كشفت مفتشية البيطرة بمديرية الفلاحة أن فرقتها البيطرية على مستوى الميناء وافقت على دخول حوالي 3760 قنطار من اللحوم الحمراء مستوردة من اسبانيا، بغية تدعيم الأسواق المحلية بولاية وهران، وأكد مصدرنا من مفتشية البيطرة، أن هذه الحصة تعد الأولى من بين سلسلة من الطلبيات التي سيضمنها 8 متعاملين اقتصاديون ينشطون في مجال استيراد اللحوم الحمراء، موضحة أن هذه الطلبيات من اللحوم الحمراء، ستأتي لاحقا وفق برنامج خاص لكل متعامل تم الترخيص له باستيراد اللحوم الحمراء المجمدة. وفي نفس السياق أوضح مصدرنا أن هذه الحصص التي وفرتها الجهات الوصية ستساهم في كسر الأسعار خلال شهر رمضان الكريم، وتأتي طبقا لتعليمات الوزارة الوصية بغية توفير هذه المادة بالأسواق، مؤكدا بدوره أن هذه اللحوم المستوردة من الخارج «حلال» وجلبت من مذابح ملك لمستثمرين جزائريين. وبالموازاة أشار مصدرنا من مصلحة مفتشية البيطرة بمديرية الفلاحة، إلى أنه وفي إطار التسهيلات التي تعمل على تجسيدها الدولة، ولاسيما تطوير التجارة الخارجية، وبلوغ 5 ملايير دج من الصادرات، تم إعطاء تعليمات صارمة إلى فرقها على مستوى الميناء من أجل تفعيل الإجراءات والتدابير الخاصة بها في ظرف وجيز. مع العلم أن عملية استيراد اللحوم المجمدة من إسبانيا تأتي كخطوة لتدعيم السوق خلال شهر رمضان الفضيل، التي شهدت فيه أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا جنونيا، إذ وصل سعر لحم الخروف إلى 1065 للكلغ واحد، أما لحم البقر فتجاوز 1800 دج للكلغ الواحد. هذا ما وقفنا عليه أيضا خلال زيارتنا أمس إلى سوق «الأوراس» (لاباستي) سابقا، حيث أكد العديد من الباعة بعين المكان أن أسعار اللحوم الحمراء شهدت ارتفاعا كبيرا، مرجعين السبب إلى باعة الجملة الذين قرروا هذه الزيادات، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة في السوق الدولية، وتكاليف الشحن بفعل جائحة «كورونا». هذا ونشير إلى أن السوق المحلية ستتدعم أيضا باللحوم الحمراء قادمة من مناطق الجنوب على غرار أدرار بهدف إغراق السوق بهذه المادة وكسر الأسعار والقضاء على المضاربة التي يفرضها بعض التجار الذين يستغلون هذه المناسبة الدينية، لتحقيق الربح السريع، وضرب جيوب المواطنين من أصحاب الدخل المتوسط والضعيف، وعليه طالب العديد من المواطنين من مصالح مديرية التجارة، تفعيل دور الرقابة خلال هذا الشهر الفضيل، لاسيما بعد الارتفاع الجنوني لأسعار مختلف السلع الواسعة الاستهلاك.