نوه المنسق المقيم لمنظمة الأممالمتحدة, إيريك أوفرفست, أمس بالجزائر العاصمة, بالتزام الجزائر "العميق" بمكافحة تعاطي والاتجار بالمخدرات, مؤكدا دعم الأممالمتحدة لجهودها في هذا المجال. وفي كلمته بمناسبة إحياء الجزائر لليوم العالمي لمكافحة الإدمان على المخدرات بمقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, أشاد السيد أوفرفست, ب«التزام الجزائر العميق بمكافحة تعاطي والاتجار بالمخدرات لحماية الشباب من هذا البلاء الحقيقي", مرحبا في ذات السياق ب«رغبتها في تعزيز الإجراءات الوقائية والصحية لمكافحة الإدمان على المخدرات وانتهاجها للمعايير الدولية والممارسات الجيدة التي نشجعها وندعمها". وبالمناسبة, ذكر منسق الأممالمتحدة, أن التقرير العالمي حول المخدرات لسنة 2021 الصادر عن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة, أكد أن "عدد الوفيات المرتبطة بالاضطرابات الناجمة عن استهلاك المخدرات تضاعف خلال عقد من الزمن", مشيرا في المقابل إلى "انخفاض عدد الإصابات الجديدة بداء فقدان المناعة المكتسبة بين البالغين في العالم باستثناء الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن, والذي كانوا يمثلون 10 بالمائة من الإصابات الجديدة سنة 2019". ومن هذا المنطلق, أبرز السيد أوفرفست "ضرورة تكثيف برامج الوقاية في الجزائر بالتعاون بين وزارة الصحة وجمعيات المجتمع المدني وبتشجيع ودعم من الأممالمتحدة, إلى جانب تحسين وتوفير العلاج البديل للمواد الأفيونية /الميثادون/ والذي تم إطلاقه لأول مرة في الجزائر بداية هذه السنة". ومن خلال أخذ هذين الجانبين بعين الاعتبار --يضيف المسؤول الأممي-- فإن «الجزائر تلتزم علانية باعتماد نهج موجه لتلبية احتياجات الأشخاص وتؤكد الأولوية المعطاة للإنسان وحماية الشباب من الإدمان وكل الآفات المترتبة عنه", مؤكدا في هذا الشأن "دعم الأممالمتحدة لجهود الجزائر في هذا المجال". وأحيت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, اليوم العالمي لمكافحة الإدمان على المخدرات عبر برنامج يدوم يومين يتخلله تنظيم عدة ورشات عمل وجلسات نقاش تتناول الحديث عن تجربة استعمال مادة الميثادون ومشروع توسيع نطاقها, إلى جانب استراتيجية الوقاية من التبغ والمخدرات في الوسط التربوي.