ارتفاع اسعار لوازم الحلويات يؤرق العائلات تعرف لوازم الحلويات ارتفاعا فاحشا في الأسعار، أين بلغت أسعار هذه الأخيرة أرقام قياسية بالتزامن واقتراب عيد الفطر المبارك أين يكثر الإقبال على اقتنائها، وهو ما لاحظته السياسي في جولة استطلاعية ببعض الأسواق. تشهد لوازم الحلويات ارتفاعا كبيرا مقارنة بما مضى، أين عمد أصحاب المحلات لرفع أسعار هذه اللوازم إلى حدود غير منطقية، بحيث ومع الإقبال المكثف على اللوازم تحضيرا لعيد الفطر المبارك أين وجد أصحاب المحلات ضالتهم في رفع الأسعار وإلهابها، وهو ما أشار إليه المواطنون، والذين عبروا عن استيائهم البالغ من الأمر، إذ لم تترك لهم ارتفاعات الأسعار خيارات سوى الاستغناء عن بعض المقتنيات لتوفير المصاريف التي فاقت قدراتهم الشرائية، حيث ومنذ دخول رمضان في جزئه الأخير بدأ المواطنون بالتوافد على محلات لوازم الحلويات لاقتناء مختلف اللوازم الضرورية في تحضير الحلويات، ويتصدر اللوز هذه اللوازم حيث يستعمل في إعداد معظم الحلويات غير أن ارتفاع سعره حال دون اقتنائه لدى البعض وأجبرهم عن التخلي عنه، وهو ما اشتكت منه الكثيرات لتقول في ذات السياق منال من العاصمة بأن أهم المكونات التي تحضر بها الحلويات هي اللوز، والذي يشهد بدوره ارتفاعا كبيرا، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 2000 دج و2200 دج، الأمر الذي أثار استياء كبيرا في أوساط المواطنين والذين عبروا عن مدى تذمرهم لما وصل إليه سعر اللوز والذي يعتبر من أهم المكونات لتحضير الحلويات والذي يضيف لها نكهة مميزة وخاصة. وقد أجبر هذا الارتفاع الجنوني الذي يعرفه اللوز ربات البيوت على الاستغناء عنه واستبداله بالفول السوداني و الذي يضاف إليه نكهات ومعطرات برائحة اللوز، و هو ما أشارت إليه غالبية ربات البيوت اللواتي التقيناهم، ليطلعوننا بأن ارتفاع سعر اللوز جعلهم يستبدلوه بالفول السوداني من أجل التمكن من تحضير كميات مختلفة من الحلويات. وتبقى لوازم الحلويات خلال هذه الفترة مصدر أرق للمواطنين بسبب ارتفاعها الفاحش، ويبقى اللوز من استطاع إليه سبيلا في ظل الارتفاع الكبير الذي يضربه. هذه هي أسباب ارتفاع أسعار لوازم الحلويات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بارتفاع أسعار لوازم الحلويات، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن الكل يعرف أنها فترة التحضير لحلويات عيد الفطر وكل العائلات الجزائرية تقتني لوازم الحلويات وما يرافقها من مكسرات كل حسب إمكاناته، وأيضا طبعت التجارة في الجزائر على استغلال المناسبات لرفع الأسعار وخاصة بدخول تجار المناسبات على الخط وإشعالهم للأسعار وجيوب المستهلكين، وبالنسبة للمكسرات اغلبها يتم استيراده، لذلك نجد أن سعرها مرتفع طوال السنة وتزداد في فترة الأعياد والفترة الصيفية التي تتميز بالأعراس والمناسبات. نساء تفضلن إقتنائها جاهزة وأمام تمسك العديد من النسوة بالحلويات التقليدية، فضّلت الكثير من النساء امتهان صناعة الحلويات التي تعد فرصة مربحة خاصة امام تفضيل البعض منهن اقتناءها جاهزة، فرغم أن صناعة حلويات العيد المنزلية من بين العادات التي تميز هذه المناسبة، إلا أن أغلبها لم يصمد أمام التطور الحضاري، وأمام الواجبات المنزلية خاصة بالنسبة للسيدات العاملات اللواتي يتسابقن مع عقارب الساعة لإتمام تحضيرات العيد، مما دفع بأغلبهن للجوء إلى شراء الحلويات جاهزة ربحا للوقت والجهد وتفاديا للتقصير، حيث قررت العديد من السيدات طلب أنواع من الحلويات لعدم إتقانها، خوفا من إتلافها، وتوفيرا للجهد والوقت رغم أن أثمانها باهظة بعض الشيء، حيث أن ثمن القطعة الواحدة من الحلويات ما بين 60 و100 دج، إلا ان هذا لم يمنع البعض منهن من اقتناءها، وهو ما أعربت عنه مليكة التي التقينا بها في احد المحلات الخاصة ببيع الحلويات التقليدية والعصرية والتي كانت بصدد اختيار بعض الأنواع لمن اجل طلبها ليوم العيد، فقد أكدت انها فضّلت اقتناء حلويات العيد جاهزة رغم غلاء ثمنها، لتعترف في الاخير وتقول بأنها، وبكل صراحة، لا تجيد تحضير الحلويات وهذا هو السبب الحقيقي لاقتنائها، في حين ان وردة، الأم الماكثة في البيت، قررت ان تشتري حلويات العيد بدل صنعها منزليا كما جرت عليه العادة بالنسبة في السنوات الماضية، حيث تقول انها المرة الاولى التي تقوم فيها بشراء حلويات العيد جاهزة. وعن هذا الواقع الذي آلت إليه العديد من النسوة بسبب كسلهن، تقول الحاجة فاطمة من القصبة، انه في السابق كانت الأسر تتكاتف وتتعاون من اجل تحضير حلوى عيد الفطر فيما بينها في جو يميزه التسامر والضحك، ولكن في الوقت الحالي بدأت هذه العادة تتلاشى مع مرور الزمن. وأضافت أن العيد بدأ يفقد نكهته في بلادنا، حيث أصبحت بعض الأسر تقتني حلويات العيد من المخابز ومحلات بيع الحلوى.