اكد رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة, جمال بن زيادي الخميس بالجزائر العاصمة, ان "التغيير الفعلي لا يكون في القوانين فقط بل يجب ان يصاحبه تغييرا في الممارسات". واوضح السيد بن زيادي خلال تنشيطه لندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعات 12 يونيو المقبل "ان التغيير الفعلي الذي ينشده الحزب ليس في تغيير القوانين فقط بل يجب ان يشمله تغييرا في الممارسات". واضاف المتحدث بان برنامج حزبه يرتكز اساسا على الابتعاد عن "الممارسات السابقة البائدة " مشيرا الى ان قيام جبهة داخلية قوية ومتماسكة لن يتأتى الا بالتغيير السياسي السلمي في المظهر والجوهر وذلك بتغيير "الادوات وبناء مؤسسات القوانين تديرها الكفاءات تستظل بالأخلاق الحميدة". وبعدما ذكر بان الانتخابات "لحظة فاصلة" توظف من اجل تجاوز حالات الازمات وتجديد الروح المعنوية للناس وفتح باب الامل وتطلعات جديدة اكد ان "واجب الوطنية والاخلاق يملي علينا جميعا-- كما قال --ان لا نضيع الوقت من اجل تغيير سياسي ديمقراطي في جو من التوافق الوطني بين جميع مكونات الساحة السياسية". واستطرد قائلا "اذا ما ضيعنا هذه الفرصة لعدم تقدير حاجة الاجيال الصاعدة الى اطر جديدة تنظم حياتهم فان ذلك سيكون بمثابة قفزة نحو المجهول". وقال جمال بن زيادي بان حزبه قدم 46 قائمة على مستوى الدوائر الانتخابية الوطنية وقائمة في الخارج وان حملته انطلقت من ولاية باتنة لرمزيتها وستختتم من تمنراست معبرا عن اسفه "لعدم احترام القانون" بإقصاء العديد من الاسماء في مختلف القوائم الحزبية والحرة لأسباب وهمية متجاوزين بذلك ما تنص عليه الفقرة 5 من المادة 200 من قانون الانتخابات". كما اعرب بالمناسبة على يقينه بصدق الارادة السياسية للتغيير تماشيا مع ارادة الشعب.