يتوقع أن تحقق ولاية تيسمسيلت خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري إنتاجا يقدر بأكثر من 347 ألف قنطار من مختلف أصناف الحبوب, حسبما أكدته اليوم الأربعاء مديرة المصالح الفلاحية. وأوضحت منيرة معروف, ل/وأج/, على هامش مراسم الانطلاق الرسمي لحملة الحصاد والدرس بالولاية, بأن إنتاج الحبوب لهذا الموسم سيشهد "تراجعا كبيرا" مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي الذي حققت خلاله الولاية إنتاجا قارب 700 ألف قنطارا, مرجعة ذلك إلى أسباب مناخية تتمثل في نقص المغياثية, لاسيما خلال شهري مارس وأبريل الماضيين, مما أثر "بشكل سلبي" على نمو سنابل القمح, فضلا على رياح "السيروكو" التي شهدها إقليم الولاية خلال شهر أبريل الماضي. وتتوزع الكمية المتوقعة المزروعة على مساحة إجمالية تقدر بنحو 76.367 هكتار على قرابة 25 ألف قنطار من القمح الصلب وأكثر من 6.600 قنطار من القمح اللين وقرابة 90 ألف قنطار من الشعير, إضافة إلى أكثر من 10.200 قنطار من الخرطال. وتشير تقديرات إطارات الفروع الإقليمية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية إلى بلوغ مردود قد يتراوح ما بين 11 و12 قنطارا في الهكتار الواحد, استنادا إلى ذات المسؤولة. وقد سخرت مديرية المصالح الفلاحية إمكانيات مادية "مهمة" لإنجاح حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري منها 284 آلة حصاد و1.981 جرار و350 شاحنة لنقل المنتوج و990 آلة للربط وغيرها من المعدات الأخرى. ومن جهتها, سخرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية تيسمسيلت بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية, تسع نقاط لتخزين المحصول بطاقة إجمالية تقدر بحوالي 315 ألف قنطار والتي تتوزع على بلديات تيسمسيلت والعيون وبرج الأمير عبد القادر وثنية الحد وخميستي. وللإشارة تميزت مراسم إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس التي أقيمت بمستثمرة فلاحية خاصة بمنطقة "سلمانة" ببلدية العيون والتي أشرف عليها الوالي, عباس بداوي, بإقامة معارض تضمنت وتقديم إحصائيات ومعلومات حول التدابير المتخذة لإنجاح هذه الحملة وغيرها. ومن جهته, كشف مسؤول الجهاز التنفيذي للولاية, خلال لقاء صحفي على هامش هذه التظاهرة, بأن "الولاية تتوفر على محيط فلاحي غير مستغل تقدر مساحته بأكثر من ألف هكتار ينتظر المستثمرين الفعليين الذين لهم نية في الاستثمار الفلاحي", مضيفا بأن "السلطات الولائية تقدم كل التسهيلات الضرورية والدعم للراغبين في الاستثمار الفلاحي بالولاية".