رغم تصريحات حمري بعودة الفريق الى التدريبات بعد لقاءه مع الوالي واجتماعه بالمدرب ووضعه خطة الطريق لمرحلة العودة إلا ان كل هذا سقط في الماء ولازلت الامور ترواح مكانها في بيت الفريق وباتت تزداد سوءاً يوما بعد يوم حيث لا جديد حدث الى حد الآن فلا استقدامات ولا تدريبات التي دخلت اسبوعها الثاني واللاعبون مقاطعون بسبب المستحقات المالية، وهذا ما جعل الفريق على فوهة بركان والوضع مرشح للانفجار في أي لحظة أمام صمت الجميع وكأن الحالة التي يتخبط فيها النادي لا تعنيهم . ولعل أنصار السريع تنفسوا الصعداء لعودة حمري الى الرئاسة بعد خروجه من السجن، وأكد لنا هذا الأخير ان الغيرة وحب الفريق اعاداه مجددا الى الفريق، لكن الواقع يقول عكس ذلك فالغيرة وحدها لا تكفي ولا تجلب الأموال واللاعبين، والكل يبحث عن الملموس وهذا من الصعب توفره في بيت السريع، خاصة وان الازمة عميقة وتعود الى سنوات خلت وازدادت تعقيدا الموسم الماضي بسبب الديون الكثيرة والتي حرمت الفريق من الانتدابات الشتوية وفي الوقت الذي كان منتظرا عودة اللاعبين الى جو التحضيرات إلا ان حمري فضل الصمت و ضرب عرض الحائط مطالب اللاعبين مما جعلهم يقررون المقاطعة ،ويجمع العديد من المتتبعين للشأن الكروي بغليزان بان ادارة حمري محمد تتعمد خلق هذه الازمة للضغط على السلطات أكثر من اجل تلقي المساعدات المالية وهو اسلوب المناورة الذي تعودت عليه خلال مواسم مضت بدليل ان الرئيس يهدد بالانسحاب من الرئاسة لكنه سرعان ما يتراجع عن ذلك فور تلقيه الدعوات من السلطات الولائية وأحيانا المساعدات، لتبقى هذه التصرفات على حد تعبير شريحة كبيرة من الانصار تضر بالفريق الذي هو مقبل على مواعيد كروية في غاية الاهمية تترتب عنها مصير التشكيلة الغليزانية وترهن هدف البقاء ضمن حظيرة الكبار، ويضيف هؤلاء ان الأمر الذي يزيد من غرابتهم هو ما محل بقية اعضاء الشركة التي يرأسها حمري من الإعراب و تواريهم عن الأنظار اضافة الى النادي الهاوي الذي يبقى هو الاخر خارج اطار ما يحدث للفريق والأشبه بالمؤامرة والذي بات يستدعي تدخل عاجل من طرف المسؤول الاول على الجهاز التنفيذي بالولاية.