سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جاهزون من الجانب التقني وتركيزنا سيكون على المنافسات التجريبية والترويج للحدث » سليم إلاس يؤكد في ندوة صحفية عشية انطلاق العد التنازلي للألعاب المتوسطية :
أكد المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 سليم إلاس أن اللجنة التنظيمية «جاهزة» من حيث الجانب النظري وأن التركيز حاليا منصب على العمل التطبيقي من خلال المنافسات التجريبية والترويج للحدث المتوسطي، وذلك في ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس بمقر ذات اللجنة عشية انطلاق العد التنازلي على بقاء 365 يوما عن موعد الألعاب. وقال سليم إلاس بخصوص ما وصلت إليه اللجنة التنظيمية قبل عام واحد بالضبط عن انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران صائفة 2022: «هناك شقين من حيث الإستعداد شق يتعلق بالجانب التنظيمي الذي هو من صلاحياتنا وشق يتعلق بالهياكل الرياضية والذي هو من صلاحيات السلطات المحلية في صورة مديرية الشبيبة والرياضة والولاية، وفيما يخصنا يمكن القول أن كل اللجان المتخصصة التابعة لنا جاهزة من الجانب التقني، والآن بقي العمل التطبيقي حيث باشرنا في المنافسات كدورات تجريبية حتى نكتسب الخبرة والتجربة وهذا هام جدا، لأن كل ما أنجز في الجانب النظري لا معنى له إذا لم نجربه في الميدان، نحن نركز كثيرا على المنافسات التجريبية لاستدراك أي نقائص تظهر قبل موعد الألعاب». «نحرص كثيرا على مطابقة المرافق للمعايير العالمية» وعن مدى تقدم أشغال المركب الأولمبي الجديد لوهران، قال سليم إلاس: «بعدما تم الإنتهاء من ملعب كرة القدم الذي تم استلامه من خلال المباراة الودية، بقيت الآن المرافق الأخرى كالمركب المائي على أن تكون كلها جاهزة في ديسمبر من العام الجاري». وأضاف نفس المتحدث: «يتم حاليا ترميم 10 قاعات رياضية قديمة على أن تكون جاهزة قبل الألعاب». ودائما فيما يخص جاهزية المنشآت التي ستحتضن الألعاب، أكد سليم إلاس أن الأهم هو مطابقة هذه المرافق للمعايير العالمية حتى وإن سجل إنجازها بعض التأخر، حيث قال: «مسؤوليتنا تتمثل في الحرص على أن تكون المرافق وفق المعايير المعمول بها دوليا، ولنا لجنة متخصصة تتنقل يوميا إلى الميدان من أجل تقديم ملاحظاتها بالتنسيق مع مديرية والشبيبة والرياضة...فنحن نفضل تأخر المشروع مقابل أن يكون مطابقا للمقاييس العالمية». «إنجاح التظاهرة المتوسطية مسؤولية كل القطاعات» ودعا سليم إلاس إلى ضرورة مساهمة كل القطاعات في إنجاح الحدث الرياضي المتوسطي الذي ستحتضنه عاصمة الغرب، قائلا: «الجزائر تمر بمرحلة اقتصادية صعبة وهذه الألعاب فرصة لكل الجزائريين الذين لطالما انتظروا احتضان مثل هذه المنافسات الدولية التي تتطلب توفر مرافق ذات مواصفات عالمية، فالألعاب المتوسطية ستوفر لوهران وللجزائر منشآت لم نكن نحلم بها لولا تنظيمنا لهذه الألعاب، أنا أعتبرها انطلاقة للرياضة الجزائرية، واللجنة التنظيمية لوحدها لا تكفي بل يجب أن تعمل كل القطاعات على إنجاح هذه الدورة». وذكر إلاس أيضا بالأهمية السياحية للألعاب، حيث قال في ذات السياق: «هي أيضا انطلاقة للسياحة وللرياضة السياحية وهي استثمار للمستقبل... نحن ننسق كثيرا مع وزارة السياحة فضيوفنا يجب أن تكون لهم تجربة إيجابية بالجزائر لأنهم سيكونون سفراء لبلدانهم، وعلى سكان وهران المضيافين أن يقدموا أحسن صورة عن مدينتنا والجزائر». «ننسق كثيرا مع الديجياس والسفارات من أجل الترويج» أما بخصوص الترويج للحدث على المستويين الوطني والدولي، فأوضح المدير العام لألعاب 2022: «58 ولاية تنسق معنا من خلال مديريات الشبيبة والرياضة لضبط برنامج مشترك خلال هذا الصيف بالشواطئ ودور الشباب لتنظيم أنشطة ترويجية، وعلى المستوى الدولي هناك تنسيق مع سفاراتنا بهدف الترويج للحدث من خلال التظاهرات الترويجية، وهو ما كانت قد ركزت عليه اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط في آخر زيارة لها، حيث عبروا عن ارتياحهم لما وصلت إليه التحضيرات». وفيما يخص الجانب الثقافي، أبرز سليم إلاس أن اللجنة التنظيمية تعمل مع وزارة الثقافة على الترويج لما تزخر به الجزائر من صناعات تقليدية وحرف، إذ قال: «منذ تنصيبنا باشرنا عملا مشتركا مع وزارة الثقافة، فمثلا بالقرية المتوسطية سيتم عرض الصناعات التقليدية والحرف من أجل الترويج لها». «ضبطنا برنامجا لتطبيق البروتوكول الصحي خلال الألعاب» وأما فيما يخص الوضعية الصحية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا والإجراءات التي اتخذتها اللجنة التنظيمية تحسبا لألعاب وهران 2022، قال السباح الدولي السابق : «الآن كل التظاهرات الرياضية الدولية تأقلمت مع الوضعية الصحية، ومن جانبنا ضبطنا برنامجا لتطبيق البروتوكول الصحي الصارم». هذا وحسب نفس المتحدث، فقد ضبطت اللجنة التنظيمية طيلة السنة المتبقية برنامجا يضم استعراضات ثقافية وأحداث سياحية ومنافسات رياضية، وفي السياق نفسه، دعا سليم إلاس إلى ضرورة توحيد البرنامج مع كل الجهات عوض الترويج للحدث المتوسطي بشكل منعزل.