريقة أثيرت الجدل .