أبرز المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 سليم إلاس أن الجانب السياحي ستكون له أهمية كبيرة خلال الحدث الرياضي الدولي الهام الذي ستحتضنه وهران. وقال إلاس لدى نزوله ضيفا أمس على جريدة «الجمهورية» أن هذه الألعاب تمس عدة قطاعات ولا تقتصر على الجانب الرياضي فقط، ومن بين هذه القطاعات السياحة، مؤكدا في ذات السياق بأن لجنة الإيواء والإطعام التابعة للجنة التنظيمية لألعاب وهران هي في اتصال مباشر مع وزارة السياحة حيث تعمل اللجنة المذكورة ، وهي واحدة من بين اللجان ال 12 المنضوية تحت لواء اللجنة التنظيمية، على ضمان جودة الفنادق ومختلف المرافق التي ستأوي الوفود التي ستشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام بعد قرابة عام و3 أشهر من الآن. وأضاف إلاس أن التنسيق بين لجنة الإيواء والإطعام ووزارة السياحة يضمن للجنة التحضيرية الإستفادة من الخبرة اللازمة التي تضعها الوزارة المذكورة تحت تصرف المنظمين، موضحا أن هذا الجانب التنسيقي كان جد ناقص في مرحلة سابقة على عكس الفترة الحالية التي تشهد تحسنا كبيرا في هذا الجانب. ومعلوم أنه منذ أواخر السنة الماضية أصبحت مختلف اللجان التابعة لهيئة إلاس تكثف من اجتماعاتها مع الوزارات المعنية ومن بينها لجنة الإيواء والإطعام، نظرا لدورها الكبير في احتضان المنافسة الدولية. كما كشف سليم إلاس، الذي نشط لقاءا مع صحفيي «الجمهورية» بمتحف الجريدة، أن اللجنة التنظيمية شرعت منذ حوالي سنة في عمل مشترك مع مديرية السياحة لضبط برنامج خاص بالتكفل بالوفود المشاركة من هذا الجانب، لأن هذه الألعاب هي «فرصة للجزائر ولوهران من أجل التعريف بتاريخها وبمعالمها السياحية ، حيث ضبطنا مخططا لترميم المنشآت التاريخية، فالوفود ستبقى بوهران 10 أيام وقد تقتصر منافساتها 3 أيام أما بقية الأيام فتخصص لجوانب أخرى وهي تنظيم زيارات سياحية للمشاركين إلى مختلف المعالم، ولهذا يجب أن يكون كل شيء جاهزا، كما ضبطنا أيضا برنامجا ثقافيا في هذا السياق». «سليم نجال ,أمينة روبة وأمال مليح ضمن حملات الترويج» أكد المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022 سليم إلاس أن اللجنة التحضيرية تعول على النجوم الرياضيين الجزائريين للترويج للحدث سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وقال إلاس ، لدى نزوله ضيفا على «الجمهورية» أمس، أنه قد تم تنصيب مديرة جديدة للجنة الترويج والتي باشرت في اتصالاتها بمختلف الجهات، حيث اتصلت بالإتحاد الجزائري لكرة القدم لضبط برنامج عمل مشترك ما بين اللجنة التنظيمية للألعاب المتوسطية و«الفاف» تتم بموجبه الإستعانة بنجوم المنتخب الوطني في الترويج لألعاب وهران 2022. وأضاف إلاس أن عملية الترويج لن تقتصر على نجوم كرة القدم فحسب بل ستشمل أبطالا من رياضات أخرى على غرار النجم الدولي السابق لكرة اليد سليم نجال «الذي يملك سمعة كبيرة بوهران» وأمينة روبة البطلة الدولية في التجديف وأمال مليح البطلة الدولية في السباحة، إلى جانب أسماء أخرى حيث قال نفس المتحدث بأن عدة رياضيين أبدوا استعدادهم للمساهمة في الترويج للحدث الرياضي الدولي الذي ستحتضنه عاصمة الغرب الجزائري بعد نحو عام و3 أشهر. كما كشف سليم إلاس أنه سيتم عرض لوحات إلكترونية ترويجية لطبعة وهران 2022 على مستوى اللجان الأولمبية لكل الدول المشاركة. واعترف إلاس بأن الجانب الترويجي كان يسجل تأخرا كبيرا في المرحلة السابقة. «حفل الإفتتاح سيكون في مستوى الحدث» أكد المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022 سليم إلاس أن حفل الإفتتاح يجب أن يكون في مستوى الحدث. وقال إلاس، خلال لقائه مع صحفيي «الجمهورية» أمس ، أن اللجنة التنظيمية تحدثت مع وزارة الثقافة التي ستساهم في وضع سيناريو حفل الإفتتاح حيث «نولي أهمية كبيرة لهذا الجانب إذ سنراعي الجودة في الحفل الذي يجب أن يكون في مستوى الحدث». وأضاف نفس المتحدث أنه ستتم الإستعانة خلال الحفل بالكفاءات الجزائرية، مشيرا في الوقت نفسه أن اللجنة تبقى منفتحة على الخبرات الأجنبية بشرط إشراك الكفاءات الجزائرية حتى تكتسب التجربة «وهذا هو الهدف من تنظيم مثل هذه المنافسات». «تأسفنا لإلغاء التجديف لأن وهران تملك أبطالا في اللعبة» أكد المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 أن إلغاء منافسة التجديف من برنامج الألعاب لم يكن بقرار من اللجنة التنظيمية وإنما من طرف اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية. وقال إلاس، لدى نزوله ضيفا على جريدة «الجمهورية» أمس، أن اللجنة الدولية استحدثت مؤخرا بطولة جديدة وهي الألعاب المتوسطية الشاطئية وقامت بإدراج رياضة التجديف على الشاطئ في برنامج هذه المنافسة من أجل الترويج لهذه الرياضة، وهو ما جعلها تقوم بإلغاء التجديف من طبعة وهران 2022. وتأسف سليم إلاس على إلغاء هذه اللعبة من البرنامج لأن الجزائر تملك أبطالا فيها وكانت لها حظوظا كبيرة لحصد ميداليات خلالها. وكان خبر إلغاء التجديف من ألعاب البحر الأبيض المتوسط لوهران قد أحدث ضجة عند صدوره قبل نحو سنتين، حيث كانت أسرة التجديف الجزائري عامة والتجديف الوهراني خاصة قد دعت إلى ضرورة إدراجه في البرنامج، نظرا لتفوق أندية وهران للتجديف على المستوى الوطني وحتى القاري، حيث تملك وهران أبطالا دوليين في هذه الرياضة. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن عدم جاهزية بحيرة أم غلاز (بوادي تليلات) قد تكون أيضا من بين أسباب إلغاء اللعبة، حيث كان مبرمجا تنظيم منافسة التجديف على هذه البحيرة في بداية الأمر حسب الأصداء. «عملية تسجيل المتطوعين لا تزال متواصلة» كشف المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022 سليم إلاس أنه قد تم تسجيل إلى حد الآن حوالي 7000 متطوع، مؤكدا أنه مع قرب المنافسة قد يستقر العدد عند حوالي 3000 متطوع يمكن الإعتماد عليهم بشكل جدي خلال الألعاب. وقال سليم إلاس ، الذي نزل ضيفا على «الجمهورية» أمس، أن عملية تسجيل المتطوعين «لا تزال مفتوحة ولكل الجزائريين»، موضحا بأنه بمجرد تسجيل المتطوع يتم توجيهه فيما بعد إلى لجنة متخصصة حسب طبيعته وكفاءته. ومعلوم أن المتطوعين لهم دور بارز في تنظيم المنافسات الدولية الرياضية من هذا الحجم. وتشرف على عملية تسجيل المتطوعين لجنة التكوين والتطوع التي واصلت، وللأسبوع الرابع على التوالي، برنامجها التكويني لمتطوعي ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022 يومي 04 و 06 فيفري الجاري. وخلال هذا البرنامج التكويني نشطت كلا من لجنة الإيواء والإطعام ولجنة النقل محاضرات تكوينية على الراغبين في التطوع، علما أن البرامج التكوينية الخاصة بالمتطوعين تنظمها اللجنة التنظيمية على مستوى مركز التسلية العلمية (CLS) بحي جمال الدين وستتواصل إلى شهر جوان المقبل.