- « المقروط « بين 700دج و 1000دج للكيلوغرام الواحد. - حلوى الفول السوداني تصل إلى 1500دج والمصنوعة باللوز إلى 2900 دج. تشهد محلات بيع الحلويات والمخابز بوهران خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك إقبالا منقطع النظير من قبل ربات البيوت، اللائي فضلن اقتناء حلويات تقليدية وعصرية جاهزة استعدادا للاحتفاء بعيد الفطر المبارك، وهي عادة دخيلة على مجتمعنا الجزائري، باعتبار أن السيدات ومنذ زمن ليس ببعيد كُن يتنافسن على تحضير أشهى وأطيب الحلويات بمنازلهن ووسط أجواء رمضانية جميلة مليئة بالفرح ودفء العائلة وعبق العادات و التقاليد، كتحضير « المقروط» و العرايش و« كعب الغزال»، أو ما يعرف عند سكان الوسط ب « التشاراك» و هي الحلويات التي تعتمد كلها على مكونين أساسيين في صنعها و هما ماء الزهر و القرفة اللذان كانت رائحتهما تعطر البيوت آنذاك. وما لفت الانتباه أيضا أن الكثير من العائلات أصبحت تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي لشراء حلويات العيد الجاهزة، خاصة عبر الفايس بوك الذي يضم مئات بل آلاف الصفحات التي تروج لبيع الحلويات التقليدية والعصرية، حيث أضحت هذه الأخيرة فضاءات خصبة ومنبر تسويق غاية في الأهمية للعديد من محترفي الطبخ وصناع الحلويات الذين يعرضون بضاعتهم في أبهى حلة ، مستعملين أحدث تقنيات التصوير لتسويقها ، الأمر الذي خلق منافسة عالية بينها و بين المخابز و محلات بيع الحلويات . و بين هذا وذاك تبقى الأسعار هي النجم الأبرز الذي يتحكم في اختيارات الزبونات اللواتي لم ينحصرن في العاملات اللائي لا يملكن لا الجهد و لا الوقت لإعداد حلوى العيد، بل تعداه للماكثات بالمنازل اللواتي فضلن شراء الحلوى الجاهزة على صنعها ، و ذلك بالنظر لتكلفتها المادية والمعنوية من وقت وجهد ، وبين هذا وذاك تبقى أسعار الحلويات بنوعيها التقليدية والعصرية تشهد هي الأخرى ارتفاعا ملموسا، حيث تراوح سعر الحلويات التقليدية ك « العرايش»، و التشاراك ، و المخبز و الحنيونات الصامصة و مقروط اللوز و غيرها من الحلويات الفخمة المصنوعة من اللوز ما بين 80 إلى 120دج للقطعة ، و من 1900د إلى 2900دج للكيلوغرام الواحد، في حين بلغ سعر نفس الحلويات المصنوعة بالفول السوداني من 900دج إلى 1500دج للكيلوغرام الواحد، أما سيد مائدة القهوة يوم العيد « المقروط»، فيتراوح سعره بين 700دج و 1000دج على حسب شكله و مكوناته، كما لم يتعدى سعر أقدم حلوى في الجزائر أو ما يسمى ب « حلوة الطابع «في الشرق و الوسط و الطورنو في الغرب ال500دج للكيلوغرام، أما الحلويات التي أدخلت عليها محترفات صنع الحلويات لمسات وأذواق عصرية فقد بلغت أسعارها 1500دج للكيلوغرام، و يمكن أن تصل إلى 2000دج على حسب المواد و المكونة المستعملة فيها . و عن سبب ارتفاع أسعار الحلويات أخبرتنا السيدة فاطمة صاحبة محل بيع الحلويات العصرية و التقليدية بحي العقيد لطفي بوهران أن سعر الحلويات تحدده أسعار لوازم الحلويات التي عرفت ولا تزال تعرف ارتفاعا كبيرا ، إذ يصل اللوز الأبيض إلى 2220دج للكلغ و بذور السمسم 750دج للكيلوغرام الواحد، أما جوز الهند فقد بلغ سعره ال800دج ، في حين بلغ سعر الفول السوداني 500دج ، كما عرفت كل أنواع الشوكولاطة ارتفاعا مماثلا في الأسعار، موضحة أن سبب ارتفاع أسعار هذه المواد الأساسية هو جائحة كورونا التي أدت إلى غلق الحدود وتوقيف الاستيراد، ناهيك عن الجهد والتعب عند تحضير الحلويات خاصة العصرية منها التي تعتمد على التزيين لجذب الزبائن، كما أن كثرة الطلب تزيد من ارتفاع السعر خاصة و أن بيع الحلويات لم يعد يقتصر على المناسبات والأعياد و الأعراس و فصل الصيف فحسب بل الاستهلاك أضحى يوميا .