- 30 ألف زبون يسحبون 80 مليار سنتيم يوميا بوهران - أعوان متنقلون لصرف الرواتب والمنح للمرضى بالمستشفيات تعرف مختلف مكاتب البريد إقبالا كبيرا هذه الأيام بسبب استمرار صب منحة 10 آلاف دج، إضافة للشروع في تلقي المتقاعدين لمنحهم الشهرية والتي خصصت لها مديرية البريد رزنامة خاصة تبدأ من يوم 15 من كل شهر إلى غاية 22 منه، وبالتالي فإن الفترة الحالية تخص المتقاعدين أصحاب أرقام الحسابات التي تبدأ من 0 إلى 3 وصب رواتب عمال التربية لأبريل، وهي العملية التي تمت مساء الخميس، وبدأوا في سحب أموالهم بداية من يوم أمس، ما نجم عنه توافد كبير للمواطنين خاصة على المكاتب الكبرى، ومنها مكتب وسط المدينة، شارع محمد خميستي الرئيسي وسان شال، الذي زرناه ووقفنا به على إقبال كبير قابله تنظيم جيد للمواطنين ممن فضلوا يوم أمس العمل بنظام الطوابير بدلا من تذاكر الانتظار ما يسهل حسبهم عملية التكفل بهذا الطلب الكبير، وهذا مقابل توزيع المواطنين على أربعة صفوف ما سرّع من عملية التكفل بطلبات سحب الأموال التي لم يسجل بخصوصها حسب المواطنين، مشكل سيولة غير أن كثرة الوافدين على هذا المركز جعل فترة الانتظار تقارب الساعتين قبل تمكن الزبون من سحب أمواله حسب تصريحات العديد من المواطنين بهذا المركز، فيما تسجل مكاتب أخرى صغيرة بمختلف الأحياء إقبالا أقل مقارنة بالمكاتب الرئيسية التي يفضلها المواطنون خوفا من نفاد السيولة وهو المشكل غير المسجل في الوقت الحالي، فيما أن الضغط يرتبط بتعدد فئات ساحبي الأموال من عمال مختلف المؤسسات وفي مقدمتهم عمال قطاع التربية من أساتذة وأسلاك مشتركة وإطارات زيادة على المتقاعدين وانطلاق فترة تطبيق الرزنامة الجديدة لتلقي المعاشات، وهو الأمر الذي يرفع من عدد الزبائن ساحبي الأموال يوميا من أصحاب الحسابات البريدية، والتي أكد بخصوصها السيد بن سمير مدير بريد وهران بأن عددها يصل يوميا 30 ألف صاحب حساب بريدي يقصد يوميا مكاتب البريد بمختلف بلديات ومناطق الولاية وبالتالي فإنه من غير السهل التكفل بهذا الطلب الكبير دون طوابير غير أن الأمر الإيجابي هو عدم تسجيل نقص للسيولة هذه الأيام بمختلف هذه المكاتب بدليل سحب 800 مليون دج يوميا منها حسبما صرح به ذات المسؤول، وذلك على مستوى 142 مكتب بريد بالولاية، وهي قيمة ضخمة تعكس النشاط المالي الهائل الذي يغطيه القطاع والعدد المتزايد للزبائن ممن يتوافدون خلال بعض الفترات بأعداد كبيرة فيما أكد مدير بريد وهران بأن الإقبال متحكم فيه بشكل جيد من خلال تنظيم عملية الاستقبال من جهة، وتوفير السيولة المالية بشكل دائم من جهة أخرى، فالمواطن يتضرر أكثر في حال تحمل طوابير الانتظار ولم يحصل على راتبه أو معاشه وهو الوضع الذي تحرص مديرية البريد على تفاديه من خلال ضمان توفر الأموال بأغلب المكاتب .