- التطبيق الصارم للقانون في حق المخالفين لتدابير الوقاية وصف، البروفيسور بقاط بركاني، الوضعية الوبائية بالجزائر ب « المقلقة جدا»، مؤكدا، أن مختصي ومهنيي الصحة من دكاترة وأطباء عبر المستشفيات دقوا ناقوس الخطر منذ أسابيع، مستبعدا، أن تدخل الجزائر في المرحلة الثالثة للوباء وذلك في حال تطبيق الإجراءات التي أقرّها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بكل صرامة، مشدّدا، على ضرورة الذهاب نحو اتخاذ تدابير قانونية وردعية في حق المخالفين لإجراءات الوقائية خاصة في التجمعات كالأسواق والمساجد والمحلات والأماكن العمومية باعتباره الحل الوحيد الذي من شأنه وضع حد لانتشار السلالات الجديدة للوباء. دقّ، البروفسور، بقاط بركاني، أمس، في اتصال جمعه مع « الجمهورية» ناقوس الخطر، بالنظر إلى الوضعية الوبائية التي أكّد بشأنها أنها «ليس خطيرة ولكنها مقلقة» وتستدعي تضافر جهود الجميع لوضع حد لانتشار الفيروسات المتحورة، من خلال وضع إستراتجية وبائية الميكروسكوبية لتحديد البؤر بدقة وتفادي الحجر العام بكل الولايات، معتبرا، أن قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الداعي لإبقاء غلق الحدود البرية، الجوية والبحرية، يعتبر من أولى القرارات الصائبة باعتبار أن ذا الوباء مستورد ودخل عبر الحدود. كما، دعا، ذات المتحدّث، إلى ضرورة تطبيق القوانين فيما تعلّق بالتدابير الوقائية بالأماكن العمومية كالمساجد والمحلات والأسواق والتجمعات وفرض إجراءات ردعية في حال مخالفة هذه التدابير، باعتبارها السبيل الوحيد الكفيل لعدم انتشار السلالة الجديدة، مبرزا، أن التراخي والتهاون في سلوكات المواطنين خاصة ما تعلق بالأقنعة الوقائية والكمامات وفرض التباعد الجسدي أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات وعدد الوفيات خاصة مع حلول شهر رمضان. وأضاف، ذات المختص، أن الكثير من المواطنين اعتقدوا أن الجزائر تمكّنت من التضييق على الوباء بسبب انخفاض عدد الإصابات وهذا ما جعلهم يتراخون نوعا ما في تطبيق تدابير الوقاية، وهذا خطأ كبير والدليل هو المنحنى التصاعدي لعدد الحالات والأخطر من ذلك أن السلالات الجديدة أصبحت أكثر خطرا من وباء كوفيد 19 نفسه باعتبارها تتنقل بسرعة أكبر وتؤدي بصاحبها لقاعات الإنعاش مباشرة دون المرور بمراحل الوباء السابقة ولا تميّز بين الأعمار حيث أنها تمس الأطفال، الشباب، الكهول والشيوخ خلافا لكوفيد 19 الذي يمس أصحاب الأمراض المزمنة وفئة المسنين. وبعد أن أكّد، البروفيسور، أن الوضعية الوبائية ليست كارثية، ولكنها تبعث عن القلق، دعا المواطنين للمثول لاجراءات والتدابير الصحية التي أقّرتها السلطات العمومية، وذلك لتفادي الدخول في حجر صحي كلي لما له من انعكاسات ومخلفات اقتصادية، بسيكولوجية وصحية على المواطن والدولة على حد سواء. كما، اعتبر، البروفسور، عامل نقص اللقاحات، عامل آخر من عوامل انتشار السلالات الجديدة باعتباره الحل الصحي الوحيد الذي يضمن المناعة الجماعية للمواطنين ويحد من انتشار الوباء، داعيا، المواطنين إلى التحلي بالانضباط وبروح المسؤولية من خلال التقيد بإلاجراءات الوقائية. وحول تداعيات الوباء وإمكانية دخول الجزائر في المرحلة الثالثة، أكّد، ذات المختص، أن هذه المسألة يمكن تصنيفها من بين المخاطر التي تنتظر الجزائر، في حال عدم المثول للاجراءات الصحية المعمول بها عالميا، مضيفا، أن «الجزائر حاليا لن تدخل في المرحلة الثالثة وذلك إذا ما تم مقارنتها بدول الجوار بمعنى التي تملك تقريبا نفس الكثافة السكانية والمساحة باعتبار أن الأوضاع في الجزائر حسنة مقارنة بتونس مثلا أو بالمغرب أين بلغت عدد الحالات إلى أكثر من 3 آلاف وعدد الوفايات تتجاوز المائة يوميا».