انطلقت صباح اليوم السبت بمختلف ولايات غرب الوطن, عملية الاقتراع لاختيار ممثلي الشعب في المجلس الشعبي الوطني, وسط إقبال متفاوت للناخبين وإجراءات تنظيمية محكمة مع احترام للتدابير الوقائية ضد كوفيد 19, حسبما لاحظه صحفيو وأج. فبوهران, افتتحت مراكز التصويت ال296 في الثامنة صباحا, فيما بدأ أول الناخبين في الحضور لتأدية واجبهم الانتخابي بداية من الساعة الثامنة والنصف. وفي جولة ببعض المراكز بإقليم الولاية, لوحظ غياب النساء عن المراكز الانتخابية خاصة بمدرستي "الشيخ عبد القادر" و"الشيخ محمد عبده" (نساء), فيما شرع الرجال بأعداد متفاوتة في تأدية واجبهم الانتخابي على مستوى بعض المراكز التي زارتها وأج على غرار المدرستين الابتدائية "عومر حنيفي" وأحمد توفيق المدني, بحي شكيب أرسلان (شوبو سابقا). وأعرب بعض المنتخبين ممن استجوبتهم وأج عن أملهم في أن يحدث انتخابهم التغيير المنشود للبلاد, على غرار السيد محمد زحاف البالغ من العمر 49 سنة والسيدة حفيظة حبشي, اللذان ذكرا أن "ترشح الشباب بقوة في قوائم الأحزاب السياسية والقوائم المستقلة لهذه التشريعيات أهم حافز للتصويت هذه المرة". كما ذكر السيد عمر حنفي البالغ من العمر ال70 سنة والذي يعاني إعاقة في الرجل, أن مشاركته اليوم على الرغم من مرضه تنبع من حبه الكبير لوطنه وإصراره على الحضور و المساهمة في التغيير للأجيال القادمة. للتذكير, فقد بلغت الهيئة الناخبة على مستوى ولاية وهران 1.052.776 ناخبا منهم 9.369 ناخبا جديدا موزعين على 296 مركز انتخاب منها 90 مركزا بعاصمة الولاية و2.425 مكتب انتخاب فيما يقوم بالتأطير أكثر من 13.600 عون. وبعين تموشنت, سجل إقبال متفاوت في مختلف مراكز الاقتراع خلال الساعات الأولى من الصباح, إذ يشهد الإقبال منحى تصاعديا كما جرت عليه العادة في مواعيد سابقة. وبتلمسان, شهدت كل من مراكز التصويت "الأبولي" و"باستور" و"العربي التبسي" بوسط مدينة تلمسان, إقبالا متوسطا من قبل الناخبين منذ بداية عملية الاقتراع لتأدية واجبهم الانتخابي مع احترامهم للتدابير الوقائية من تباعد ووضع الأقنعة الواقية وغيرها لتفادي انتشار فيروس كورونا. وبالنعامة عرفت الساعات الأولى من الفترة الصباحية إقبالا ملحوظا للناخبين على مراكز التصويت في مقدمتهم فئة كبار السن والكهول, بينما لوحظ إقبال "محتشم" للعنصر النسوي في الفترة الصباحية, مثلما تمت معاينته في مراكز "حميدات بوجمعة" و"تومي محمد" ببلدية النعامة, ومركز "سليماني الدين" بوسط بلدية مشرية. أما بولايات البيض وسعيدة ومعسكر وغليزان وتيسمسيلت ومستغانم وسيدي بلعباس, فقد كانت الصورة نفسها حيث سجل توافد "من متوسط إلى مقبول" على مراكز الانتخاب للناخبين والناخبات لأداء واجبهم الانتخابي بمكاتب التصويت المنتشرة عبر هذه الولايات, وكلهم إصرار على المشاركة القوية للمساهمة في إنجاح الانتخابات التشريعية واختيار الأحسن لتمثيلهم في قبة البرلمان.